قد يسيء فهمي كثير من الناس ؛ وقد يشاطرني الرأي قليل من الناس ، وقد لا يتفق معي كل الناس ، وقد يقول بعض الناس بأن كلامي فيه شيء من خصوصيات الناس ، فعندما تختلط عليك الأوراق وتثقل رأسك الأفكار ؛ لحظتها قد تكون أسير أفكارك لوحدك ودون أن تشعر وبطريقة مباشرة تشرك معك كل الناس إلا بعض الناس .
هذا ما أعيشه الآن ؛ وبالضبط في هذه الأسابيع التي لا تتعدى في الزمكان نصف شهر، وبالضبط هي عشرة أيام ، بعدها ستظهر صورة جديدة لمغرب جديد ؛ مغرب الدستور الجديد المعدل ، أو مغرب الألفية الثالثة . لكن وفي هذه العشرية من الأيام الاستباقية ، هناك لحظات ستكون ألوانها المختلفة تفوق ألوان الطيف السبعة ؛ ستطرح برامج متشابهة لكل وكلاء اللوائح ومرافقيهم ؛ متشابهة في كل شيء ، إلا من حيث اللون والرمز ، الكل سيغني ليلاه ؛ والكل سيبتكر أحسن الطرق للإقناع من أجل استقطاب أكبر عدد من الناس ، في هذه المحطة ستبرز الولاءات القبلية لكل المترشحين بدون استثناء ؛ حتى الأزقة والدروب والأحياء والشوارع ستعرف ألوانا من الأوراق الزاهية الملونة بكل ألوان الدنيا ، وفي كل لون رمز صاحبه ؛ أبواق السيارات وواجهات المنازل سيصيبنا بسببها تلوث سمعي وتلوث لبيئي ؛ عائلات الوكلاء ستشتغل في السر أكثر من اشتغالها في العلن ؛ تمني الناس بالغد الجديد وبالمغرب الجديد وبالخدمات الراقية من وظائف وقضاء حاجات إدارية فيها شروط الأنسنة الواجبة ؛ وقد تستعمل طرقا دسيسة ؛ فيها شيء من المكر والدهاء السياسي الذي ترفضه الدولة والمجتمع ككل.
إذن هي لحظات ؛ بل ساعات من يومه الأول لانطلاقة الحملة الانتخابية ؛ قد يغيب النوم عن أعين كل المرشحين سواء كانوا وكلاء أو مرافقيهم ، وسيكثر ويتكرر حضورهم في كل الأحياء والدروب ؛ حتى يظن الناس بأن هذه الوجوه مألوفة حقا في أحيائهم ، مع العلم – وهذا ما تعلمناه من كل المحطات السابقة – أنه بمجرد إعلان النتائج ؛ الناجحون سيشدون الرحال إلى السكن بمدينة الرباط ، والخاسرون سيصبون جام غضبهم على كل الناس ؛ حتى من أدلى بصوته لصالحهم .
المغاربة يريدون برلمانا ناجحا لا برلمانا ينام فيه ممثلوا الأمة ، المغاربة يئسوا من كل الوعود ومن كل البرامج الكاذبة التي كانت على الورق فقط ، الشعب يريد نخبا تتأصل فيها أولا وأخيرا المواطنة الصادقة ؛ المواطنة الإيجابية لا السلبية ، فهل يقلق علي كل الناس أو حتى القليل من كل هؤلاء الناس الذين يحق لهم التصويت في هذه المحطة الاستحقاقية ؟؟؟
هذا ما أعيشه الآن ؛ وبالضبط في هذه الأسابيع التي لا تتعدى في الزمكان نصف شهر، وبالضبط هي عشرة أيام ، بعدها ستظهر صورة جديدة لمغرب جديد ؛ مغرب الدستور الجديد المعدل ، أو مغرب الألفية الثالثة . لكن وفي هذه العشرية من الأيام الاستباقية ، هناك لحظات ستكون ألوانها المختلفة تفوق ألوان الطيف السبعة ؛ ستطرح برامج متشابهة لكل وكلاء اللوائح ومرافقيهم ؛ متشابهة في كل شيء ، إلا من حيث اللون والرمز ، الكل سيغني ليلاه ؛ والكل سيبتكر أحسن الطرق للإقناع من أجل استقطاب أكبر عدد من الناس ، في هذه المحطة ستبرز الولاءات القبلية لكل المترشحين بدون استثناء ؛ حتى الأزقة والدروب والأحياء والشوارع ستعرف ألوانا من الأوراق الزاهية الملونة بكل ألوان الدنيا ، وفي كل لون رمز صاحبه ؛ أبواق السيارات وواجهات المنازل سيصيبنا بسببها تلوث سمعي وتلوث لبيئي ؛ عائلات الوكلاء ستشتغل في السر أكثر من اشتغالها في العلن ؛ تمني الناس بالغد الجديد وبالمغرب الجديد وبالخدمات الراقية من وظائف وقضاء حاجات إدارية فيها شروط الأنسنة الواجبة ؛ وقد تستعمل طرقا دسيسة ؛ فيها شيء من المكر والدهاء السياسي الذي ترفضه الدولة والمجتمع ككل.
إذن هي لحظات ؛ بل ساعات من يومه الأول لانطلاقة الحملة الانتخابية ؛ قد يغيب النوم عن أعين كل المرشحين سواء كانوا وكلاء أو مرافقيهم ، وسيكثر ويتكرر حضورهم في كل الأحياء والدروب ؛ حتى يظن الناس بأن هذه الوجوه مألوفة حقا في أحيائهم ، مع العلم – وهذا ما تعلمناه من كل المحطات السابقة – أنه بمجرد إعلان النتائج ؛ الناجحون سيشدون الرحال إلى السكن بمدينة الرباط ، والخاسرون سيصبون جام غضبهم على كل الناس ؛ حتى من أدلى بصوته لصالحهم .
المغاربة يريدون برلمانا ناجحا لا برلمانا ينام فيه ممثلوا الأمة ، المغاربة يئسوا من كل الوعود ومن كل البرامج الكاذبة التي كانت على الورق فقط ، الشعب يريد نخبا تتأصل فيها أولا وأخيرا المواطنة الصادقة ؛ المواطنة الإيجابية لا السلبية ، فهل يقلق علي كل الناس أو حتى القليل من كل هؤلاء الناس الذين يحق لهم التصويت في هذه المحطة الاستحقاقية ؟؟؟