تم عشية يومه الأربعاء فاتح يونيو 2011 ؛ أمام مستشفى السلامة الإقليمي بقلعة السراغنة ، وقفة احتجاجية دعت إليها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع قلعة السراغنة وجمعية تساوت لمرضى داء السكري والسرطان .
تداعيات الوقفة الإحتجاجية هذه ؛ جاءت على خلفية تردي الخدمات الصحية والإجتماعة بهذه المؤسسة العلاجية ، الشيء الذي انعكس بشكل سلبي صحيا على المرضى المقيمين ؛ ونفسيا على زوار المستشفى من ذويهم . وقد رفعت عدة شعارات أتارت انتباه كل زوار المستشفى وكذا السكان القريبين منه ، شعارات تدعو في مضامينها إلى إسقاط الفساد والمفسدين في بناية المستشفى ؛ وأخرى تطالب الأطقم الطبية بضرورة حضور المواطنة لديهم مع تغليب الجانب الإنساني أثناء الإستقبال والإستشفاء ؛ ومن الشعارات التي رفعت في هذه الوقفة :
- لا للإجهاز على الحق في الحياة .
-الحق في الحياة مقدس العبث به جريمة .
- الأطباء العموميون في خدمة المصحات الخاصة .
لا للفساد ؛ لا للرشوة ؛ لا للزبونية .
- لا لصناعة الموت في المستشفى .
كما شارك في هذه الوقفة مجموعة من المرضى المصابين بداء السكري وأمراض أخرى ؛ وكانت تتقدمهم السيدة سميرة فهيم ؛ التي ألحت في كلمتها على ضرورة تحسين الخدمات بهذا المستشفى ؛ مع تمكين هؤلاء المرضى من مجانية العلاج ومدهم بالدواء الخاص بحالتهم .
قبل بداية الوقفة الإحتجاجية كان لمراسل " أش كاين بريس " حوار مع السيد صفي الدين البودالي رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع قلعة السراغنة .
سؤال : من هو الأستاذ صفي الدين البودالي ؟
- جواب : صفي الدين البودالي ؛ ناشط حقوقي وفاعل جمعوي ؛ وباحث في العمل الجمعوي والإقتصادي وفي العمل التربوي كمفتش للغة الفرنسية بدائرة قلعة السراغنة .
سؤال : تخوض اليوم الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والتي ترأسونها وقفة احتجاجية أمام مستشفى السلامة الإقليمي لماذا ؟
- جواب : صحيح أنه في هذه الأيام ؛ وفي السنوات الأخيرة سجلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان مجموعة من الخروقات أولها غياب العناية في الخدمات خاصة في قسم المستعجلات ، الشيء الذي جعل عدد المرضى المصابين سواء في حوادث السيرأو بأمراض مزمنة أو غير ذلك ، يتوجهون إلى مراكش الشيء الذي يترتب عنه عدة مشاكل بالنسبة للعائلات وبالتالي فمعاناة المريض تزداد أيضاء مع أعباء السفر ثانيا خدمات المستشفى أصبحت تحوم حولها مجموعة من الشبهات وعلى رأسهل الرشوة والإبتزاز ؛ وهذا ما سجلته الجمعية عبر شكايات توصلت بها ؛ وكذلك من خلال ما عايناه عبر عدة وسائل ثالثا إن التجهيزات أصبحت منعدمة ؛ حيث أن المريض حينما يكون في المستشفى لابد أن يقوم بفحوصات بالأشعة أما بالنسبة للرأس فيجب أن يذهب إلى مراكش بحيث أصبح المستشفى فقط مكان يوجه المرضى إما إلى مراكش أو إلى المصحات الخاصة ، إذن دوره الأساسي لم يعد يقوم به كما في السابق ؛ حيث كان يستقطب عدة مرضى من جميع النواحي ، مسائل أخرى تتمثل في غياب الأطر حيث لا يعقل أن مستشفى بهذا الحجم بالإقليم ؛ بل بإقليمين لأنه هناك إقليم الرحامنة وإقليم أزيلال و إقليم القلعة ، هذا المستشفى ليس له أطر، خاصة أطباء الجراحة الإختصاصيون في أمراض الرأس وأمراض الرئة والأمراض النسائية ؛ والأمراض الأخرى المتعلقة بالقلب والشرايين إلى أخره ، فهذه التخصصات غير موجودة وإن وجدت فتكون بشكل محتشم أو أن أحد الأطباء يعملون ثلاثة أيام أو أربعة أيام ؛ ثم يغيب عن المستشفى مدة شهر أو شهرين .
