- المقدمة
غدا التواصل بين الآباء والأبناء في أيامنا هذه مشكلة حقيقية، ولعل السبب الكامن وراء مشكلة كهذه غير محدد وكثيراً ما يعزوه البعض للآباء بينما يعزوه البعض للأبناء، فهل يواجه الآباء مشكلة في تنشئة أطفالهم وصقل شخصياتهم أم ماذا؟
تعتبر مرحلة الطفولة الممتدة بين (0 - 6) سنوات أهم مرحلة في حياة الفرد كونها المرحلة التي تترسخ خلالها شخصيته التي سيغدو عليها في المستقبل سواء على الصعيد الإيجابي أو الصعيد السلبي (نفسياً - اجتماعياً - دينياً - أخلاقياً - مهنياً..) ولعلنا في هذا المقام نتذكر ما أشار إليه عالم النفس فرويد (مؤسس مدرسة التحليل النفسي): بأن السنوات الخمس الأولى من حياة الطفل تشكل حجر الأساس في تكوين شخصيته في المستقبل، وأيضاً ما أشار إليه عالم النفس (واطسون): أعطني عشرة أطفال أعِدُ لك منهم ما تريد: الطبيب، المعلم، المجرم، رجل الدين... وإن دل هذا الأمر على شيء فإن أهم ما يدل عليه أهمية السنين الأولى في حياة الطفل ودور البيئة في تنشئته.
وإذا ما أراد الآباء تنشئة أبنائهم تنشئة سوية تتناسب مع ما يطمحون إليه لا بد لهم من أن يأخذوا بعين الاعتبار نقطتين هامتين، تتمحور الأولى حول خصائص الطفل والثانية حول حاجات الطفل حيث أشارت الدراسات أن العلاقة بين معرفة الوالدين بخصائص وحاجات طفلهما ونموه النفسي والاجتماعي وتنمية قدراته العقلية والإبداعية علاقة قوية، لذا فمن الأهمية بمكان الإشارة إلى هاتين النقطتين ودورهما في طبيعة علاقة التواصل بين الآباء والأبناء وصقلها.
غدا التواصل بين الآباء والأبناء في أيامنا هذه مشكلة حقيقية، ولعل السبب الكامن وراء مشكلة كهذه غير محدد وكثيراً ما يعزوه البعض للآباء بينما يعزوه البعض للأبناء، فهل يواجه الآباء مشكلة في تنشئة أطفالهم وصقل شخصياتهم أم ماذا؟
تعتبر مرحلة الطفولة الممتدة بين (0 - 6) سنوات أهم مرحلة في حياة الفرد كونها المرحلة التي تترسخ خلالها شخصيته التي سيغدو عليها في المستقبل سواء على الصعيد الإيجابي أو الصعيد السلبي (نفسياً - اجتماعياً - دينياً - أخلاقياً - مهنياً..) ولعلنا في هذا المقام نتذكر ما أشار إليه عالم النفس فرويد (مؤسس مدرسة التحليل النفسي): بأن السنوات الخمس الأولى من حياة الطفل تشكل حجر الأساس في تكوين شخصيته في المستقبل، وأيضاً ما أشار إليه عالم النفس (واطسون): أعطني عشرة أطفال أعِدُ لك منهم ما تريد: الطبيب، المعلم، المجرم، رجل الدين... وإن دل هذا الأمر على شيء فإن أهم ما يدل عليه أهمية السنين الأولى في حياة الطفل ودور البيئة في تنشئته.
وإذا ما أراد الآباء تنشئة أبنائهم تنشئة سوية تتناسب مع ما يطمحون إليه لا بد لهم من أن يأخذوا بعين الاعتبار نقطتين هامتين، تتمحور الأولى حول خصائص الطفل والثانية حول حاجات الطفل حيث أشارت الدراسات أن العلاقة بين معرفة الوالدين بخصائص وحاجات طفلهما ونموه النفسي والاجتماعي وتنمية قدراته العقلية والإبداعية علاقة قوية، لذا فمن الأهمية بمكان الإشارة إلى هاتين النقطتين ودورهما في طبيعة علاقة التواصل بين الآباء والأبناء وصقلها.
