وزارة الصحة تسحب أدوية من السوق ''تسبب'' التسمم القلبي
أكد مصدر طبي من المركز الوطني لليقظة الدوائية لـ ''التجديد'' أن قرار المغرب بالسحب الفعلي لكل الأصناف الصيدلية التي تحتوي على مادة (ديكستروبروبوكسيفين) من السوق المغربية ابتداء من 31 يناير 2011 يأتي قبل الأجل الذي حددته الدول الأوروبية في مارس ,2011 مشيرا إلى أن بريطانيا اكتشفت أن حوالي (3000) من المواطنين يستعملون جرعات زائدة من الدواء في الانتحار.وأكد المصدر ذاته في حديث لـ"التجديد" أن عدد الأدوية التي توجد بها المادة المذكورة تقدر بحوالي عشرة أدوية يوجد بديل لها في الصيدليات، مشيرا إلى أن هذا الدواء يستعمل منذ الستينات، ولم يسبق أن عرف عليه آثار سلبية إلا أن أبحاثا أمريكية قبل ستة أشهر من الآن أكدت تسبب مادة (ديكستروبروبوكسيفين) في التسمم القلبي، واتخذت أوروبا قرار سحبها بالتدريج.
ويدعو المصدر نفسه المواطنين الذين يريدون معرفة معلومات حول استعمالهم للأدوية ذات العلاقة بمادة (ديكستروبروبوكسيفين) أن يتصلوا بالرقم الاقتصادي بمركز محاربة التسمم وهو: .0801000184
هذا وقررت وزارة الصحة من خلال بلاغ لها يوم الثلاثاء 28 دجنبر 2010 السحب الفعلي لكل الأصناف الصيدلية التي تحتوي على مادة (ديكستروبروبوكسيفين) من السوق المغربية وذلك ابتداء من 31 يناير .2011
وأفاد بلاغ للوزارة، أنه على إثر نشر نتائج الدراسات الأخيرة التي تم إنجازها حول موضوع وصف الأدوية التي تحتوي على مادة (ديكستروبروبوكسيفين) التي تتسبب في خطر التسمم على مستوى القلب، دعت الوزارة إلى اجتماع عاجل للجنة الاستشارية لليقظة الدوائية التي أكدت اختلال علاقة المنفعة/الضرر، وذلك بالنظر لخطر الإصابة بتسمم على مستوى القلب.
ودعت الوزارة أيضا المؤسسات الصيدلية الصناعية الحاصلة على تراخيص ترويج هذه الأدوية في السوق سحب كل الكميات المتوفرة في السوق الوطنية وإتلافها وكذا تلك الموجودة في المخازن.
ودعا البلاغ من جهة أخرى إلى عدم تقديم وصفات علاجية تتضمن أدوية تحتوي على المادة المذكورة للمرضى الجدد ، ووصف أدوية بديلة متوفرة بالسوق المغربية للمرضى الذين يستعملون الأدوية المحتوية على مادة (ديكستروبروبوكسيفين).
30/12/2010