الرئيسية
أحدث الصور
نحو 05 ساعات في لقاء تواصل وعمل بين السيد مدير الأكاديمية والمكتب الجهوي للجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بجهة سوس ماسة درعة
مواصلة لنهج التواصل والتشارك الذي باشرته الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة في تدبير شؤونها مع مختلف الشركاء والمتدخلين، عقد السيد مدير الأكاديمية لقاء تواصل وجلسة وعمل موسعة مع أعضاء المكتب الجهوي للجمعية الوطنية لمديرات ومديري مؤسسات التعليم الابتدائي بجهة سوس ماسة درعة، وذلك بعد زوال يوم الخميس 20 شتنبر 2012 دام نحو خمس (05) ساعات بغاية تدارس مختلف القضايا التي تهم هاته هذه الفئة من أجل تسهيل مهامها في التدبير الإداري و التربوي بمختلف مؤسسات التعليم الابتدائي بالجهة و إنجاح الدخول المدرسي الجاري 2012/2013.و في كلمته الافتتاحية،أثنى السيد مدير الأكاديمية على ما بذله ويبذله السادة مديرو المؤسسات التعليمية من جهود على مستوى جهة سوس ماسة درعة تدبيرا وتواصلا وحكامة في إنجاح كل العمليات سواء ما ارتبط منها بالدخول المدرسي أو بعمليات أخرى متراكمة ومتراكبة، مؤكدا في ذات الوقت على أن مصالح وأقسام الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين رهن إشارتهم كما هو معهود لتتبع مختلف القضايا و الانشغالات التي تهم هاته الفئة على المستوى الجهوي وطيلة السنة الدراسية.
و خلال هاته الجلسة، قاربت تدخلات السادة أعضاء الفرع الجهوي للجمعية الوطنية لميدرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب بالجهة، عددا من القضايسا من خلال خلال محاور أربعة: الموارد البشرية ،الشؤون المالية ،الخريطة ،الهاتف و الانترنيت، تم التداول في شأنها بحضور مسؤولي هاته العمليات جهويا، إذ تم تقديم مختلف التوضيحات التي تقدم بها السادة المديرون.
فبالنسبة للمحور الأول المتعلق بالموارد البشرية (المجالس التأديبية ، الحركات الانتقالية الإدارية الجهوية ،الالتحاقات بالأزواج )، فقد تم التأكيد على استعدا د إدارة الأكاديمية لتسريع مسطرة التأديب الخاصة بوضعيات بعض المديرين، ووضع المعنيين بالإعفاء منهم رهن إشارة نياباتهم الأصلية ،تماشيا مع النصوص القانونية و التنظيمية الجاري بها العمل، بالإضافة إلى رفع مختلف الاقتراحات المقدمة من قبل هاته الفئة إلى المصالح المركزية، خضاة المتعلقة بالحركات الانتقالية الإدارية الجهوية وكيفية تنظيمها. كما التمس أطر الجمعية معالجة الملفات الأربع (04) المتعلقة بالحالات الاجتماعية لبعض رؤساء المؤسسات التعليمية بالجهة بتنسيق مع السادة نواب الجهة وباقي الشركاء الاجتماعيين.
وبخصوص المحور المتعلق بالشؤون المالية، والذي أخذ ما يكفي من الحيز الزمني نقاشا وتداولا، فقد قارب قضايا خدمات الحراسة والنظافة على مستوى النيابات وتعويضات المديرين وتدبير منحة القرب والفائض منها والتجهيز والممتلكات.
وفي هذا الصدد، تم تقديم توضيحات لمختلف الوضعيات والمساطر المرتبطة بآليالت التدبير التدبير المالي جهويا وحكامته، قصد إزالة كل ما يمكن أن يشوبها من لبس وغموض لدى فئة المديرين في مقارنتها بواقع التدبير اليومي بالمؤسسات التعليمية من أجل حضر المسؤوليات و مواطن الخلل إن وجدت لمعالجتها خصوصا فيما يتعلق بتدبير خدمات الحراسة والنظافة، إذ خلال سنة 2012 خصصت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة ما يقارب 13 مليون درهم لدعم هاته الخدمات مقابل استفادت 266 مؤسسة تعليمية بالسلك الابتدائي ضمن باقي الأسلاك من خدمات الحراسة و النظافة في صفقات إقليمية.
