1 ـ اللعب :
مفهومه ـ أنواعه ـ سماته ـ أصنافه ـ وظائفه وأهميته ـ خصائص لعب الأطفال .
2 ـ الألعاب التربوية :
تعريفها ـ التطور التاريخي للألعاب التربوية ـ التمييز بين المحاكاة التربوية والألعاب التربوية ـ شروط اللعبة التربوية ـ فوائد الألعاب التربوية ـ أنواع الألعاب التربوية .
3 ـ أسلوب التعلم باللعب :
تعريفه ـ أهمية اللعب في التعليم ـ فوائد استخدام أسلوب التعلم باللعب ـ دور المعلم ـ الكفايات التعليمية اللازمة للمعلم لاستخدام أسلوب التعلم باللعب من حيث : اختيار اللعبة ، وتصميمها ، وتطويرها ، وتنفيذها ، وتقويمها .
4 ـ توظيف الألعاب التربوية في تدريس النحو :
مكانة النحو في اللغة العربية ـ صعوبات تعليم النحو ومحاولات التغلب عليها ـ توظيف الألعاب التربوية في تدريس النحو ـ أمثلة لألعاب تربوية في مادة النحو .
والله نسأل أن تفيد هذه الورقة معلمي اللغة العربية بحيث تكون حافزاً لهم لتجريب هذا الأسلوب في تعليم مادة النحو ، لعلنا ننهض بلغة أبنائنا وبناتنا ، إنه نعم المولى ونعم النصير .
1 ـ اللَّعِب
مفهوم اللعب :
اللعب هو استغلال الطاقة الحركية والذهنية في آنٍ واحد عبر نشاطٍ ما ، قد يكون موجهاً أو غير موجه ، يقوم به الأطفال عادةً لتحقيق المتعة والتسلية والتعلُّم بطريق غير مباشرة ، ويستغله الكبار كي يسهم في تنمية سلوكهم وشخصياتهم بأبعادها العقلية والجسمية والوجدانية .
وبذلك فإن اللعب غريزة إنسانية تنشأ مع الإنسان منذ لحظات ولادته الأولى ، وهو يكتسب من خلاله أنماطاً سلوكية تنعكس على المواقف التي تواجه الأطفال في مراحل مقبلة من العمر. كما أن اللعب قد يكون على شكل حركة أو عمل يمارس فردياً أو جماعياً ، ويستغل طاقة الجسم الحركية والذهنية ، ويمتاز بالسرعة والخفة ، ولا يُتعِب صاحبَه ، ولا يهدف إلا إلى الاستمتاع .
أنواع اللعب :
اللعب نوعان : موجه وغير موجه .
1 ـ اللعب الموجه : وهو الذي يكون مزوداً بألعاب مميزة ضمن خطط وبرامج وأهداف
يحددها الكبار وينفذها الأطفال .
2 ـ اللعب غير الموجَّه : وهو اللعب الذي يكون من نسج خيال الطفل وابتكاره ، انطلاقاً من
بيئته ، كالألعاب التي تأتي تلقائية من ذات الطفل .
سمات اللعب :
1 ـ قد يكون موجهاً أو غير موجه ـ كما أسلفنا .
2 ـ يقوم به الأطفال من أجل تحقيق المتعة والتسلية ، ويستغله الكبار عادةً ليُسهِمَ في تنمية
سلوكهم .
3 ـ اللعب عبارة عن حياة .
4 ـ اللعب نشاط يمارسه الناس أفراداً وجماعات بقصد الاستمتاع .
5 ـ هو استغلال طاقة الجسم الحركية في جانب المتعة للفرد ، ولا يتم اللعب دون طاقة
ذهنية .
6 ـ اللعب لا يمكن التنبؤ بخط سيره وتقدمه ونتائجه .
7 ـ يخضع لقواعد وقوانين معينة أو اتفاقات أو أعراف تتخطى القواعد .
8 ـ اللعب إيهامي أو خيالي .
9 ـ يمتاز بالسرعة والخفة .
10 ـ اللعب نشاط حر لا إجبار عليه .
11 ـ اللعب مستقل ، ويجري في حدود زمان ومكان معينين .
12 ـ لا يتعب صاحبه كالعمل لارتباطه بدوافع الفرد الداخلية .
أصناف اللعب :
يمكن تصنيف اللعب إلى ثلاثة أصناف :
1 ـ لعب له صفة روح المنافسة أو التحدي الموجَّه نحو الخصم ، سواءً أكانت الذات أم
غيرها ، في موقف معين يفترض تكافؤ الفرص عند الانطلاق .
2 ـ لعب يقوم على الصدفة أو الحظ .
3 ـ لعب التقليد الإيهامي أو التمثيلي .
وظائف اللعب وأهميته :
1 ـ اللعب وسيلة تفاعل الفرد مع بيئته .
2 ـ اللعب وسيلة لتطوير الفرد .
3 ـ اللعب وسيلة للتعلم .
4 ـ اللعب وسيلة لاكتساب أنماط السلوك المختلفة .
5 ـ اللعب وسيلة لتطوير أنماط السلوك المختلفة .
6 ـ اللعب يساعد على تفريد التعلم بالنسبة للأطفال .
7 ـ اللعب التمثيلي يوفر الفرصة للتعلم الاستكشافي .
8 ـ يوفر فرص التفاعل الاجتماعي ، وبذلك يبعد الطفل عن التمركز حول ذاته وأنانيته .
