خلاصة لنص إدغار موران
يبين لنا نص إدغار موران بعض النماذج التي تطرقنا إليها في الفلسفة المعاصرة التي اهتمت كثيرا بموضوع العلم و نقد المعرفة العلمية في إطار مايسمى بالدراسة الإبستمولوجيا ،كما أن النص يطرح الكثير من الإشكاليات منها : كيف تحدد طبيعة العلاقة بين المعرفة العلمية و الواقع؟ فحسب الكاتب فإن المعرفة العلمية لا تعكس الواقع بل هي عبارة عن نظريات ينشئها العلماء بغية فهم الواقع و ترجمته إلى
علاقات و معادلات رياضية و علمية. و النظريات العلمية في نظر موران قابلة
للتكذيب والتجاوز، و تعويضها بنظريات أخرى. ، و يرى أيضا أن تاريخ العلوم هو تاريخ انفصالات و تحولات و قطائع، إذ
أن كل نظرية علمية لاحقة تلغي السابقة و تتجاوزها، فتصبح هذه الأخيرة من
جملة الأخطاء العلمية. و هناك أيضا علاقة جدلية بين المعرفة العلمية و الخطأ؛ فالمعرفة العلمية هي
خطأ تم تصحيحه، لذلك فهي في صراع دائم مع الخطأ و لا يمكن تصورها بمعزل
عنه. و هذا إن دل على شيء، فإنما يدل على نسبية المعرفة العلمية و
انفتاحها على كل ما هو جديد.
و استعمل أيضا آليات حجاجية منها : أسلوب التأكيد و النفي و الإثبات و المثال و المقارنة و في الأخير وصل
الكاتب إلى نتيجة مفادها أن تاريخ المعرفة العلمية ليس هو تاريخ امتلاك الحقيقة بل هو تاريخ الصراع ضد الخطأ