وقد أجمع الحاضرون على ضرورة عقد يوم دراسي حول تدبير خدمات الحراسة والنظافة بمختلف نيابات الجهة ومعالجة إكراهاتها بحضور مختلف المتدخلين من الشركات المعنية والمصالح الجهوية لمفتشية الشغل والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وجمعية المديرين من أجل الإحاطة بكل جوانب هذه الخدمة بغاية تنميتها وتطويرها لضماتن نجاعة ونجاح أكبر لها.
أما ما يتعلق بتعويضات المديرين، وبعد مناقشتها والإجابة على كل الاستفسارات المتعلقة بها بعد تفويض الاعتمادات المالية بشأنها إلى النيابات الاقليمية، فقد تم الاتفاق على حصر نهاية شهر أكتوبر 2012 كأجل لتصفيتها بشكل نهائي على مستوى الجهة.
وخلال هاته الجلسة،شدد السيد مدير الأكاديمية أثناء التطرق إلى إكراهات تدبير منحة القرب على ضرورة استفادة واستثمار المؤسسات التعليمية من المبالغ المخصصة لها والعمل على تيسير صرفها وتدبيرها من لدن هيئة الإدارة التربوية لتلبية مختلف حاجات مؤسسات التعليم الابتدائي خصوصا بالوسط القروي حتى يكون لها الأثر في الميدان ولفائدة المدرسة العمومية.
وبخصوص الممتلكات والتجهيزات، فقد تم التذكير بمراسلة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين الموجهة إلى السادة نواب الوزارة بالجهة في شأن الجرد الشامل لجميع ممتلكات وتجهيزات المؤسسات التعليمية على مستوى كل نيابات الجهة، تنفيذا للعمليات المرتبطة بالمحاسبة العامة لتحديد المتلاشي منها في أفق تدبيره وتعويضه.
أما ما يتعلق بالمحور الثالث الذي يهم قضايا الخريطة المدرسية والتخطيط و التي تمحورت حول نقطتين أساسيتين : المقرات الإدارية والزمن المدرسي، فقد تم تقديم مجموعة من الشروحات حول كيفية تحديد الأولويات أثناء وضع الحاجيات على مستوى الجهة، نظرا للتفاوت الحاصل بين الحاجيات و الميزانية المخصصة لها حسب كل سنة مالية، الأمر الذي يتحكم في استكمال البرنامج الذي حددته الأكاديمية الجهوية لبناء المقرات الإدارية وتجهيزها . و نظرا لما شهده الموسم الدراسي الحالي 2013ـ 2012 من مستجدات على مستوى تدبير الزمن المدرسي وفق المراسلة الوزارية الصادرة في هذا الشأن، فقد طمأن السيد مدير الأكاديمية أعضاء الجمعية مشيرا إلى مدى اهتمام المفشية العامة للتربية والتكوين بالادارة المركزية والأكاديمية بهذا الموضوع، إذ أن فرقا جهوية ستباشر زيارات ميدانية للمؤسسات التعليمية خلال الأيام القليلة المقبلة للوقوف على مدى تطبيق الزمن المدرسي الجديد وسير الدراسة بعدد من المؤسسات التعليمية بالجهة.
و نظرا لما يكتسيه المحور الخاص بتدبير الهاتف والأنترنيت لدى فئة المديرين، فقد تم تقديم مجموعة من التوضيحات في هذا الموضوع خصوصا كيفية تدبير خدمة الهواتف و الإنترنيت والحواسيب وخدمة ما بعد البيع. وفي هذا الاتجاه عقد اجتماع يوم 17 شتنبر 2012 بمقر الأكاديمية مع مختلف مسؤولي هذه العمليات بنيابات الجهة بحضور ممثلي مؤسسة الاتصالات المعنية، قصد إعادة تعميق التصور وتدبير ما يمكن أن يعترض من صعوبات في التدبير اليومي لهاته العمليات وتفعيل التواصل مع المسؤولين الإقليميين والفئات المستفيدة من هذه الخدمات .
وفي ختام جلسة العمل هاته، ثمن الجميع هاته المبادرة التواصلية الطيبة التي تترجم الاهتمام الكبير بفئة مديري ومديرات المؤسسات التعليمية بالتعليم الابتدائي باعتبارهم امتدادا للتدبير الإداري والتربوي على مستوى النيابة والأكاديمية والوزارة.