9 ـ يوفر الدوافع الداخلية للتعلم .
10 ـ يساعد على التكيف والانتماء ، وهو أساس النمو العقلي وتطوره .
11 ـ يقرِّب مفاهيم الحياة للطفل .
12 ـ اللعب يساعد في إحداث تفاعل بين الفرد وبيئته .
13 ـ اللعب يعتبر أداة فعالة لمواجهة مشكلة الفروق الفردية .
14 ـ اللعب أدة ترويض لتطوير جسم الطفل وإنمائه .
15 ـ اللعب نشط سارٌّ ومفرح ، ويعتبر علاجاً لمواقف الإحباط لأن الطفل يعبرعن انفعالاته.
16 ـ اللعب يلبي ميول الأطفال الطبيعية ويوفر لهم فرص النمو المتكامل .
17 ـ اللعب يمثل أسلوب المجتمع في توفير الفرص لاكتشاف القدرات الكامنة ورعايتها .
خصائص لعب الأطفال :
1 ـ اللعب عملية نمو :
لعب الأطفال يكون في البداية بسيطاً يتألف من حركات عشوائية ، ومن استثارة لأعضاء الحس . ومع تطور ذكاء الطفل يصير لعبه معقداً بشكل متزايد . فاللعب بالدمى يجتذب الطفل منذ الطفولة المبكرة ، ويصل إلى ذروته في العام السابع أو الثامن من العمر . وبعد التحاق الطفل بالمدرسة يبدأ بالاهتمام بألعاب الجري والألعاب الرياضية القائمة على قواعد ونظم محددة ، علاوة على ذلك تأخذ اهتمامات الأطفال باللعب في الاتجاه إلى آفاق أخرى كالقراءة وجمع الأشياء كالطوابع والفراشات والصور ، وتتبلور هذه الاهتمامات بصورة واضحة في مرحلة الطفولة المتأخرة بالاتزان الحسي الحركي الذي يتميز بمعالم معينة من النضوج كالرشاقة والقوة والحيوية .
2 ـ تناقص كمية أنشطة اللعب مع تطور نمو الطفل :
يقضي الأطفال الصغار معظم أوقات يقظتهم في اللعب لدرجة أنهم يلعبون وهم يأكلون أو يستحمون . وفي سنوات ما قبل المدرسة تتضمن ،شطة اللعب الألعاب التمثيلية واللعب بالمكعبات والماء والرمل والطين ، وفي هذه السن يكون لعب الأطفال إبداعياً تمثيلياً تخيلياً . أما في مرحلة المدرسة الابتدائية فيهتم الأطفال باللعب الذي يتضمن نشاطاً جسمياً ، كما يركز بعض الأطفال على القراءة أو الموسيقى . ويتناقص مقدار أنشطة اللعب الاجتماعي مع العمر ، ففي حوالي سن السابعة والنصف يبلغ متوسط هذه الألعاب 27 لعبة ، بينما لايصل هذا المعدل إلى 21 لعبة في سن الحادية عشرة والنصف ، وإلى 13 لعبة في سن السادسة عشرة والنصف .
3 ـ تتزايد أنشطة اللعب كيفاً مع تطور نمو الطفل :
2 ـ الألعاب التربوية
تعريف اللعبة التربوية :
تعرَّف اللعبة التربوية بأنها نشاط يبذل فيه اللاعبون جهوداَ كبيرة لتحقيق هدفٍ ما ، في ضوء قوانبن ( قواعد ) معينة موصوفة .
أو هي نشاط منظم منطقياً في ضوء مجموعة قوانين اللعب ، حيث يتفاعل طالبان أو أكثر لتحقيق أهداف محددة وواضحة ، أي أن يُعَدَّ التنافس والحظ عاملان مهمان في عملية تفاعل اللاعبين مع المواد التعليمية أو مع بعضهم بعضاً ، ومن ثم فهناك رابح .
التطور التاريخي للألعاب التربوية :
يعود استعمال الألعاب إلى ما قبل 1500 سنة ، عندما استعمل الهنود لعبة الشطرنج . ويرجع الفضل في تطوير الألعاب التربوية واستخدامها في ألعاب الحرب ، ثم تطوير هذه الألعاب في القرن التاسع عشر ، إلى البوسيين ( أهل بروسيا ) الذين استعملوا لعبة الشطرنج ، واستبدلوا مواد هذهاللعبة بالجنود والضباط والدبابات وغير ذلك ، وأصبحت الخرائط وأرض المعارك تشكل لوحة اللعبة بدلاً من لوحة لعبة الشطرنج القديمة .
وبعد الحرب العالمية الثانية ، ومع تطوير استعمال الحاسوب ، أخذ الاقتصاديون ورجال الإدارة والأعمال باستعمال الألعاب في توضيح العمليات التي تحدث في هذه المجالات للعاملين الذين لديهم رغبة في نقل الواقع إلى موقع التدريب لإنجاز العمل بسرعة وبدقة متناهية . واتسع مجال استعمال الألعاب ، وقام التربويون في الدراسات الاجتماعية في نهاية الخمسينات من القرن العشرين إلى إدخال الألعاب التربوية في مساقات العلوم السياسية لطلبة الدراسات العليا ، وفي مجال التدريب والتعليم المهني ، واستخدم المدربون ألعاباً لممارسة مهارات أدائية ( نفس حركية ) تشبه ما سوف يقوم به المدرب في الحياة العملية .
