تنصيب الرئيس الجديد لجامعة القاضي عياض بمراكش
ترأس وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة السيد رضا الشامي ، مساء اليوم الأربعاء بمراكش ، حفل تنصيب الرئيس الجديد لجامعة القاضي عياض السيد عبد اللطيف الميراوي .وهنأ الوزير، في كلمة بالمناسبة، الرئيس الجديد على الثقة التي حظي بها من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مبرزا الكفاءة والتجربة التي اكتسبها خلال مشواره المهني .
ونوه السيد رضا الشامي، خلال هذا الحفل الذي حضره والي جهة مراكش تانسيفت السيد محمد مهيدية، بالرئيس المنتهية ولايته السيد محمد مرزاق على المجهودات التي بذلها والتي مكنت الجامعة من الاستمرار في لعب دورها كمؤسسة جامعية رائدة على المستويين الوطني والدولي.
وأشار إلى أن الجامعة المغربية عرفت خلال السنوات الأخيرة قفزة نوعية خاصة في ما يتعلق بالحكامة والتدبير، موضحا أن المخطط الاستعجالي 2009-2012 مكن من ترسيخ النموذج الجديد للحكامة .
وأبرز السيد الشامي أن هذا البرنامج يعطي الأولوية لتأهيل الجامعة عبر تعزيز بنياتها التحتية وطاقتها الاستقبالية، وتنوع شعب التكوين، ووضع تدابير تحفيزية لفائدة التميز، وتحسين التدبير والانفتاح على محيطها الاقتصادي والاجتماعي ، وتحسين مردوديتها من خلال النهوض بالبحث والتكوينات، وتحسين هياكل ومجالات البحث العلمي ومواكبة المشاريع الهيكلية الكبرى للدولة عبر تشجيع التكوين التقني والمهني وملاءمته مع سوق الشغل.
وبعد أن استعرض التطورات التي شهدتها الجامعة المغربية خلال السنوات الأخيرة ، ذكر الوزير بمشروع مدينة الابداع التي سيتم إحداثها في إطار اتفاقية شراكة بين جامعة القاضي عياض ووزارة التجارة والصناعة والتكنولوجيات الحديثة، موضحا أن هذا المشروع، الذي يدخل في اطار استراتيجية "مغرب الإبداع"، سيفتح آفاقا واعدة للبحث العلمي جهويا ووطنيا حيث سيكون في خدمة التنمية السوسيو اقتصادية وقنطرة بين الجامعات والمقاولات .
ومن جانبه، أعرب الرئيس الجديد لجامعة القاضي عياض السيد عبد اللطيف الميراوي عن سعادته بالثقة المولوية التي حظي بها بتعيينه رئيسا جديدا لهذه الجامعة العتيدة، مؤكدا أنه لن يدخر جهدا من أجل تطوير وتسيير شؤون هذه الجامعة وازدهارها.
أما السيد محمد مرزاق الرئيس السابق للجامعة فذكر بما حققته جامعة القاضي عياض في السنوات الماضية من انجازات وعطاءات علمية وكفاءات مهنية زكت من خلالها مكانتها بين مثيلاثها داخل المغرب وخارجه والمتجلية أساسا في تنوع التخصصات وتكامل البرامج و تنوعها .
وتضم جامعة القاضي عياض، التي تأسست سنة 1978 ويدرس بها حوالي 36 ألف طالب وطالبة، كليات ومعاهد بمراكش (كلية الطب والصيدلة وكلية العلوم وكلية الآداب والعلوم الإنسانية وكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية وكلية العلوم والتقنيات والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير) وبالصويرة (المدرسة العليا للتكنولوجيا) وبقلعة السراغنة (المركز الجامعي متعدد التخصصات) وبآسفي (الكلية متعددة التخصصات والمدرسة العليا للتكنولوجيا والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية).
مراكش-18-5-2011