المحامي عبد الله الشباني «يثبت» حقائق المدرسة الدولية للأكاديمية الأمريكية بالدار البيضاء
أثار موضوع المدرسة الدولية للأكاديمية الأمريكية بالدار البيضاء ردود فعل مختلفة، خاصة في أوساط آباء وأولياء التلاميذ بالمؤسسة، فقد توصلت الجريدة بتفاصيل أكثر من المحامي عبد الله الشباني أكد فيها بأن المدرسة لا تتوفر على ترخيص، وإنما تعتبر مدرسة للتكوين المهني. وأضاف- في بيان بعنوان «إثباث الحقائق حول ما تسمي نفسها «الأكاديمية الأمريكية»- أنها لاتهدف إلا للربح عكس ما ورد في الدفتر الاعلاني أو «دفتر التحملات»، خاصة وأن الأمر يتعلق بمستقبل أزيد من 200 تلميذ.
وأوضح المحامي الشباني أنه جاء في الفقرة الأولى من الصفحة الأولى من الدفتر الإعلاني الذي سماه مدير المؤسسة «دفتر التحملات» مايلي:» إن الأكاديمية الأمريكية بالدار البيضاء هي مدرسة لا تهدف للربح. تأسست في ولاية ماسشوسيت بالولايات المتحدة الأمريكية، فتحت أبوابها، الثلاثاء 2 شتنبر 2003، وذلك لاستقبال الأطفال، وتمتد الدروس فيها من روض الأطفال إلى السنة الثانية من الابتدائي وبعد هذا ستضيفالمدرسة، كل سنة، مستوى مدرسيا أعلى. كما أن دفتر نفسه نص على أن
الهدف من ذلك يكمن في تأمين تربية ابتدائية ثانوية على مستوى عال وتهييء التلاميذ للباكالوريا الدولية من أجل السماح لهم بالالتحاق بالجامعات الأمريكية الكبيرة والمغربية والأوربية».
وأضاف بأنه جاء في الفقرة الثانية من نفس الصفحة :» إن الأكاديمية الأمريكية تتعهد بإعطاء تربية أمريكية نوعية غنية باللغة الفرنسية والعربية لتساعد التلاميذ بأن يصبحوا متمكنين من ثلاث لغات وثلاث ثقافات أمريكية وفرنسية وعربية».
وتابع المحامي بأن الخبر انتشر بسرعة وابتهج الكثير من الآباء لهذا الحدث السعيد بالنسبة لهم خاصة عندما علموا أن أطفالهم المسلمين سيحفظون بعض السور من القرآن ويتعلمون بعضا من التربية الاسلامية، الشيء الذي ليس موجودا في المدرستين الأخريتين بالدار البيضاء. ونتيجة هذا الابتهاج ارتفع عدد التلاميذ بمساعدة الآباء والأمهات في المدرسة خلال سنتين فقط من 20 إلى 143 تلميذا. وتحت حرارة رغبة آباء وأولياء التلاميذ، الين التحقوا بالمدرسة، ما توقف هؤلاء عن القيام بكل عمل يؤدي إلى المزيد من نجاحها وازدهارها وتفوقها. وهكذا تكونت خمسة لجن من الأساتة والآباء، كل حسب اختصاصه، للعمل على تهييء «مجلس الدعم» يتكون من شخصيات داخلية وخارجية قصد الصعود بالمدرسة من محيطها الحالي إلى محيط عالمي أشد توسعا. غير أنه، يضيف المحامي، بعد فترة سنتين، بدأ الآباء يشعرون بانحطاط المستوى الدراسي في تلك المدرسة بالنسبة لما كان عليه في البداية.
وأوضح عبد الله الشباني أنه ثبت فيما بعد بالحجة القاطعة، على أن حديث مدير الأكاديمية للآباء من كون مدرسته لاتهدف للربح، إسوة بباقي المدارس الأمريكية، وغايتها تأمين تربية ابتدائية وثانوية على مستوى عال وتهييء التلاميذ للباكالوريا الدولية من أجل السماح لهم بالالتحاق بالجامعات الأمريكية الكبيرة والمغربية والأوربية، إنما هو كلام في كلام لا غير. ويمكن أثبات هذا في ما جاء في نسخة السجل التجاري الصادر عن المحكمة التجارية بالدار البيضاء يوم 26102009، ومن ها السجل التجاري، يثبت على أن المدرسة لاعلاقة لها بما تحدث به المدير أو ما هو مكتوب في الفقرة الأولى من الصفحة الأولى من الدفتر الإشهاري. وأنه، لهذا، فلا علاقة لها، على الإطلاق المطلق، بما جاء في دفترها الإعلاني.
وأضاف المتحدث أنه ولتأكيد الصبغة التجارية للمدرسة، ما توقف المتصرفان في الشركة التجارية عن مطالبة الأباء وأولياء التلامي في مطلع السنة الدراسية بأداء المبالغ التالية:2000 درهما مبلغ جزافيا غير مرجوع فيه لكل تلميذ جديد، 4000 درهما في السنة من أجل شراء الأدوات والكتب، 2000 درهما من أجل التأمين. وهذا دون نفقت الدراسة التي تبتدأ من 45000 درهما لترتفع إلى 51000 درهما، عن أطفال السنة الأولى.
وفيما يخص نفقات الموارد والكتب في حدود 4000 درهما، تجدر الإشارة إلى أنه سبق للتلاميذ أن تسلموا أدوات الدراسة أو الكتب. وأنه من كل ما كر يثبت على أن تلك المدرسة الأمريكية تكونت في إطار النصب والاحتيال لتعمل عملها مع آباء وأولياء التلاميذ في استنزاف جيوبهم وغصب مستقبل أبنائهم.
وأوضح بأن هذه المدرسة لاتدخل في الاتفاق الثقافي المبرم بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية يوم 10
الاتحاد الاشتراكي