الوفا يقرر إرجاء الكشف عن نتائج «الخبرة المضادة» في الملفات الصحية
قررت وزارة التربية الوطنية، في خطوة مفاجئة، إرجاء الإعلان عن نتائج الملفات الصحية لرجال التعليم إلى شهر شتنبر المقبل، بعد مضي أزيد من شهر على الخبرة المضادة التي تم إجراؤها على 240 من أصحاب الملفات الصحية من رجال ونساء التعليم.وكشفت مصادر مطلعة أن قرار التأجيل جاء في الوقت الذي كان من المرتقب أن تفرج الوزارة عن نتائج الفحوص التي خضع لها أصحاب الملفات الطبية، بعد الضجة التي أحدثتها الانتقالات الصحية في وقت سابق وما أعقبها من غضب نقابيّ دفع الوفا إلى الاستعانة بوزير الصحة من أجل إمداده بفريق طبي من الاختصاصيين ليعرض عليه جميع الملفات، إثر الحديث عن وجود ملفات يشوبها تحايل وأخرى تمتعت بالأفضلية بغض النظر عن طبيعة المرض.
وأكدت المصادر ذاتها أن طريقة اشتغال لجنة الخبرة المضادة، التي قرر الوفا اللجوء إليها، لم تختلف كثيرا عن طريقة اشتغال اللجنة الطبية التي تعتمدها وزارة التربية الوطنية في تدبير الملفات الصحية، والمكونة من طبيبين ينتميان إلى القطاع العام. وأضافت أن لجنة الوردي لم تلجأ إلى التحاليل والفحوصات الدقيقة في عدد من الملفات واكتفت بفحص الوثائق المُتضمَّنة في هذه الأخيرة، مع معاينة صاحبها قبل التقرير في مصيره. وأشارت نفس المصادر إلى أن بعض أصحاب الملفات تجنـّبوا المثول أمام اللجنة الطبية، ما يطرح غموضا في الطريقة التي ستتعامل بها وزارة التربية الوطنية مع الحالات التي سيثب فيها وجود غش وتحايل في الشواهد المُسلـَّمة ضمن الملفات الصحية، علما أن بعض المستفيدين من الحركة الانتقالية الصحية في حلقتها الأولى تسلموا شواهد التعيين لمزاولة مهامهم في المؤسسات المحددة في طلبات الانتقال.
ولم تستبعد المصادر نفسُها أن يكون قرار تأجيل الإعلان عن هذه النتائج مرتبطا برغبة الوفا في إيجاد صيغة لاحتواء غضب النقابات، التي تسعى إلى حركة انتقالية اجتماعية تشمل أيضا نساء التعليم المتزوجات برجال سلطة، علما أن الوفا كان قد صرح، في وقت سابق، بأنه سيتم الحسم في جميع الحركات الانتقالية قبل 15 يوليوز الأخير.