يتميزا لإنسان بقدرته الفائقة على التواصل وإبرام العلاقات الاجتماعية المختلفة ، إلا أن هذه العلاقات سرعان ما تنتهي أو يصيبها الفتوربما يتسلل إليها من تنكروطمع وجحود ونسيان . أتعرفون لمـاذا ؟ إنها بكل بساطة لم تبن على القواعد الصحيحة التي تضمن استمرارها وتجددها ، العلاقة ـ في نظري ـ مهما كان نوعها وطبيعتها يجب أن تؤسس على أرضية من التقوى وخشية الله فهي الإطارالصحيح والأسلم الذي يوجه العلاقات بين الناس وأجناسهم ويعززها ويديمها ، فيكون كل طرف فيها أحرص الناس على نيل ثقة صاحبه و حمايته ونصحه واحترام مشاعره وعدم الخوض معه في القضايا والأمور التافهة والمضللة التي تنتهي بهما إلى نفق مظلم. لكل علاقة حدودها ومقوماتها وإطارها ولغتها ومستوى الحرج الذي يرفع فيها ، وحتى خطوطها الحمراء، إننا لن نسكن قلوب الناس بأموالنا أوبجاهنا أوبسلطتنا أوبمكانتنا الاجتماعية إنمانستحوذ عليها بأخلاقنا واستقامتنا وصبرنا وإيثارنا ولين جانبنا وطرافتنا وإحساننا .
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم **** فطالما استعبد الإنسان، إحسان
وكن علىالدهر معواناً لذي أمل **** يرجو نداك فإن الحر معـــــوان
هكذا تثمر العلاقة وتستمرلأنها ليست وليدة طمع ولا مطية مضمرة لتحقيق مآرب وضيعة إنهالله،فما كان لله دام واتصل وما كان لغير الله انقطع وانفصل . هكذا أيضا يمكن أن نكون مـــــرآة لغيرنا يرون أنفسهم من خلالنا ، فإذا غضبنا عليهم حاسبوا أنفسهم وعاتبوها ، وإذا غضبوا عليناحاسبنا أنفسنا وألقينا عليها اللوم والعتاب ، وتمثلنا قول الله تعالي" والعصر .إن الإنسان لفي خسر . إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوابالصبر"
نسأل الله تعالى أن يجمعنا على التقوى والأخوة والمحبة في الله .
تحية مودة وتقدير
عدل سابقا من قبل admin في 29/5/2011, 11:28 عدل 5 مرات (السبب : تغيير حجم الخط)