ولا شك أن استعمال الألعاب التربوية قد انتشر منذ فترة طويلة في المجال التربوي ، منذ أن بدأت المدارس تزاول نشاطها ، حيث كان المعلمون يتيحون الفرص لطلبتهم بالقيام باللعب الإيهامي ، مثل تمثيل الإدوار في مسرحية تاريخية ، أو تقمص شخصيات البائعين والمشترين ، أو القيلم بأدوار الأطباء والممرضين والمرضى ، وغير ذلك . ولكن في الستينات من القرن العشرين شاع استعمال الألعاب التربوية في المدارس ومؤسسات التعليم العالي ، وفي مجالات أكاديمية مختلفة . وقد أجريت بحوث كثيرة حول أهية هذه الألعاب وأثرها في تحقيق الطلبة للتعلم ، وأظهرت هذه البحوث أن الألعاب التربوية تعد وسائل تعليمية فعالة وقوية التأثير في تغيير سلوك المتعلم واتجاهه بإكسابه معارف ومهارات دقيقة يواجهها في واقع حياته العملية ، ومن ثم تغيير في اتجاهه نحو الوسائل التي يتفاعل معها .
التمييز بين المحاكاة التربوية والألعاب التربوية :
يجب التمييز بين المحاكاة التربوية ( Educational Simulation ) والألعاب التربوية
( Educational Games ) ، فالمحاكاة تعتمد على النماذج ( Models ) ، والنموذج عبارة عن تمثيل بسيط ودقيق لشيء موجود في عالم الواقع ، مثل نموذج السيارة أو الطائرة للمظهر الخارجي . ويتصف النموذج بأن أجزاءه ثابتة ولا تتحرك من مكانها . ولكن إذا أخذنا النموذج وجعلنا أجزاءه تتحرك وتتفاعل مع بعضها بشكل شبيه بالواقع ، فإننا ننتج شيئاً نطلق عليه محاطاة أو تقليداً للشيء الأصلي ، ومثال ذلك نموذج النظام الشمسي بعد وصله بمحرك كهربـائي ، أو النمـوذج المتحرك لقيـادة السـيارة . لكن عندما نستعمل النمـاذج المتحركة
( المحاكاة ) سواءً كانت مادية أو اجتماعية ( كالعلاقة بين الأب والابن أو بين العامل ورب العمل ) لأغراض تربوية ، فإنها تُعرَض على شكل " ألعاب تربوية " . لذلك فاللعبة نشاط يتضمن تفاعلاً بين الأشخاص أو المجموعات في محاولة جاهدة لتحقيق أهداف محددة ، أو نشاط يتم بين الطلبة متعاونين أو متنافسين للوصول إلى غاياتهم في إطار القواعد الموضوعة .
شروط اللعبة التربوية :
1 ـ أن تكون اللعبة ذات أهداف تربوية محددة .
2 ـ أن تكون اللعبة مثيرة وممتعة .
3 ـ أن تكون قواعد اللعبة سهلة وواضحة وغير معقدة .
4 ـ أن تكون اللعبة مناسبة لخبرات التلاميذ وميولهم وقدراتهم .
5 ـ أن يكون دور التلميذ واضحاً ومحدداً في اللعبة .
6 ـ أن تكون اللعبة من بيئة التلميذ .
7 ـ أن يشعر التلميذ بالحرية والاستقلالية في اللعب .
فوائد الألعاب التربوية :
1 ـ تزود المتعلم بخبرات أقرب إلى الواقع العملي من أي وسيلة أخرى .
2 ـ تكشف للمتعلم بعض الجوانب المهمة من المواقف الحياتية التي يجب أن يكرس أكبر جهد
لها ، أو يتخصص فيها في المستقبل .
3 ـ توفـر السلامة والأمن للمتعلم ، حيث يتدرب المتعلم من خلالها على استعمال المـواد
والأدوات دون أن تشكل خطورة على سلامته .
4 ـ للألعـاب التربويـة فائـدة اقتصادية ؛ لأن التدريب على الأجهزة الحقيقية يكلف كثيراً
بالمقارنة مع التدريب على الأدوات والأجهزة الممثلة للشيء الأصلي .
5 ـ تزيد من دافعية المتعلم للتعلم ، لأنهم يقومون بأدوار حقيقية لمعالجة مشكلات حقيقية قد
تحدث لهم في المستقبل ، بالإضافة إلى توافر عناصر المنافسة والحظ والإثارة في الألعاب
التربوية .
6 ـ عن طريق الألعاب التربوية يستطيع الطلبة أن يتعاملوا مع جميع أنواع التعلم : من تعلم
معرفي مثل الحقائق والمفاهيم والمبادئ ، ومن تعلم نفس حركي مثل المهارات المختلفة
وأسلوب تحليلها ، ومن تعلم انفعالي مثل تغيير اتجاه الطلبة نحو الأنظمة والموضوعات
التي يدرسونها .
7 ـ تمكِّن المربين والآبـاء من الحكم على قـدرة المتعلمين على تطبيق الحقـائق والمفاهيم
والمبادئ والمهارات التي درسوها على المواقف الحياتية .
8 ـ تعمل على اشتراك المتعلم إيجابياً في عملية التعلم أكثر من أي وسيلة أخرى مشابهة .
9 ـ يختلف دور كل من المعلم والمتعلم في حالة استعمال الألعاب التربوية ، فالمعلم لم يصبح
الحَكَمَ الوحيد على فعالية سلوك المتعلم ، ولم يصبح مصدر المعلومات ، بل اللعبة نفسها .
