مطالب صريحة من نقابتان تعليميتان بإقالة الوفا
يبدو أن الطوق بدأ يشتد حول عنق محمد الوفا، وزير التربية الوطنية، بسبب قراراته الغريبة و تصريحاته الشعبوية التي مست كرامة الأسرة التعليمية و التلاميذ على حد سواء، أطلقت كل من »نقابة الأموي » التعليمية بسيدي يحيي الغرب، و »نقابة الإتحاد الاشتراكي » بخنيفرة، بيانات تطالب صراحة بإقالة الوزير.النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) بخنيفرة عبرت، في بيان عن استنكارها الشديد لما وصفته ب »الأساليب السوقية »، اللامسؤولة و اللاتربوية للوزير »، خاصة ما يتعلق ب »تشهيره بنساء و رجال التعليم في العديد من المنابر و المناسبات » وهو ما اعتبرته »جناية يعاقب عليها القانون » منددة ب »استخفاف الوفا بالمنظمات النقابية و مناضليها و ادعاءه بأنه قادر على فك رموز خطاباتها وفضح نواياها ».
إلى ذلك، شجبت النقابة في بيانها »القرارات الفوقية غير المدروسة التي أقدم عليها الوفا، و التي ساهمت في مزيد من هدر الزمن المدرسي، و المتمثلة أساسا في انفراد الوزير بإصدار مذكرة الزمن المدرسي دون علم بواقع المدرسة العمومية (التفوات الكبير بين عدد الأساتذة و عدد حجرات الدراسة)، إضافة إلى تخصيصه رقما أخضر، بدأ يستعمل في مظاهر الوشاية الكاذبة و تصفية الحسابات مع نساء و رجال التعليم، أساتذة و إداريين ».
و طالب بيان النقابة كل من يهمه شأن التربية و التكوين في هذه البلاد، بالعمل على إقالة محمد الوفا من رأس وزارة التربية الوطنية مهيبا بمختلف الفاعلين و المهتمين بالشأن التعليمي ب »ضرورة التصدي لواقع الانهيار الذي يعيشه القطاع منذ تربع هذا الوزير على رأس الوزارة » مستغربا تعيينه عبثا على رأس وزارة حساسة كوزارة التربية الوطنية.
كما رفضت النقابة كل الإجراءات الاستعجالية و الترقيعية اللاتربوية و اللإدارية التي تؤزم القطاع التعليمي و في مقدمتها فرض زمن مدرسي مسكون بهاجس التفييض و التغطية على الخصاص في الموارد البشرية حوالي 15000 أستاذ و أستاذة.