حوار حصري مع الأستاذ ادريس المغلاشي الكاتب الجهوي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم
تحت شعار " التزام لصون المكتسبات وربح الرهان " جرت يومه الأحد 12 يونيو 2011 ؛ بمقر الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب بقلعة السراغنة ؛ عملية انتخاب وتجديد المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بحضور أكثر من أربعين عضوا ؛ يمثلون جهات الإقليم ؛ العملية أشرف عليها كل من الأستاذ عبدالرحمن الجابري عضو المكتب الجهوي ؛ ومندوب الجمع العام للتعاضدية ، والأستاذ عبداللطيف اعنيبة عضو المكتب الجهوي وكاتب إقليمي للحوز ، والأستاذ إدريس المغلاشي الكاتب الجهوي للجامعة بجهة مراكش تانسيفت الحوز ؛ بعد كلمة المكتب الجهوي ؛ وعرض التقريرين الأدبي والمالي والمصادقة عليهما بالإجماع ؛ ثم استقالة المكتب السابق وانسحاب أعضاءه من قاعة الإجتماع ؛ أفرزت نتائج انتخاب المكتب الإقليمي الجديد تشكيلة جديدة ؛ أسندت رئاستها للأستاذ التهامي البدوي ؛ الذي اختار بدوره فريقا للعمل معه ؛ يمثل كل المناطق التابعة للإقليم والتي هي : القلعة – العطاوية – تاملالت – لمزم – سيدي رحال ؛ وفي الأخير تم تكريم بعض الوجوه السابقة التي ترأست المكتب الإقليمي بتقديم بعض الجوائز الرمزية عربونا على ما قدموه للعمل النقابي من تضحيات جسام .موقع " أش كاين بريس " اغتنم فرصة تواجد الأستاذ إدريس المغلاشي باعتباره عضوا بالمكتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم ؛ فكان لنا معه هذا الحوار الحصري والخاص .
- سؤال : قراء صحيفة موقع " أش كاين بريس " يريدون أن تقدم لهم نفسك في سطور ؛ فماذا تقول ؟
جواب : ادريس المغلاشي ، الكاتب الجهوي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم المنظوية تحت لواء الإتحاد للشغل بالمغرب ، عضو اللجان الثنائية للتعليم الإبتدائي ؛ ومندوب التعاضدية وعضو المكتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم .
- سؤال : في أي إطار تدخل زيارتكم لمدينة قلعة السراغنة ؟
جواب : تأتي هذه الزيارة في إطار إعادة هيكلة المكاتب الإقليمية بعد نجاح المؤتمر الرابع للجامعة
- سؤال : أنتم الآن أستاذ متفرغ للعمل النقابي ألا تحنون للعودة إلى القسم ومعانقة السبورة ؟
جواب : أكيد أن العمل في القسم أفضل على الأقل متاعبه أقل بالمقارنة مع العمل النقابي ومع التفرغ ، هو فقط عمل نؤديه من أجل راحة الآخرين .
- سؤال : في حوار سابق أجراه موقع " أش كاين بريس " مع الأستاذ عبدإلاله دحمان ؛ وجوابا عن سؤال حول السبب الذي جعل البيت الإتحادي يتصدع من الداخل ؛ كان جواب دحمان أن حزب الأصالة والمعاصرة هو من نحمله ما وقع لنا داخل جسم الإتحاد ، هل من توضيح لذلك ؟
جواب : نعم هذا المعطى صحيح جدا ، وكل ما في الأمر أن هناك مجموعة من الإخوة كانوا من المؤسسين الأوائل للعمل النقابي على المستوى الوطني ؛ وفي تاريخ المنظمة ، هؤلاء كانوا قد انشقوا في وقت سابق ؛ وبالتالي خرقوا القانون التنظيمي ؛ وبتواطىء مكشوف مع حزب الأصالة والمعاصرة عملوا على نسف المنظمة من الداخل ، وهذه المسألة تم اكتشافها في بعض المسائل التي وجدنا أن قياديي النقابات المستقلة هم أعضاء سابقين في الإتحاد ؛ وبإيعاز من الأصالة والمعاصرة تم تشكيل هذا الجناح النقابي لخدمة حزب الأصالة والمعاصرة ، إلا أن أحداث 20 فبراير وربيع الثورات العربية هو الذي فضح هؤلاء .