ففشل الطالب أو نجاحه يعتمد على الاستراتيجيات المناسبة التي اختارها واتبعها في تنفيذ
اللعبـة لتحقيق الأهـداف . وبذلك أصبح دور المعلم التوجيه والإرشاد وإدارة عملية تنفيذ
اللعبة لتحقيق الأهداف لدرجة عالية من الإتقان .
10 ـ تصلح الألعاب التربويـة لأغراض البحث العلمي ؛ لأنها تعكس ما يجري في الحياة ،
فإذا أمكن تصميم لعبة تربوية تمثل الواقع ، فإنه يمكن الحكم بأن هذا الواقع مقبـول ولكن
يمكن تطويره ، أو يمكن الاكتشاف بأن فيه بعض العيوب أو الأخطاء التي يجب تصحيحها
ثم تطوير الواقع .
أنواع الألعاب التربوية :
1 ـ الدمى : مثل أدوات الصيد والسيارات والقطارات والعرائس وأشكال الحيوانات والآلات وأدوات الزينة . . . إلخ .
2 ـ الألعاب الحركية : مثل ألعاب الرمي والقذف ، والتركيب ، والسباق ، والقفز ، والمصارعة ، والتوازن والتأرجح ، والجري ، وألعاب الكرة .
3 ـ ألعاب الذكاء : مثل الفوازير ، وحل المشكلات ، والكلمات المتقاطعة .
4 ـ الألعاب التمثيلية : مثل التمثيل المسرحي ، ولعب الأدوار .
5 ـ ألعاب الغناء والرقص : مثل الغناء التمثيلي وتقليد الأغاني والأناشيد والرقص الشعبي .
6 ـ ألعاب الحظ : مثل الدومينو ، والثعابين والسلالم ، وألعاب التخمين .
7 ـ القصص والألعاب الثقافية : مثل المسابقات الشعرية ، وبطاقات التعبير .
3 ـ أسلوب التعلم باللعب
تعريف أسلوب التعلم باللعب :
هو أسلوب في التعلم يعتمد على استغلال أنشطة اللعب في اكتساب المعرفة وتقريب مبادئ العلم للتلاميذ وتوسيع آفاقهم المعرفية .
أهمية اللعب في التعلم :
1 ـ اللعب أداة تربوية تساعد في إحداث تفاعل الفرد مع عناصر البيئة لغرض التعلم وإنماء
الشخصية والسلوك .
2 ـ يمثل اللعب وسيلة تعليمية تقرب المفاهيم وتساعد في إدراك معاني الأشياء .
3 ـ يعتبر اللعب أداة فعالة في تفريد التعلم وتنظيمه لمواجهة الفروق الفردية وتعليم الأطفال
وفقاً لإمكاناتهم وقدراتهم .
4 ـ يعتبر اللعب طريقـة علاجيـة يلجأ إليها المربـون لمساعدتهم في حل بعض المشكلات
والاضطرابات التي يعاني منها بعض الأطفال .
5 ـ يشكل اللعب أداة تعبير وتواصل بين الأطفال .
6 ـ تعمل الألعاب على تنشيط القدرات العقلية ، وتحسِّن الموهبة الإبداعية لدى الأطفال .
فوائد استخدام أسلوب التعلم باللعب للتلاميذ :
يجني التلميذ عدة فوائد عند استخدام هذا الأسلوب منها :
1 ـ يؤكد التلميذ ذاته من خلال التفوق على الآخرين فردياً وفي نطاق الجماعة .
2 ـ يتعلم التعاون واحترام حقوق الآخرين .
3 ـ يتعلم احترام القوانين والقواعد ويلتزم بها .
4 ـ يعزز انتماءه للجماعة .
5 ـ يساعد في نمو الذاكرة والتفكير والإدراك والتخيل .
6 ـ يكتسب الثقة بالنفس والاعتماد عليها ، ويَسهُل اكتشاف قدراته واختبارها .
دور المعلم في أسلوب التعلم باللعب :
1 ـ إجراء دراسة للألعاب والدمى المتوفرة في بيئة التلميذ .
2 ـ التخطيط السليم لاستغلال هذه الألعاب والنشاطات لخدمة أهداف تربوية تتناسب وقدرات
التلاميذ واحتياجاتهم .
3 ـ توضيح قواعد اللعبة للتلاميذ .
4 ـ ترتيب المجموعات وتحديد الأدوار لكل تلميذ .
5 ـ تقديم المساعدة والتدخل في الوقت المناسب .
6 ـ تقويم مدى فاعلية اللعب في تحقيق الأهداف التي رسمها .
الكفايات التعليمية اللازمة للمعلم لاستخدام أسلوب التعلم باللعب :
أ ـ كفايات اختيار اللعبة : وهذه الكفايات تتضمن ما يلي :
1 ـ اختيار المعلم للعبة على أساس أنها جزء من البرنامج التعليمي أو المساق المراد تدريس مكوناته ، حيث تكون أهداف اللعبة منبثقة من أهداف المسـاق ، وأن يكون محتوى اللعبة معبراً عن جزئيـات محتوى المسـاق . لذا على المعلم أن يحدد أهـداف كل لعبة بشكل واضـح وصريح . كما ينبغي أن يفرق المعلم بين الألعاب التي تركز على أهداف معينة دون غيرهـا ، وذلك مثل ألعـاب التـدريس ( Teaching Games ) ، وألعـاب التثبيت ( Maintenance Games ) إذ إن النوع الأول يستعان بها عندما يراد مسـاعدة المتعلمين على تعلم المعلومات والمهارات والقيم والاتجاهات التي تتضمنها الألعاب ، بينما النوع الثاني يستعان به عندما يراد تذكير المتعلمين بالمعلومات والمهارات والقيم والاتجاهات للتدرب عليها والتمكن منها .