أولاً: خصائص الطفل:
يتسم سلوك الطفل ونشاطه وتوازنه الانفعالي ونموه العقلي والجسدي بجملة من الخصائص التي على الآباء معرفتها والانتباه إليها كونها المؤشر الحقيقي لنموه السليم، مع العلم أن تربية الطفل كلمة سهلة القول صعبة الممارسة.
إن خصائص الطفولة في هذه المرحلة العمرية (0 - 6) سنوات متعددة سنشير إلى أهمها:
1- النشاط: كثيراً ما يشكو الوالدان من أن أبنهما كثير الحركة والنشاط، ولكن لتطمئن قلوب هؤلاء الآباء فقد أوضحت نتائج إحدى الدراسات أن الحركة الكثيرة واللعب والنشاط الدائم لدى الطفل (وغير ذلك)، يسهم في رفع درجة ذكاءه وخبرته والعكس صحيح، ويمكن مساعدة الطفل في تجاوز مشكلة كهذه من خلال:
- ملء وقت فراغه كأن يطلب منه المساعدة في بعض أعمال المنزل.
- اشتراكه في نادي رياضي لتنمية مواهبه وقدراته الخاصة.
- مرافقته إلى الأماكن العامة بهدف صرف الطاقة أو إلى المعارض والمراكز الثقافية... لصقل معلوماته ومواهبه.
2- التقليد: لدى الطفل رغبة شديدة في التقليد وخاصة تقليد من يحيط به كالوالدين والمعلمين والأتراب، وللتقليد نمطين إيجابي وسلبي فالطفل الذي يغدو في المستقبل مراهقاً أو رجلاً مدخناً كثيراً ما يكون أحد والديه أو كليهما من المدخنين، والطفل الذي لديه رغبة مرتفعة للمطالعة والتعلم كثيراً ما يكون أحد والديه أو كليهما من المثقفين، وهذا ما أشارت إليه نتائج الدراسة التي قام بها العالم (سميث 1996) حين درس العلاقة بين التقليد لدى الأطفال وبعض سمات الشخصية، ومن الحلول التي قدمتها تلك الدراسة للوالدين لمواجهة هذه المشكلة:
- أن يسرد الوالدين للطفل قصصاً إيجابية المغزى والمضمون.
- اصطحاب الطفل أثناء الزيارات الاجتماعية والثقافية ومشاركته في الحوار.
- مراقبة برامج الأطفال التي يتابعها الطفل والتي تسبب له الإحباط وخاصة التي يحاول تقليد أبطالها مثل (سوبرمان...).
يتسم سلوك الطفل ونشاطه وتوازنه الانفعالي ونموه العقلي والجسدي بجملة من الخصائص التي على الآباء معرفتها والانتباه إليها كونها المؤشر الحقيقي لنموه السليم، مع العلم أن تربية الطفل كلمة سهلة القول صعبة الممارسة.
إن خصائص الطفولة في هذه المرحلة العمرية (0 - 6) سنوات متعددة سنشير إلى أهمها:
1- النشاط: كثيراً ما يشكو الوالدان من أن أبنهما كثير الحركة والنشاط، ولكن لتطمئن قلوب هؤلاء الآباء فقد أوضحت نتائج إحدى الدراسات أن الحركة الكثيرة واللعب والنشاط الدائم لدى الطفل (وغير ذلك)، يسهم في رفع درجة ذكاءه وخبرته والعكس صحيح، ويمكن مساعدة الطفل في تجاوز مشكلة كهذه من خلال:
- ملء وقت فراغه كأن يطلب منه المساعدة في بعض أعمال المنزل.
- اشتراكه في نادي رياضي لتنمية مواهبه وقدراته الخاصة.
- مرافقته إلى الأماكن العامة بهدف صرف الطاقة أو إلى المعارض والمراكز الثقافية... لصقل معلوماته ومواهبه.