- سؤال : إعادة اللحمة وترتيب البيت الداخلي من التصدع والإنشقاق ؛ في إطار لم الشمل من باب الصلح خير ، هل من مبادرات في هذا الإتجاه ؟
جواب : هناك ولله الحمد مجموعة من الإخوة المأمول فيهم الخير عادوا إلى بيتهم الأصلي لكن ليس بالضرورة تقوية اللحمة بأجهزة متجاوزة وفاسدة ، نحن نرفض أي أحد اتخذ في حقه قرار الفصل أن يعود ؛ لأنه كان يشكل اختلالا عميقا في منظومة النقابات السابقة ، وبالتالي هذه المسألة غير واردة بالمرة .
- سؤال : أستاذات وأساتذة الزنزانة 9 يعاتبونكم على تخليكم عن مطالبهم في إطار التنسيق ، كيف تردون عليهم ؟
جواب : نحن لم نتخلى عن الأساتذة القابعين في الزنزانة 9 ، لأن مطالبهم ما زالت تتبناها المنظمة ؛ والدليل على ذلك أنه تم تشكيل عصبة خاصة بهم ، كل ما في الأمر أننا ضد رفع مطالب غير معقولة وغير مقبولة ؛ ليس لها بالوزارة ؛ بل لها علاقة بوزارات أخرى .
- سؤال : ماهي الملفات التي بقيت عالقة ولم يوجد لها حل على الأقل في هذه الظرفية ؟
جواب : على المستوى الوطني هناك بعض الملفات التي مازلنا نشتغل عليها كمستشاري التوجيه والتخطيط ، وملحقوا الإقتصاد والإدارة وفئة الأعوان ، هذه كلها ملفات ما زالت عالقة وتحتاج منا إلى تعميق النقاش فيها وايجاد حلول بديلة ؛ وهذا بطبيعة الحال يتم التشاور فيه مع الهياكل الممثلة لهذه الفئات .
- سؤال : هناك فئة كبيرة من الشغيلة التعليمية تعمل بالعالم القروي ، وتسأل عن جديد تعويضات المناطق النائية ؛ ماهو جوابكم عن هذا السؤال ؟
جواب : هذا أمر فيه نقاش كبير وكبير جدا ، أولا كان في بداية الأمر اختلاف واضح في التسمية ، هل يتعلق الأمر بين المجال القروي وبين المناطق النائية ، المسألة الثانية وهو أن الإتفاق شمل متدخلين جدد الوزارة الأولى ووزارة الداخلية وبالتالي لا يتعلق الأمر بالجامعة الوطنية بالجامعة الوطنية لموظفي التعليم والوزارة .
- سؤال : في كثير من الأحيان وعلى لسانك في أكثر من لقاء تؤكد أنك هنا جئت لتخدم التعاضدية من خلال المنظمة هل من توضيح لذلك ؟
جواب : نحن أولا ضد الخلل الذي يعتريه ملف التعاضدية وهو جلي للعيان ؛ ثانيا نحن لا نريد أن نأخذ المبادرة الأولى ؛ وهي الغوص في أعماق الأرقام الخيالية ؛ نحن هنا على الأقل لتحسين الخدمات الأولية لنساء ورجال التعليم ؛ منهم منخرطي الجامعة وثانيا من أجل توسيع قاعدة منخرطينا وهذا مطمحنا أولا وأخيرا ؛ لأن الخدمات المقدمة هي دون المستوى المطلوب .
- سؤال : ألم يحن الوقت بعد لكي يكون بقلعة السراغنة مكتبا يمثل التعاضدية ، وتقريب الخدمات لأسرة التعليم ؟
جواب : هذا مطلب كنا قد رفعناه ونقلناه بكل أمانة إلى المقر المركزي للجامعة وللتعاضدية ؛ إن شاء الله نأمل أن نحققه في السنة المقبلة ؛ وهذا وعد مني .
- سؤال : أستاذ إدريس المغلاشي بماذا توحي لك هذه المسميات الثلاث :
-- الوزير السيد أحمد اخشيشن : هومسؤول لا زال لم يستوعب الإشكالات الحقيقية لوزارة التربية الوطنية .
-- الحراك الذي يشهده المشهد المغربي : نثمنه لأنه دفع باتجاه التغيير وبفضله حصلنا على عدة مكتسبات .
-- الدستور الجديد :أتمنى أن يكون فرصة جديدة لتحقيق مزيدا من الحقوق والمساواة والعدالة .