admin- ادارة عامة
- تاريخ التسجيل : 02/05/2009
من طرف admin 11/10/2009, 14:10
الوزارة مطالبة ببذل "مجهود أكبر" لمعالجة مشاكل التعيينات والحركات في شموليتها
في الوقت الذي ثمنت فيه النقابات التمثيلية لنساء ورجال التعليم تجاوب وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر مع مطلب هيئة التدريس بالإسراع بإعلان نتائج الحركة الاستثنائية، وهو الأمر الذي تم يوم الثلاثاء الماضي، اعتبر عدد من المسؤولين النقابيين أن هذه النتائج تستدعي مع ذلك إبداء بعض الملاحظات التي قدمتها النقابات بالفعل خلال اجتماعها الأخير مع ممثلي الوزارة. وأبدت مصادر قيادية في نقابات أساتذة التعليم ارتياحها للمجهود الذي بذلته وزارة التربية الوطنية من أجل محاولة تدارك العجز الذي خلفته الحركة الانتقالية العادية لشهر يونيو الماضي، مشيرة (المصادر) أن الحركة الاستثنائية لهذه السنة كانت أفضل من مثيلتها للسنة الماضية من حيث عدد الطلبات التي تمت الاستجابة لها (حوالي 500 طلب)، وكذا من حيث اعتمادها لأول مرة بعض المعايير المتعلقة بالمشاكل الاجتماعية لأصحاب الطلبات. إلا أن ذات المصادر أكدت على ضرورة إعادة النظر في المنهجية التي تتبعها الوزارة في معالجة ملفات الحركات الانتقالية والحركة الاستثنائية على وجه الخصوص، داعية إلى إشراك النقابات بصفة أفضل في هذه العملية وخاصة على مستوى تحديد المعايير وأولويات المعالجة، وذلك، تقول ذات المصادر، بهدف ضمان أكبر قدر من الشفافية والمصداقية للقرارات التي تتخذها الوزارة بهذا الشأن. وذهب محمد خفيفي الكاتب العام للنقابة للجامعة الوطنية للتعليم (ا.م.ش.) بجهة الدار البيضاء، في تصريح لـ"بيان اليوم" إلى ضرورة تنظيم يوم دراسي يجتمع فيه مسؤولو الوزارة مع ممثلي النقابات من أجل التفكير والتشاور حول إشكالية توزيع الموارد البشرية في قطاع التعليم. مشيرا أن الأمر لا يتعلق فقط بحركة استثنائية محدودة بقدر ما يرتبط بأهمية تحديد معايير وضوابط متفق عليها من أجل حل هذا المشكل في عمقه وشموليته. وفي الوقت الذي أبدى فيه المسؤول النقابي تفهمه للإكراهات والخصاص الذي تواجهه الوزارة في هذا المجال، فإنه دعاها إلى "بذل جهد إضافي" من أجل الحد من نزيف التوظيفات في أماكن بعيدة عن سكن الأساتذة والأطر، مع إشراك النقابات وأخذ مقترحاتها بعين الاعتبار حرصا على تأهيل القطاع وجودة أدائه وحرصا على موضوعية القرارات المتخذة والنأي بها عن شوائب الزبونية والمحسوبية. من جهته، اعتبر عبد العزيز إيوي الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش.) أن المنهجية المعتمدة حاليا في معالجة طلبات الانتقال تميل إلى جعل النقابات "مجرد متتبع للعملية وليس مشاركا"، داعيا إلى منهجية بديلة "أكثر وضوحا ومسؤولية"• وأوضح إيوي أن الحركة الاستثنائية الأخيرة كان يفترض أن تكون موضوع اجتماعات تقنية بين الوزارة والنقابات -"مجتمعة"- قبل أن يتم الإعلان عن النتائج، إلا أن هذه الأخيرة فوجئت بالوزارة تعقد اجتماعات مع كل نقابة على حدة لتسليمها نتائج الحركة بعد أن حسمت في قراراتها. وهو ما يفتح الباب، يقول المسؤول النقابي، للتأويلات بشأن المعايير التي اعتمدتها الوزارة وكذا مسطرة المعالجة. وأشار إيوي من جهة أخرى إلى أن الحركة الأخيرة لم تعط الأولوية، كما كان مؤملا، للملفات الصحية، بينما منحت الأولوية في الملفات الاجتماعية إلى مسألة التحاق الزوجات بأزواجهن دون التحاق الأزواج بزوجاتهن، وهو ما يعتبره إيوي نوعا من التمييز الذي لا يأخذ بعين الاعتبار معاناة هذه الفئة من رجال التعليم التي تضاهي معاناة نسائه. وفي نفس الاتجاه ذهب عبد المجيد الراضي عضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم (ك.د.ش.) الذي دعا في اتصال هاتفي مع "بيان اليوم" إلى "فتح نقاش واسع" حول هذا الموضوع الذي اعتبره "ورشا كبيرا" تتداخل فيه مجموعة من المشاكل والإكراهات التي تتطلب انفتاح الوزارة على جميع الشركاء من أجل ضمان معالجة أسلم لملفات الحركات الانتقالية، العادية الاستثنائية، مشيرا أن تمركز طلبات الانتقال في محور الرباط الدار البيضاء ومعاناة بعض المناطق من الخصاص يطرح أهمية الإسراع بالتفكير في "إيجاد حوافز لتشجيع الاستقرار" في مناطق التعيين، وكذا ضبط المعايير والأولويات المعتمدة في معالجة الملفات. من جانب أخر، دافع مصدر مسؤول بوزارة التربية الوطنية عن منهجيتها في الحسم في قرارات الحركة الاستثنائية مؤكدا على أنها حرصت على أخذ اقتراحات وطلبات النقابات بعين الاعتبار، ومشيرا في نفس الوقت على أن حركة من هذا النوع لا تهم سوى عدد محدود من طلبات الانتقال، لا يمكن أن تعلق عليها المشاكل العديدة التي يعيشها القطاع وعشرات الآلاف من رجاله ونسائه. واعتبر ذات المصدر أن الوقت قد حان للارتقاء بالنقاش ليذهب أبعد من الحركات الانتقالية لرجال ونساء التعليم، بشكل يمكن من المضي قدما في مشاريع تأهيل وإصلاح التعليم وضمان تكوين وتربية سليمين للأطفال المغاربة في جميع القرى والمدن والمداشر.
بيان اليوم
الرئيسية