سؤال : السيد صفي الدين تعرف أن قطاع الصحة على الصعيد الوطني يعيش زخما كبيرا في الإضراب عن العمل ؛ كأستاذ جمعوي وفاعل حقوقي بالقلعة هل ترون بأن هذه الإضرابات قد جاءت في وقتها ؟
- جواب : صحيح ؛ هي جاءت في خضم التراكمات والوقفات التي تتعلق بوضعية الصحة في المغرب كله ، هناك الأطباء الذين تم التعسف عليهم أمام البرلمان ؛ وهو شيء يتنافى وحقوق الإنسان خاصة وأن مطالبهم شرعية ؛ وأن الأطباء لهم حقوق .
كان الحوار يكون أفضل وأن المقاربة الإجتماعية والمقاربة الثقافية تكون أفضل من المقاربة الأمنية ومن التعسف وغير ذلك ، لأن الطبيب يحترم ويحمل بذلة السلام ومرشح لأن يكون له علاقة بالمجتمع ؛ إذن فالتعامل معهم بهذا الشكل هو تعامل تعسفي وبالتالي هناك وقفات أخرى للممرضين وإضرابات متتالية في العديد من مدن المملكة ؛ ثم هناك إضرابات تهم الطلبة الأطباء في مراكش وفي عدة مراكز أخرى ، الشيء الذي يؤكد بأن وزارة الصحة قد فشلت في برنامجها وهذا يؤكد بأن الحكومة قد تخلت عن الصحة بشكل تام كما تخلت عن القطاعات الأخرى .
سؤال : ماهي رسالتكم من خلال هذه الوقفة كرئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ؟
- جواب : نريد أن نثير انتباه المسؤولين على المستوى المحلي و على المستوى الإقليمي والجهوي وكذلك على المستوى الوطني ، بأن الوضع لن يبقى كما هو عليه بالقلعة ؛ يجب إعادة النظر في إعادة الترتيب في قطاع الصحة على مستوى الإقليم .
سؤال : كحقوقي ومتتبع ماذا تقول عن محاكمة الصحفي رشيد نيني ؟
- جواب : محاكمة رشيد نيني هي محاكمة للرأي ؛ ومحاكمة للصحافة ؛ ومحاكمة لحرية التعبير .
سؤال : ماهو تعليقكم حول نظام التغطية الصحية بالمغرب ؟
- جواب : هو نظام أثبت فشله هنا بالمغرب ؛ لأنه جاء بشكل غير ممنهج وبدون استرتيجية واضحة وكذلك بدون حوار متكامل مع الأطراف المعنية وبدون سياسة تهدف فعلا إلى تغطية صحية بالمغرب .
سؤال : الحراك العربي ومعه الحراك المغربي كيف تنظرون إليه من وجهة نظركم الحقوقية ؟
- جواب : بالنسبة للحراك العربي الموجود حاليا كان لا بد أن يكون نظرا للتراكمات التي عرفها الشباب على المستوى العربي من إهمال وإقصاء وتهميش ؛ الشيء نفسه ينطبق كذلك على المغرب ؛ فالمغرب يعرف أكبر شريحة من الشباب لكن للأسغ هي عاطلة وتعيش منتهى الإقصاء ومنتهى التهميش ؛ وبالتالي فإنها لم تعد تنتظر لذلك خرجت إلى الشارع تطالب بحقوقها وهي تحمل شعارات تتعلق بالحرية والديموقراطية وبالشغل وبالصحة وحقوق الإنسان بشكل ديموقراطي لا غير .