2 ـ تحديـد اللعبـة طبقـاً لحاجـات المتعلمين واهتماماتهم ، سواءً أكانت تلك الحاجات أو الاهتمامات عامة أم خاصة ، بحيث يتم اختيـار اللعبة على أساس مراعاة خصائص نمو المتعلمين وقدراتهم المتمايزة ، ولهذا ينبغي أن يكون المعلم قادراً على اختيار الألعاب التي تتفق مع جميع طلبة الفصل ، وتلك التي تخدم فئات معينة من الطلاب .
ب ـ كفايات تصميم اللعبة :
1 ـ أن يكون بمقدور المعلم تحديد الأهداف الخاصة للاعبين والتي يسعون جادِّيـن لتحقيقها. فمثل هذه الأهـداف تحتاج إلى بنـاء وتصميم ألعاب خاصة تتعلق بمجموعات معينة من التلاميذ ، ولـذا ينبغي أن تكون عمليـة التخطيط والبناء مرتبطة بتلك الأهداف وذلك عن طريق جعل كل لاعب قادراً على اللعب والفوز ، ومتكيفاً مع مباريات الفصل ، ومنافساً لأقرانه . كما يُطلب من المعلم أن يبني أو يُكَوِّن ألعاباً تتفق مع أهداف التلاميذ من ذوي التحصيل الأدنى ومن ذوي التحصيل الأعلى ، وهذا يعني أن يصمم المعلم الألعاب بحيث تكون ملائمة لجميع مستويات الأهداف الخاصة أو الفردية ، الأمر الذي يؤدي إلى بنـاء الثقـة ، وتشجيع المتنافسين على التعلم ، وتحسـين اتجاهاتهم ، وإشـاعة روح المـرح والسرور بينهم ، وإمكانية تطبيق الحقائق والمهارات من خلال اللعب بسهولة ويسر .
2 ـ أن يكون بمقدور المعلم تحديد هوية اللاعبين ومسـتوياتهم وعدد المشاركين في اللعبة التي يريد بناءها أو تصميمها . فهناك تبـاين واضح بين البنين والبنـات في التعامل مع الألعاب وأدوات اللعب ، ولهذا ينبغي على المعلم أن يحدد هوية اللاعبين عندما يحـاول تصميم اللعبة وخطواتـها . كما ينبغي أن يكون المعلم مدركـاً لمستويات نضج اللاعبين وأسـاليب تفكيرهم ، وذلك حتى لا تُعطى لعبةٌ ما لأفراد تُحدِث لديهـم الملل أو الإهمال نظراً لسهولة محتواها ، ولا تُعطى لعبةٌ ما لآخرين تُحدِث لديهم الإحباط أو الاكتئاب نظراً لصعوبة محتواها . كما يتوجب على المعلم مراعاة عدد اللاعبين أو المشاركين في اللعبة عند تصميمها دون زيادة أو نقصان .
3 ـ أن يكون بمقدور المعلم تحديد الزمن الملائم لأنشطة اللعب ، وهذا يتطلب منه التعرف على هيكل اللعبة وعناصرها ، بحيث يكون اللاعبون ذوو التحصيل المنخفض قادرين على الأداء أو الإنجاز ضمن الزمن المحدد للعبة .
4 ـ أن يكون المعلم قادراً على تحديد مهام اللاعبين اللازمة للُّعبة التي يريد بناءها وتطويرها وهذا يتطلب من الإجابة عن الأسئلة التالية :
- ما هي نقاط الفوز المطلوبة حتى يكون هناك لاعب فائز وآخر خاسر ؟
- ماذا سوف يحدث بعد أن يحصل أحد اللاعبين على النقاط المطلوبة للفوز ؟
- إذا كان الفائز سيكلَّف بإنجاز اللعبة مع شخص آخر مرة ثانية ، فما عدد الجولات المطلوبة لإنجاز أهداف اللعبة ؟
- هل هناك وقت يستطيع اللاعب فيه استخدام عدة استراتيجيات أثناء اللعبة ؟ أم أنه
مكلف باستخدام استراتيجية واحدة بعينها ؟
- هل اللاعب الذي ينتهي أولاً هو الفائز ؟ أم الذي ينتهي بعد خصمه هو الفائز ؟
- هل دور اللاعب متواصل خلال اللعبة ؟ أم أن اللعبة تحتاج إلى مهام فردية ؟
- إذا كانت اللعبة لها أدوار أو مهام تعاونية ، فهل دور ومهام كل لاعب محددة أم
لا ؟
ج ـ كفايات تطوير اللعبة :
1 – أن يكون باستطاعة المعلم إعادة صياغة سيناريو اللعبة التي اختارها بأسلوب واضح ومحدد ، فقد يواجه اللاعبون مشكلات في فهم بعض الكلمات أو العبارات التي توضح الإجراءات المطلوبة من كل لاعب ، فكثيراً ما تؤدي مثل هذه الصياغات الصعبة لبعض خطوات إجراء اللعبة إلى تعثر اللاعب في إنجاز أهدافها وتحقيق مراميها ، ولهذا يتوجب على المعلم أن يصيغ سيناريو اللعبة بطريقة سلسة وبألفاظ سهلة وميسَّرة حتى يتسنى فهمها من قبل المشاركين في اللعبة ، بغضِّ النظر عن التمايز في مستوياتهم العقلية ومهاراتهم الذاتية . في حين أن المعلم إذا حاول توضيح سيناريو اللعبة شفهياً فإنه يتوجب عليه صياغته مرة أو مرتين أو أكثر بأسلوب دقيق ومفصل ؛ حتى يتسنى لكل لاعب التعرف على مهامه وأدواره المكلف بها في إنجاز اللعبة . أما إذا أراد المعلم استخدام لعبة معروفة ومتداولة سابقاً فينبغي عليه أن ينظر في صياغة خطواتها ، ويحاول أن يُعدِّل ويغير من تلك الصياغة بما يتلاءم مع خصائص اللاعبين ومستوياتهم .
