عاقبة التقصير
كانت حياتهما الزوجية هادئة و مستقرة ينعمان فيها بالطمأنينة و السعادة و الهناء ، خاصة بعد تجاوز العقبات الكأداء التي واجهت إرتباطهما ، و كادت أن تقتله في المهد لا لشيئ إلا لأن الزوج غريب عن العائلة .
مرت الأيام و شمس السعادة لا تبرح ساحتهما ، و زاد إشراقها نورا و بهاءا بعدما رزقهما الله بتوأمين جميلين
(أسعد و وفاء) فغمرت الفرحة و السرور قلبيهما النابضين بأسمى معاني الحب و الإخلاص .
و دارت الأيام ، و انغمس الزوجان في هموم و مشاغل الحياة المعقدة ، فتسلل الفتور إلى علاقتهما الزوجية الحالمة و أدارت الزوجة ظهرها لشريك حياتها ، فهبت عواصف الخلافات الهوجاء على البيت السعيد فمزقت سكينته و هدوءه و سرقت البسمة من شفاه التوأمين البريئين .
أمام هذه الأزمة الخانقة وقع الزوج في شراك الفتنة التي نصبتها له إحدى الفاسقات ، فتعلق بها و بدأ يطلب المتعة في أحضانها ، فأهمل البيت و لأولاد و لم يصح من سكرته إلا بعد أن امتصت ( الإنتهازية ) دمه و ألقت به خارج دائرة اهتمامها عليلا ذليلا مكسور الخاطر و الجناح .
استدركت الزوجة تقصيرها ـ بتوفيق من الله ـ فسارعت إلى إنقاذ زوجها الضائع ، فدبت السعادة في بيتهما من جديد
و أدركا أن الحياة الزوجية أخذ و عطاء و تعاون و تكامل و شراكة و مسؤولية و أمانة ومجاهدة وإيثار وصبر.
أنبه الأخوات الفضليات إلى ضرورة الحرص على رعاية أزواجهن و الحفاظ عليهم والوقوف بحزم وراء نجاحهم ، وتأمين استقرارهم النفسي و العاطفي والوجداني .
فحذاري !! ثم حذاري الفتنة تتربص بهم . كما أقول للأزواج اتقوا الله في أنفسكم وفي نسائكم ،
فما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم .
نسأل الله لنا ولكم العافية وحسن الختام . [right]
عدل سابقا من قبل ملاد الجزائري في 20/5/2011, 02:51 عدل 3 مرات (السبب : تغيير نوع الخط)