تداعيات الوقفة الإحتجاجية هذه ؛ جاءت على خلفية تردي الخدمات الصحية والإجتماعة بهذه المؤسسة العلاجية ، الشيء الذي انعكس بشكل سلبي صحيا على المرضى المقيمين ؛ ونفسيا على زوار المستشفى من ذويهم . وقد رفعت عدة شعارات أتارت انتباه كل زوار المستشفى وكذا السكان القريبين منه ، شعارات تدعو في مضامينها إلى إسقاط الفساد والمفسدين في بناية المستشفى ؛ وأخرى تطالب الأطقم الطبية بضرورة حضور المواطنة لديهم مع تغليب الجانب الإنساني أثناء الإستقبال والإستشفاء ؛ ومن الشعارات التي رفعت في هذه الوقفة :
- لا للإجهاز على الحق في الحياة .
-الحق في الحياة مقدس العبث به جريمة .
- الأطباء العموميون في خدمة المصحات الخاصة .
لا للفساد ؛ لا للرشوة ؛ لا للزبونية .
- لا لصناعة الموت في المستشفى .
كما شارك في هذه الوقفة مجموعة من المرضى المصابين بداء السكري وأمراض أخرى ؛ وكانت تتقدمهم السيدة سميرة فهيم ؛ التي ألحت في كلمتها على ضرورة تحسين الخدمات بهذا المستشفى ؛ مع تمكين هؤلاء المرضى من مجانية العلاج ومدهم بالدواء الخاص بحالتهم .
قبل بداية الوقفة الإحتجاجية كان لمراسل " أش كاين بريس " حوار مع السيد صفي الدين البودالي رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع قلعة السراغنة .
سؤال : من هو الأستاذ صفي الدين البودالي ؟
- جواب : صفي الدين البودالي ؛ ناشط حقوقي وفاعل جمعوي ؛ وباحث في العمل الجمعوي والإقتصادي وفي العمل التربوي كمفتش للغة الفرنسية بدائرة قلعة السراغنة .
سؤال : تخوض اليوم الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والتي ترأسونها وقفة احتجاجية أمام مستشفى السلامة الإقليمي لماذا ؟
- جواب : صحيح أنه في هذه الأيام ؛ وفي السنوات الأخيرة سجلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان مجموعة من الخروقات أولها غياب العناية في الخدمات خاصة في قسم المستعجلات ، الشيء الذي جعل عدد المرضى المصابين سواء في حوادث السيرأو بأمراض مزمنة أو غير ذلك ، يتوجهون إلى مراكش الشيء الذي يترتب عنه عدة مشاكل بالنسبة للعائلات وبالتالي فمعاناة المريض تزداد أيضاء مع أعباء السفر ثانيا خدمات المستشفى أصبحت تحوم حولها مجموعة من الشبهات وعلى رأسهل الرشوة والإبتزاز ؛ وهذا ما سجلته الجمعية عبر شكايات توصلت بها ؛ وكذلك من خلال ما عايناه عبر عدة وسائل ثالثا إن التجهيزات أصبحت منعدمة ؛ حيث أن المريض حينما يكون في المستشفى لابد أن يقوم بفحوصات بالأشعة أما بالنسبة للرأس فيجب أن يذهب إلى مراكش بحيث أصبح المستشفى فقط مكان يوجه المرضى إما إلى مراكش أو إلى المصحات الخاصة ، إذن دوره الأساسي لم يعد يقوم به كما في السابق ؛ حيث كان يستقطب عدة مرضى من جميع النواحي ، مسائل أخرى تتمثل في غياب الأطر حيث لا يعقل أن مستشفى بهذا الحجم بالإقليم ؛ بل بإقليمين لأنه هناك إقليم الرحامنة وإقليم أزيلال و إقليم القلعة ، هذا المستشفى ليس له أطر، خاصة أطباء الجراحة الإختصاصيون في أمراض الرأس وأمراض الرئة والأمراض النسائية ؛ والأمراض الأخرى المتعلقة بالقلب والشرايين إلى أخره ، فهذه التخصصات غير موجودة وإن وجدت فتكون بشكل محتشم أو أن أحد الأطباء يعملون ثلاثة أيام أو أربعة أيام ؛ ثم يغيب عن المستشفى مدة شهر أو شهرين .