2- التقليد: لدى الطفل رغبة شديدة في التقليد وخاصة تقليد من يحيط به كالوالدين والمعلمين والأتراب، وللتقليد نمطين إيجابي وسلبي فالطفل الذي يغدو في المستقبل مراهقاً أو رجلاً مدخناً كثيراً ما يكون أحد والديه أو كليهما من المدخنين، والطفل الذي لديه رغبة مرتفعة للمطالعة والتعلم كثيراً ما يكون أحد والديه أو كليهما من المثقفين، وهذا ما أشارت إليه نتائج الدراسة التي قام بها العالم (سميث 1996) حين درس العلاقة بين التقليد لدى الأطفال وبعض سمات الشخصية، ومن الحلول التي قدمتها تلك الدراسة للوالدين لمواجهة هذه المشكلة:
- أن يسرد الوالدين للطفل قصصاً إيجابية المغزى والمضمون.
- اصطحاب الطفل أثناء الزيارات الاجتماعية والثقافية ومشاركته في الحوار.
- مراقبة برامج الأطفال التي يتابعها الطفل والتي تسبب له الإحباط وخاصة التي يحاول تقليد أبطالها مثل (سوبرمان...).
3- العناد: العناد من أكثر الخصائص المرافقة للطفل خلال هذه المرحلة، وقد تظهر منذ الأشهر الأولى، وعلى الوالدين ألا يصابوا بالدهشة والعجب من عناد الطفل وأن لا يتهموا الطفل بأنه يتعمد العناد معهم ومع مدرسيه.. وعليهما العمل على مساعدته في تجاوز مشكلته. ومن المنظور التربوي: الطفل العنيد ليس طفلاً مريضاً أو طفلاً عاقاً فالعناد عائد إلى طبيعة عمره لا أكثر ولا أقل فعلى سبيل المثال: إذا أراد الطفل النوم في فراشه ولم يغسل قدميه المتسختين ورفض النزول أو النوم وصمم على الرفض أو أنه عاند أي شيء فإن الحافز والتشجيع هما الأسلوب الأنجع لردعه عن عناده عوضاً عن الإهانة أو التعذيب والوعيد..
4- حب التشجيع: لعل هذه الخاصية من أفضل الخصائص التي يمكن استغلالها من قبل الوالدين فحب الطفل للتشجيع يساعدهما في تقويم سلوكه وتوجيهه، فإذا ما عاند الطفل أو كان سلوكه نشطاً أو أنه لا يميز بين الصواب والخطأ... يمكننا مساعدته عن طريق التشجيع المادي والمعنوي لتجاوز تلك الأزمات مع الانتباه إلى ضرورة التوفيق بين التشجيع المادي والمعنوي.
5- حب التنافس: لدى الطفل رغبة قوية للتنافس مع أقرانه وهذا أمر إيجابي وبناء على أن يتم توجيهه الوجهة الصحيحة ومراقبته باستمرار حتى لا يغدو الطفل أنانياً متكبراً فتتولد لديه مشكلة تتطلب التدخل والعلاج.
ويمكن للوالدين الاستفادة من هذه الخاصية وتنمية المهارات والقدرات البناءة لديه وهذا ما أكدته الدراسة التي قام بها العالم (جيمس 1990) بأن حب التنافس بين الأطفال المتفوقين كان من أهم العوامل الكامنة وراء تفوقهم التحصيلي، ومن الأهمية بمكان أن ننوه للآباء في هذا المقام ضرورة عدم مطالبة الطفل بأكثر من قدراته العقلية والنفسية والاجتماعية والعمل على تحديد قدراته بشكل دقيق كي يضمنوا نموه بشكل سليم.
ثانياً: حاجات الطفل:
تقتضي الأمانة العلمية منا نحن المهتمين في هذا الإطار الإشارة إلى أنه لا يمكن لأي أحد سواء كان مربياً ممتهناً أو أباً مربياً الفصل بين حاجات وخصائص الطفل وفق المرحلة العمرية التي يمر بها، هذا وقد أكدت العالمة (ماجليت 1998) المختصة بعلم نفس الطفولة عندما أشارت إلى أن تربية الطفل يجب أن تكون وفق منظور تكاملي وشمولي وتنمية أي جانب على حساب جانب آخر يعني أن الطفل سيعاني في المستقبل القريب أو البعيد مشكلة ما في ذاك الجانب الذي لم ينل الرعاية المناسبة.