2- أن يكون بمقدور المعلم وصف التعليمات والإرشادات اللازمة لأفراد اللعبة وتوقعه لها ، فقد يكون المعلم جزءاً من اللعبة ، حيث يقدم التعليمات أو يطرح الأسئلة ليتدرج بأفراد اللعبة لتكوين التعميمات أو استقراء الأفكار . وقد يقوم المعلم بتنظيم اللاعبين وتوزيع أدوات اللعب وكتابة نتائج اللعبة على السبورة واختيار بعض البطاقات من صندوق مقفل بدون أن يسمح للاعبين برؤية تلك البطاقات لغرض إنجاح اللعبة وغير ذلك . وقد لا يتدخل المعلم في إجراءات اللعبة ، حيث يكون دوره فقط حَكَماً ينصف بين المتنافسين ، ويقدم المشورة والإرشادات المطلوبة وقتما يكون الطرفان بحاجة لذلك ؛ ولذا على المعلم أن يصف مواقفه الإرشادية لأفراد اللعبة ويطورها ، وأن يحدد متى يتدخل ومتى يحجم عن ذلك ، ومتى يتحرك من مقعد لآخر ، ومتى ينتقل من لعبة لأخرى ، وكيف يكون ملاحظاً وموجهاً ومجيباً عن بعض الأسئلة وطارحاً لها ، فهو يساعد ولكنه لا يجيب عن الأسئلة المتعلقة باستراتيجية اللعبة ومفاتيح الفوز بها .
3- أن يكون باستطاعة المعلم تعديل قواعد اللعبة التي يريد استخدامها ، فقد يستعين المعلم بألعاب تجارية لها قوانينها الخاصة ، فهو يحاول أن يعدل من تلك القوانين لتلائم البيئة الصفية كما يوجد عدد من الألعاب ذات قواعد صعبة التعليم ، فعلى المعلم أن يعدِّل ويطور من قواعد اللعبة إذا كان ذلك ضرورياً حتى يحقق مطالب تلاميذه ، كما يمكنه أن يعمل قطعاً أو بطاقات خاصة للعبة ، وأن يضع لها القواعد الخاصة والأهداف التي يرغب بها ، وأن يشجع تلاميذه على ابتكار ألعابهم الخاصة بهم ، وأن يحددوا ويطوروا قواعدها ، وكذلك قواعد الألعاب التي يقدمها المعلم لهم .
4- أن يكون بمقدور المعلم تحسين أدوات اللعبة طبقاً لخصائص اللاعبين ومستوياتهم وطبيعة الأهداف المراد تحقيقها من اللعبة . فقد تكون بعض الأدوات المستخدمة في لعبةٍ ما صالحة لتحقيق أهداف منهجية جزئية لا تتفق وقدرات اللاعبين واستعداداتهم ، هذا فضلاً عن أنها قد تكون غالية الثمن لا تستطيع المدرسة شراءها ، ولهذا فإن تطوير أدوات اللعبة وتحسينها أمر قد يكون مطلوباً في بعض الألعاب .
د ـ كفايات تنفيذ اللعبة :
1ـ أن يكون بمقدور المعلم تنظيم البيئة الصفية بصورة تكفل تنفيذ اللعبة التي تم تصميمها ، وتنظيم البيئة الصفية لاستراتيجية الألعاب تختلف من لعبة لأخرى ، فقد تكون البيئة الصفية ملائمة لحالة مباراة ينظَّم فيها الطلاب في مجموعات متسلسلة طبقاً لمقاعدهم ، فالطالب الذي يخسر اللعبة يتحرك مقعداً واحداً إلى الخلف والفائز يتحرك مقعداً واحداً إلى الأمام وهكذا .
2 ـ أن يكون بمقدور المعلم مراجعة أدوات اللعبة أثناء عملية التنفيذ ، ومدى ملاءمتها للبيئة الصفية ، وسهولة استعمالها ، وإمكانية المحافظة عليها عند الانتهاء من اللعبة ، وتأثيرها في تحقيق الأهداف المنشودة ، وكل ذلك من أجل التعرف على مدى نجاحه في اختيار أدوات اللعبة ، ونجاح ما حدث لها من تطوير ، وذلك من خلال تجريبها وتنفيذها على الواقع مع مجموعة من التلاميذ . ولهذا يتوجب على المعلم التأكد من أن أدوات اللعبة قد استُغِلت جيداً من المشاركين في اللعبة بدون استثناء ، وأنها قابلة للتطبيق مرات عديدة على مجموعات أخرى من التلاميذ .
