نشرة إشهارية للخمور بمؤسسات تعليمية بأيت ملول
فوجئ عدد من الأساتذة بثانوية تأهيلية بأيت ملول نهاية الأسبوع الماضي بوجود منشور إشهاري يحمل علامة أحد الأسواق التجارية الكبرى المعروفة بالبيع بالجملة بأكادير تروج للخمور بقاعة الأساتذة، وهو ما استنكره بشدة أساتذة وأطر التقتهم ''التجديد''، معتبرين الأمر ضربا في العمق لرسالة التربية والتعليم التي يحملونها، واستهتارا بمنظومة القيم الأخلاقية التي تعتبر المؤسسات التعليمية فضاء لغرسها والدعوة إليها.مصدر نقابي مسؤول داخل المؤسسة عبر لـ''التجديد'' عن امتعاضه مما حدث، متمنيا أن يكون الأمر مجرد خطأ عرضي ينبغي تنبيه المسؤولين إليه حتى لا يتكرر، وأضاف أنها ضريبة الانفتاح غير المسؤول للمؤسسات على محيطها الذي لا ينظر جزء منه للمؤسسات التعليمية إلا كسوق لترويج سلعه بغض النظر عن مدى ملاءمتها لطبيعة الأشخاص المتواجدين بالمؤسسات التعليمية ولرسالة تلك المؤسسات بشكل عام. منوها إلى أن إدارة المؤسسة تعاملت بكل حزم مع الحادث ووعدت باتخاد كافة التدابير لضمان عدم تكراره .
مصدر آخر أكد لنا أنه لا يستبعد أن تكون تلك المنشورات قد عرفت طريقها للتلاميذ وهو ما يعتبرفي حال حدوثه فضيحة بكل المقاييس، خصوصا مع تنامي ظاهرة تعاطي المخدرات في صفوفهم بشكل ملحوظ.
يذكر أن المركز التجاري المعني بالحادثة كان قد وزع في وقت سابق بطائق للتبضع لفائدة أساتذة المؤسسة بعدما تمكن من الحصول على معلومات شخصية عن كل واحد منهم، واعتبر المصدر إقدام المركز التجاري بتوزيع إعلاناته الخاصة بالخمور داخل المؤسسة استغلالا للثقة التي تبادلها الطرفان من أجل التطبيع مع سلوكات محرمة ومشينة من خلال المؤسسات التعليمية .
حريش الحسين
15/12/2010
15/12/2010