هذا والوقوف على حاجات الطفل وآلية إشباعها وتحقيقها شيء هام كي ينمو وينضج نضجاً متزناً في جوانب شخصيته الجسمية والنفسية والاجتماعية والعقلية وكذلك الروحية.
وللطفل حاجات عدة كالغذاء والملبس والمسكن والرعاية والنوم واللعب والاستطلاع... إضافة إلى الحاجات التالية التي لا بد للأهل من إشباعها:
1- الحاجة إلى الحب: إن شعور الطفل بأنه محبوب من الآخرين وأنهم راضون عنه وعن سلوكه يولد عنده مشاعر الرضا والثقة بالآخرين وتزداد بالتالي ثقته بنفسه، ولقد أشارت بعض الدراسات ضرورة تعبير الآباء عن هذه المشاعر حتى في المواقف التي يخطئ الطفل بها كي لا تنتابه مشاعر من الدونية والنقص وازدواجية التعامل فتتحول مشاعر الحب إلى مشاعر الحقد والكره نحو الذات ونحو الآخر.
2- الحاجة إلى الأمن: يحتاج الطفل ومنذ نعومة أظفاره إلى الشعور بالأمن من قبل والديه بالدرجة الأولى ومن ثم المحيطين به، وفي دراسة حديثة أجراها العالم (جورج 1999) تناولت العلاقة بين الاضطرابات النفسية والانفعالية لدى الأطفال وعدم الاستقرار الأسري تبين أن نسبة مشاعر الحقد والغيرة والعدوانية لدى الأطفال الذين تعاني أسرهم من عدم الاستقرار النفسي والاجتماعي كانت (78%)، في حين كانت نسبة تلك المشاعر لدى الأطفال الذين تتمتع أسرهم بالاستقرار النفسي والاجتماعي (22%) ولعل نتيجة مثل هذه توضح أن شعور الطفل بالأمن والطمأنينة حاجة أساسية من حاجات الطفل التي لا يمكن تجاهلها، هذا وللعلاقة البناءة بين الطفل ووالديه والقائمة على أسس واضحة كالثقة المتبادلة والصراحة والاحترام واحترام الرأي دور هام في تنمية إحساسه بالأمان والاستقرار.
4- حب التشجيع: لعل هذه الخاصية من أفضل الخصائص التي يمكن استغلالها من قبل الوالدين فحب الطفل للتشجيع يساعدهما في تقويم سلوكه وتوجيهه، فإذا ما عاند الطفل أو كان سلوكه نشطاً أو أنه لا يميز بين الصواب والخطأ... يمكننا مساعدته عن طريق التشجيع المادي والمعنوي لتجاوز تلك الأزمات مع الانتباه إلى ضرورة التوفيق بين التشجيع المادي والمعنوي.
5- حب التنافس: لدى الطفل رغبة قوية للتنافس مع أقرانه وهذا أمر إيجابي وبناء على أن يتم توجيهه الوجهة الصحيحة ومراقبته باستمرار حتى لا يغدو الطفل أنانياً متكبراً فتتولد لديه مشكلة تتطلب التدخل والعلاج.
ويمكن للوالدين الاستفادة من هذه الخاصية وتنمية المهارات والقدرات البناءة لديه وهذا ما أكدته الدراسة التي قام بها العالم (جيمس 1990) بأن حب التنافس بين الأطفال المتفوقين كان من أهم العوامل الكامنة وراء تفوقهم التحصيلي، ومن الأهمية بمكان أن ننوه للآباء في هذا المقام ضرورة عدم مطالبة الطفل بأكثر من قدراته العقلية والنفسية والاجتماعية والعمل على تحديد قدراته بشكل دقيق كي يضمنوا نموه بشكل سليم.