3- أن يكون بمقدور المعلم توجيه تحركات اللاعبين طبقاً للتعليمات والإرشادات التي تم تحديدها مسبقاً ، فالمعلم معني بتيسير عملية التعلم ونجاحها ، فهو الذي يتدخل ليعدل من تحركات تلاميذه في الوقت المناسب .
4 ـ ينبغي ألا يتوقف دور المعلم عند توجيه تحركات اللاعبين أثناء تنفيذ اللعبة ، بل ينبغي أيضاً أن يقوم بملاحظة التحركات بدقة ، فقد تكون هناك عوامل تؤثر في إنجاز أهداف اللعبة مثل زمن اللعبة ، فقد يلاحظ المعلم أن اللعبة أصبحت غير ممتعة نظراً لأنها استغرقت من الوقت أكثر مما كان متوقعاً لها . كما أنه من الممكن أن يجد المعلم خلال ملاحظاته الدقيقة أن اللعبة لها فوائد أخرى غير تلك التي حددها مثل تنمية التفكير الناقد ، وتطبيق مهارات معينة ، والتواصل ، والانضباط والالتزام ، والأمانة وعدم الغش أو الخداع . . . إلخ .
هـ كفايات تقويم اللعبة :
1 ـ بعد أن يتم تنفيذ اللعبة يناقش المعلم اللاعبين حول استراتيجيتها وعناصرها ؛ فالمناقشة الصفية للاستراتيجيات بعد إجراء اللعبة أمر مهم وضروري ، إذ ينبغي على المعلم أن يتيح الفرصة للاعبين لكي يختبروا :أي من الاستراتيجيات كسبت وأيها خسرت ؟ ولماذا ربحت هذه وخسرت تلك ؟ وأي منها دفاعية وأيها هجومية ؟ ولهذا فإن مناقشة الاستراتيجيات أو تحركات الكسب أو الفوز ينبغي أن تأخذ مكانتها الملائمة ؛ وذلك نظراً لأهميتها وفائدتها للاعبين ، حيث تمنع اللاعبين من التمسك باستراتيجيات ضعيفة أو مهلهلة ، وذلك لان منافسيهم جعلوا تحركاتهم أكثر تنظيماً وترتيباً ، كما أنها أساسية للتوصل إلى المبادئ أو القوانين العامة التي تساعد في حل المشكلات في ألعاب أخرى .
2 ـ أن يتمكن المعلم من مراجعة قوانين اللعبة وقواعدها بعد تنفيذها ، والتعرف على مدى ملاءمة تلك القواعد لمستويات اللاعبين وخصائصهم ، وأن يكون واعياً بأن هناك قواعد لألعاب استراتيجية وقواعد لألعاب تنافسية ، فالقواعد الاستراتيجية تكون عالمية وعامة الاستخدام ، بينما تكون القواعد التنافسية خاصة تتمركز حول نشاط مجموعة معينة من اللاعبين ، وهي تتعلق إما بحل مشكلات ذاتية أو تنمية أنماط تفكيرية معينة . وعلى هذا ينبغي على المعلم أن يراعي الأمور التالية عند تقويمه لقواعد اللعبة :
- وضوح القواعد وفهمها لدى كافة اللاعبين .
- اختصار القواعد بألفاظ سهلة من الأمور المرغوب فيها .
- إعادة صياغة القواعد من قبل اللاعبين يؤكد فهمهم لها .
- ارتباط القواعد بتحركات اللاعبين ، وتتبع توضيح تلك القواعد ومشاهدتها
أثناء اللعب يؤكد جدارتها .
- الابتعاد عن استخدام بعض الألفاظ غير المرغوبة عند صياغة قواعد اللعبة
مثل : قريب من ، في القمة ، يموت . . . إلخ .
3 ـ أن يكون بمقدور المعلم مراجعة الأهداف المحددة للعبة التي قام بتنفيذها ، فالاعتقاد السائد أن الألعاب يمكن أن تستخدم بصورة فعالة في تدريب التلاميذ على المهارات الأساسية ، ومساعدتهم على تحسين إنجازهم في تلك المهارات وتطويرها ، ومن هذا المنطلق ينبغي على المعلم أن يتأكد من أن التلاميذ ذوي التحصيل المنخفض قد تعلموا تلك المهارات عن طريق اللعبة بفاعلية ، وأن مستوى تحصيلهم في تلك المهارات قد وصل إلى أعلى مستوى ، وأنهم أصبحوا متمكنين منها . فهل تم تحقيق جميع الأهداف المحددة للعبة ؟ أم كان هناك أهداف عليا ليست على مستوى اللاعبين يصعب تحقيقها ؟ وهل كانت أهداف اللعبة واقعية تخدم المشاركين فيها في حياتهم العملية ؟ وكيف يمكن قياس مدى تحقيق أهداف اللعبة ؟ هل باستخدام الورقة والقلم أم باستخدام أداء الملاحظة ؟ وأيهما أفضل في هذه اللعبة أو تلك ؟
4 ـ أن يكون بمقدور المعلم إعادة تصميم اللعبة مرة ثانية إذا ما ثبت أن أهداف اللعبة بعد تجريبها وتطبيقها على اللاعبين لا تؤتي ثمارها ولا تحقق معظم الأهداف المنشودة ، ولذا وجب على المعلم أن يعيد بناء اللعبة أو يختار غيرها إذا أمكنه ذلك . فالمعلم الجيد هو الذي يكون بمقدوره تعديل أخطائه أولاً بأول قبل أن تستفحل في سلوك التلاميذ ويصعب بعد ذلك تعديلها أو التخلص منها .
