آباء يرفضون تلقيح أبنائهم بمضاد فيروس أنفلونزا الخنازير
منشور يوزع بالشارع العام يحذر من «مخاطره»
كشف مصدر موثوق، أن الأمهات احتججن بشكل تلقائي وعفوي، مباشرة بعدما ساد الاعتقاد لديهن بأن لجنة طبية حلت بمدرسة الرياض لتلقيح التلاميذ ضد وباء «إتش 1 إن 1»، حيث تجمهرن قبالة الباب الرئيسي للمدرسة في انتظار مدهن بتوضيحات تبدد مخاوفهن من هذا اللقاح.
وفي اتصال هاتفي مع «المساء»، نفى محمد الرملي، النائب الإقليمي لوزارة التربية والتعليم، وقوع أية احتجاجات ضد لقاح أنفلونزا الخنازير، لكنه بالمقابل، قال، إن ما حدث أمام المؤسسة التعليمية المذكورة، لا يستحق كل هذا التهويل والتضخيم، موضحا بأن الأمر يتعلق فقط بأمهات استغللن فرصة انتظارهن لأبنائهن فشرعن في تجاذب الحديث حول هذا المرض، دون أن تكون هناك أية احتجاجات.
وفي موضوع ذي صلة، يتداول الشارع المحلي على نطاق واسع منشورا من أربع صفحات، مصدره العديد من المواقع الإليكترونية، يحذر من أخذ اللقاح المضاد لفيروس أنفلونزا الخنازير، نظرا لانعكاساته الخطيرة على جسم الإنسان.
فتحت عنوان «أوقفوا هذه الجريمة التي سترتكب ضد الإنسانية»، اعتبر المنشور أن الفحوصات التي خضعت لها مكونات اللقاح المضاد لهذا الوباء، دون أن يحدد الجهات التي أجرتها، أثبتت احتواءه على مادة «السكوالين»، التي يستمدها الجسم أصلا من الغذاء، فهي المسؤولة عن إنتاج الزيوت والأحماض الدهنية المختلفة والمهمة لأداء الوظائف الحيوية في مختلف أعضاء الجسم، كما أنها المادة الأم لكل الهرمونات الجنسية، ومهمة لخلايا المخ لتقوم بوظائفها بشكل صحيح، معتبرا أن حقن السكوالين كمادة مساعدة مع التطعيم الإجباري ضد فيروس إتش 1 إن 1، سيكون سببا في إحداث استجابة مناعية مضادة ليس فقط ضد الفيروس المسبب للمرض، بل أيضا ضد مادة «السكوالين» نفسها لتتم مهاجمتها هي الأخرى من قبل النظام المناعي، مما سيسفر، حسبه، عن العديد من الأمراض العصبية والعضلية المستعصية والمزمنة، التي يمكن أن تتراوح، وفقه، بين تدني مستوى الفكر والعقل ومرض التوحد، واضطرابات أكثر خطورة مثل متلازمة لوجيهريج، وأمراض المناعة الذاتية العامة والأورام المتعددة، خاصة أورام الدماغ النادرة.
وحسب المصدر ذاته، فإنه تبعا لدراسات مستقلة، فقد أجريت التجارب على اللقاحات التي اشتملت على مادة السكوالين كمادة مساعدة، وتم حقن خنازير بها، أثبتت أن الاضطرابات الناتجة عن تحفيز المناعة الذاتية ضد السكوالين قتلت 14 من أصل 15 من الخنازير، وتمت إعادة التجربة، يضيف المصدر، للتحقق من دقة النتائج، فجاءت هذه الأخيرة مؤكدة ومتطابقة.
وخلفت المعلومات الواردة في هذا التحذير حالة من الهلع والخوف بين العديد من المواطنين، الذين بادروا إلى نسخ فحواه بعدد كبير، وتعميمه على أفراد عائلاتهم ومعارفهم وأصدقائهم، بعدما بدوا مقتنعين بما جاء فيه، في انتظار توضيحات من وزارة الصحة بخصوص مزاعم هذا المنشور.
المساء