ثانياً: حاجات الطفل:
تقتضي الأمانة العلمية منا نحن المهتمين في هذا الإطار الإشارة إلى أنه لا يمكن لأي أحد سواء كان مربياً ممتهناً أو أباً مربياً الفصل بين حاجات وخصائص الطفل وفق المرحلة العمرية التي يمر بها، هذا وقد أكدت العالمة (ماجليت 1998) المختصة بعلم نفس الطفولة عندما أشارت إلى أن تربية الطفل يجب أن تكون وفق منظور تكاملي وشمولي وتنمية أي جانب على حساب جانب آخر يعني أن الطفل سيعاني في المستقبل القريب أو البعيد مشكلة ما في ذاك الجانب الذي لم ينل الرعاية المناسبة.
هذا والوقوف على حاجات الطفل وآلية إشباعها وتحقيقها شيء هام كي ينمو وينضج نضجاً متزناً في جوانب شخصيته الجسمية والنفسية والاجتماعية والعقلية وكذلك الروحية.
وللطفل حاجات عدة كالغذاء والملبس والمسكن والرعاية والنوم واللعب والاستطلاع... إضافة إلى الحاجات التالية التي لا بد للأهل من إشباعها:
1- الحاجة إلى الحب: إن شعور الطفل بأنه محبوب من الآخرين وأنهم راضون عنه وعن سلوكه يولد عنده مشاعر الرضا والثقة بالآخرين وتزداد بالتالي ثقته بنفسه، ولقد أشارت بعض الدراسات ضرورة تعبير الآباء عن هذه المشاعر حتى في المواقف التي يخطئ الطفل بها كي لا تنتابه مشاعر من الدونية والنقص وازدواجية التعامل فتتحول مشاعر الحب إلى مشاعر الحقد والكره نحو الذات ونحو الآخر.
2- الحاجة إلى الأمن: يحتاج الطفل ومنذ نعومة أظفاره إلى الشعور بالأمن من قبل والديه بالدرجة الأولى ومن ثم المحيطين به، وفي دراسة حديثة أجراها العالم (جورج 1999) تناولت العلاقة بين الاضطرابات النفسية والانفعالية لدى الأطفال وعدم الاستقرار الأسري تبين أن نسبة مشاعر الحقد والغيرة والعدوانية لدى الأطفال الذين تعاني أسرهم من عدم الاستقرار النفسي والاجتماعي كانت (78%)، في حين كانت نسبة تلك المشاعر لدى الأطفال الذين تتمتع أسرهم بالاستقرار النفسي والاجتماعي (22%) ولعل نتيجة مثل هذه توضح أن شعور الطفل بالأمن والطمأنينة حاجة أساسية من حاجات الطفل التي لا يمكن تجاهلها، هذا وللعلاقة البناءة بين الطفل ووالديه والقائمة على أسس واضحة كالثقة المتبادلة والصراحة والاحترام واحترام الرأي دور هام في تنمية إحساسه بالأمان والاستقرار.
3- الحاجة إلى التقبل: إن تقبل الوالدين للطفل والعطف عليه والتعاطف معه ومشاركته عندما يصيب.. كل ذلك يسهم في زيادة ثقته بنفسه، ويغدو أكثر استقراراً وميلاً للمودة الأمر الذي سيساعده في بناء علاقات اجتماعية بناءة مع أسرته وأقرانه. وعلى الوالدين العمل بجد حثيث لتحقيق هذه الحاجة ومن جهة أخرى تقبل الطفل كما هو بما يملك من سمات وخصائص فهو بالنهاية ثمرتهما وعليهما العناية بها.
4- الحاجة إلى النجاح: من أهم العوامل التي تسهم في كسب الطفل الثقة بذاته وبقدراته ما يحققه من نجاح، والنجاح المقصود هنا ليس فقط النجاح الأكاديمي بل النجاح في أي مجال يمكن للطفل أن يقوم به، فالطفل ذو الثمانية أشهر على سبيل المثال عندما يتمكن من إمساك لعبه ووضعها في فمه يكون قد حقق نجاحاً تنموياً يتناسب مع العمر الذي يعيشه على الوالدين مكافأته عن طريق المداعبة والابتسامة والحنان... والطفل بحاجة إلى النجاح لأنه يقوده إلى نجاح آخر مع مراعاة فشله في بعض المهارات لا يعني أن مستوى نجاحه قد انخفض فقد تكون تلك المهارات صعبة ولا تتناسب مع قدراته، آخذين بعين الاعتبار ما جاء في القرآن الكريم: (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها) وهنا على الوالدين ألا ينهروا الطفل بل تشجيعه كأن يقولوا له: نشكرك على ما حققته من نجاح ولكن نتوقع منك المزيد فيدرك حينئذ أهمية النجاح من جهة وأهمية بذل الجهد في تحقيق المزيد من النجاحات.