سؤال : السيد صفي الدين تعرف أن قطاع الصحة على الصعيد الوطني يعيش زخما كبيرا في الإضراب عن العمل ؛ كأستاذ جمعوي وفاعل حقوقي بالقلعة هل ترون بأن هذه الإضرابات قد جاءت في وقتها ؟
- جواب : صحيح ؛ هي جاءت في خضم التراكمات والوقفات التي تتعلق بوضعية الصحة في المغرب كله ، هناك الأطباء الذين تم التعسف عليهم أمام البرلمان ؛ وهو شيء يتنافى وحقوق الإنسان خاصة وأن مطالبهم شرعية ؛ وأن الأطباء لهم حقوق .
كان الحوار يكون أفضل وأن المقاربة الإجتماعية والمقاربة الثقافية تكون أفضل من المقاربة الأمنية ومن التعسف وغير ذلك ، لأن الطبيب يحترم ويحمل بذلة السلام ومرشح لأن يكون له علاقة بالمجتمع ؛ إذن فالتعامل معهم بهذا الشكل هو تعامل تعسفي وبالتالي هناك وقفات أخرى للممرضين وإضرابات متتالية في العديد من مدن المملكة ؛ ثم هناك إضرابات تهم الطلبة الأطباء في مراكش وفي عدة مراكز أخرى ، الشيء الذي يؤكد بأن وزارة الصحة قد فشلت في برنامجها وهذا يؤكد بأن الحكومة قد تخلت عن الصحة بشكل تام كما تخلت عن القطاعات الأخرى .
سؤال : ماهي رسالتكم من خلال هذه الوقفة كرئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ؟
- جواب : نريد أن نثير انتباه المسؤولين على المستوى المحلي و على المستوى الإقليمي والجهوي وكذلك على المستوى الوطني ، بأن الوضع لن يبقى كما هو عليه بالقلعة ؛ يجب إعادة النظر في إعادة الترتيب في قطاع الصحة على مستوى الإقليم .
سؤال : كحقوقي ومتتبع ماذا تقول عن محاكمة الصحفي رشيد نيني ؟
- جواب : محاكمة رشيد نيني هي محاكمة للرأي ؛ ومحاكمة للصحافة ؛ ومحاكمة لحرية التعبير .
سؤال : ماهو تعليقكم حول نظام التغطية الصحية بالمغرب ؟
- جواب : هو نظام أثبت فشله هنا بالمغرب ؛ لأنه جاء بشكل غير ممنهج وبدون استرتيجية واضحة وكذلك بدون حوار متكامل مع الأطراف المعنية وبدون سياسة تهدف فعلا إلى تغطية صحية بالمغرب .
سؤال : الحراك العربي ومعه الحراك المغربي كيف تنظرون إليه من وجهة نظركم الحقوقية ؟
- جواب : بالنسبة للحراك العربي الموجود حاليا كان لا بد أن يكون نظرا للتراكمات التي عرفها الشباب على المستوى العربي من إهمال وإقصاء وتهميش ؛ الشيء نفسه ينطبق كذلك على المغرب ؛ فالمغرب يعرف أكبر شريحة من الشباب لكن للأسغ هي عاطلة وتعيش منتهى الإقصاء ومنتهى التهميش ؛ وبالتالي فإنها لم تعد تنتظر لذلك خرجت إلى الشارع تطالب بحقوقها وهي تحمل شعارات تتعلق بالحرية والديموقراطية وبالشغل وبالصحة وحقوق الإنسان بشكل ديموقراطي لا غير .