استاذ باولاد التايمة يتعرض للضرب و الاهانة من طرف رجال الأمن " نتما اصحاب التعليم اللي خرجتو على البلاد"
بتاريخ 30شتنبر 2010، حوالي الساعة الخامسة بعد الزوال ، خرجت من منزلي الكائن بحي الشراردة والمجاور لمقهى المنزه ، فوجدت دورية للأمن أمام المقهى المذكور وما ان توسطت الباحة الخارجية للمقهى حتى سمعت صوت صفع وضرب فالتفتت صوب مصدر الصوت فوجدت رجل أمن اسمه عبد القادر يمسك بيد... أخي ويخرجه من المقهى وأخي يقول : " ما تضربونيش " فانفعلت لما رأيت وقلت لعبد القادر :" ما عدكش الحق تضربو " فخرج رجل أمن آخر من المقهى ، عرفت فيما بعد ان اسمه شوقي ، وصرخ في وجهي :" انا اللي ضربتو و غادي نضرب والديك حتى انت " ودفعني على صدري وهو يأمرني بأن أذهب معهم . واستمر في دفعي الى ان وصلت باب سيارة الامن ثم قدفني داخلها ورجال الامن الآخرون يشيرون الي باستعطاف بان التزم الصمت وفعلا التزمت بالصمت ولم أبس ولو بكلمة واحدة , وصلت سيارة الامن الى المفوضية وهي مملوءة بزبناء المقهى ومعهم انا واخي . بعد اصطفافنا داخل المفوضية قال لي الرائد شوقي :" انت اللي فيك الفارة ؟" ولم اجبه . شعرت بتعب شديد جراء الاهانة فوجدت بجواري كرسيا فجلست عليه لكن الرائد شوقي امرني بالوقوف فقلت له: "ماقدرتش" فتقدم نحوي وسحب الكرسي من تحتي فسقطت على الارض و قال لي :"انت راسك سخون" فأجبته: "لوكان راسي سخون.تقول لي ضربت خويا ننزل عليك بكرسي" لكي يعرف ان من دافعت عنه امام المقهى هو أخي ولم احشر نفسي فيما لا يعنيني. وواصلت كلامي حيث اردت ان اشعره انني رجل تعليم لكي يتوقف عن اهانتي فقلت: "حنا رجال التعليم ما عندنا الحق نضربو الدراري اللي هما صغار وانت تضرب رجل" فتمادى في اهانتي وقال لي: "نتما اصحاب التعليم اللي خرجتو على البلاد" ثم تدخل رجل امن اخر واخد يستفسرني: "القهوة فسميت مراتك ." ثم : "منين جاوها الفلوس ." و سألني الرائد شوقي من جديد: " انت راجل انت ؟." فقلت له :"شوف انت اش بان ليك " فقال :"الموستاش كاين ولكن يمكن فيك الفارة" فلم اجبه لأنني ادركت من البداية انه يستفزني وينتظر مني ان اهينه وهذا ليس من طبيعي. وعندما احس ان مناوراته لن تنفعه في شيء لا نني قوي بتصرفاتي وهدوئي ، شدني هو ومساعده، كل من رجل، وجراني الى ان سقطت ارضا فصفعني مرتين بكل ما اوتي من قوة ولم احرك ساكنا لأنني انهرت تماما. فسألني بصراخ : "سميتك ؟ ." لم أقو غلى اجابته فاردت اخراج بطاقتي لكنه قال لي :" ما بغيتهاش ، سميتك ؟ " فأجبته بصوت خافت على عدة اسئلة اخرى . وعندما اتهمني بعرقلته عن اداء مهامه أجبته بالنفي لكن مساعده قال : " انا شتك شنقتي عليه " فضحكت من أعماقي لهذه المهزلة وكأنني اشاهد شريطا تلفزيونيا . طلب مني الوقوف واخذ يفتشني وانزل سروالي وتحسس أعضائي الحميمية ثم قال لي :" انت دابا معتقل " بعد ان جردني من بعض اغراضي ( هاتف، مفاتيح ، وثائق ) . جلست على كرسي ألعن حظي وكادت الصفعتان ان تزعزعا كل تصوراتي عن بلدي الحبيب، دولة الحق والقانون، لكني تذكرت شجاعة مصطفى آخر ذهب الى الاعتقال بمحض ارادته وتصورت ان معاناتي حتما ستكون اهون من معاناته :انه مصطفي ولد سلمى (تحية نضالية لك يا اخي) , استلهمت منه الصمود اكثر حين اخبرني الرائد شوقي انه طلب الاذن باعتقال زوجتي فقلت له : " دير اللي بان ليك " ملحوظتان : • أتوفر على شهود اثبات لأقوالي • اخي كان يلعب لعبة الورق (الرامي) ولم يكن هناك اي مبرر لاعتقاله رقم ادلاءه ببطاقته الوطنية. مصطفى شكران