ولعله من الأهمية بمكان الإشارة إلى النقاط الآتية:
1- إن طبيعة العلاقة الزوجية تلعب دوراً هاماً في تلبية احتياجات الطفل وإشباعها.
2- للتربية الدينية دوراً هاماً في توجيه الوالدين وآلية إدراكهم لطبيعة تعاملهم مع الأبناء وخاصة من حيث طبيعة إشباع حاجاتهم وتوجيهها.
3- من الأهمية بمكان أن يدرك الآباء ضرورة المرونة التربوية مع أبنائهم كونهم يعيشون هذه الأيام وفق شروط وظروف نفسية واجتماعية وتقنية وتكنولوجية واقتصادية.. تختلف عما كانت عليه سابقاً.
4- وأخيراً: أيها الآباء إننا نمر في مرحلة تاريخية صعبة، مرحلة تتسم بالتغير والتطور المذهل، مرحلة تتطلب منا إيجاد أنجع السبل التي تسهم بشكل أو بآخر في خلق علاقة بناءة مع أبنائنا لتكون بمثابة جسر متين تعبر عليه الأجيال القادمة بأمان.
4- الحاجة إلى النجاح: من أهم العوامل التي تسهم في كسب الطفل الثقة بذاته وبقدراته ما يحققه من نجاح، والنجاح المقصود هنا ليس فقط النجاح الأكاديمي بل النجاح في أي مجال يمكن للطفل أن يقوم به، فالطفل ذو الثمانية أشهر على سبيل المثال عندما يتمكن من إمساك لعبه ووضعها في فمه يكون قد حقق نجاحاً تنموياً يتناسب مع العمر الذي يعيشه على الوالدين مكافأته عن طريق المداعبة والابتسامة والحنان... والطفل بحاجة إلى النجاح لأنه يقوده إلى نجاح آخر مع مراعاة فشله في بعض المهارات لا يعني أن مستوى نجاحه قد انخفض فقد تكون تلك المهارات صعبة ولا تتناسب مع قدراته، آخذين بعين الاعتبار ما جاء في القرآن الكريم: (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها) وهنا على الوالدين ألا ينهروا الطفل بل تشجيعه كأن يقولوا له: نشكرك على ما حققته من نجاح ولكن نتوقع منك المزيد فيدرك حينئذ أهمية النجاح من جهة وأهمية بذل الجهد في تحقيق المزيد من النجاحات.
ولعله من الأهمية بمكان الإشارة إلى النقاط الآتية:
1- إن طبيعة العلاقة الزوجية تلعب دوراً هاماً في تلبية احتياجات الطفل وإشباعها.
2- للتربية الدينية دوراً هاماً في توجيه الوالدين وآلية إدراكهم لطبيعة تعاملهم مع الأبناء وخاصة من حيث طبيعة إشباع حاجاتهم وتوجيهها.
3- من الأهمية بمكان أن يدرك الآباء ضرورة المرونة التربوية مع أبنائهم كونهم يعيشون هذه الأيام وفق شروط وظروف نفسية واجتماعية وتقنية وتكنولوجية واقتصادية.. تختلف عما كانت عليه سابقاً.
4- وأخيراً: أيها الآباء إننا نمر في مرحلة تاريخية صعبة، مرحلة تتسم بالتغير والتطور المذهل، مرحلة تتطلب منا إيجاد أنجع السبل التي تسهم بشكل أو بآخر في خلق علاقة بناءة مع أبنائنا لتكون بمثابة جسر متين تعبر عليه الأجيال القادمة بأمان.
أشكر جميع الأخوان والأخوات الذين تابعوا الموضوع ونسأل الله ان يجعلنا من الآباء والأمهات الصالحين ويرزقنا الذرية الصالحة ونسأل الله القبول والتوفيق لنا ولكم