توظيف الألعاب التربوية في تدريس النحو
1 ـ مكانة النحو في اللغة العربية :
النحو العربي أساس ضروري لكل دراسة للحياة العربية ؛ في الفقه والتفسير والأدب والفلسفة والتاريخ وغيرها من العلوم ؛ لأنك لا تستطيع أن تدرك المقصود من نص لغزي دون معرفة بالنظام الذي تسير عليه هذه اللغة . يقول عبد القاهر الجرجاني : " إن الألفاظ مغلقة على معانيها حتى يكون الإعراب هو الذي يفتحها " .
2- صعوبات تعلم النحو :
1- صعوبة الربط بين موضوع النحو قيد الدرس وبين الموضوعات النحوية الأخرى التي تعتبر أساسًا له ( المتطلب الأساسي ) .
2- صعوبة استقراء القاعدة النحوية من الأمثلة المعروضة .
3- صعوبة فهم مضمون القاعدة النحوية وتحليلها إلى عناصرها .
4- صعوبة تطبيق القاعدة النحوية على الأسئلة والتدريبات المعطاة .
5- صعوبة توظيف ما تم تعلمه من موضوعات النحو العربي في لغة الدارس وفي تعبيره الشفوي والتحريري .
محاولات ظهرت لإصلاح تعليم النحو وتوظيفه :
1- تحديد المتطلبات الأساسية لكل موضوع نحوي ، والتأكد من فهم التلاميذ لها قبل البدء بالموضوع النحوي الجديد .
2- اتباع الطريقة الاستقرائية للوصول إلى القاعدة النحوية .
3- التركيز على الناحية الوظيفية في تدريس النحو فيما يعرف بالنحو الوظيفي .
4- استخدام النشاط التمثيلي في تدريس النحو .
5- استخدام الألعاب التربوية في تدريس النحو ، وهذا هو مجال دراستنا هذه .
توظيف الألعاب التربوية في تدريس النحو :
لعل من نافلة القول أن درس النحو يتكون من العناصر التالية :
1- قياس المتطلبات الأساسية للموضوع النحوي المراد تدريسه .
2- استقراء القاعدة النحوية من الأمثلة المعروضة على التلاميذ .
3- صياغة القاعدة النحوية وفهمها ومعرفة عناصرها وجزئياتها بالتفصيل .
4- حل أسئلة وتدريبات تقيس مدى فهم التلاميذ للقاعدة النحوية .
5- تطبيق القاعدة النحوية في أنشطة التلاميذ المختلفة الشفوية والتحريرية وخاصة في التعبير الوظيفي والتعبير الإبداعي .
ومن الواضح أن توظيف الألعاب التربوية في تدريس النحو يتركز في البنود الثلاث الأخيرة ؛ فقياس المتطلبات الأساسية يتطلب وقتاً محدوداً جداً ، ويقوم به جميع التلاميذ في نفس الوقت . أما استقراء القاعدة النحوية فيبدو أن الأسلوب الاستقرائي قد أثبت فعالية فائقة في هذا المجال . فيبقى المجال محصوراُ في باقي البنود .
أمثلة لألعاب تربوية في مادة النحو :
لعبة رقم ( 1 ) :
اسم اللعبة : صيد السمك
الموضوع : المفرد والمثنى والجمع
هدف اللعبة : أن يفرِّق التلميذ بين المفرد والمثنى والجمع
مستوى اللعبة : الصف الرابع الأساسي
عدد اللاعبين : جميع طلاب الصف
أدوات اللعبة : بطاقات – دبابيس – قطع مغناطيسية – صنارة صيد
إعداد اللعبة : تُكتَب بطاقات تحتوي على أسماء مفردة وأسماء مثناة وأسماء تدل على جمع . تبعثر هذه البطاقات منكَّسة على الأرض ، ويثبَّت في كل بطاقة دبوس أو حلقة معدنية ، وتُعد للصيد صنارة يمكن أن تغطى بالمغناطيس ليسهل الصيد بها .
طريقة اللعب : يتداول التلاميذ بالدور صيد السمك ، فإذا استطاع التلميذ التعرف على نوع الكلمة التي اصطادها فإنه يعيد إلقاء الصنارة ليصطاد مرة ثانية ، أما إذا أخطأ في التعرف على نوع الكلمة فإنه يتركها لغيره ، وفي النهاية يحسَب عدد البطاقات التي اصطادها كل تلميذ ، ومن يجمع أكثر البطاقات يُعَد الفائز ، ويصفق له التلاميذ أو يُمنَح جائزة .
ملاحظة : هذه اللعبة تصلح لموضوعات أخرى مشابهة مثل التفريق بين الفعل الماضي والفعل المضارع وفعل الأمر .
مفهومه ـ أنواعه ـ سماته ـ أصنافه ـ وظائفه وأهميته ـ خصائص لعب الأطفال .
2 ـ الألعاب التربوية :
تعريفها ـ التطور التاريخي للألعاب التربوية ـ التمييز بين المحاكاة التربوية والألعاب التربوية ـ شروط اللعبة التربوية ـ فوائد الألعاب التربوية ـ أنواع الألعاب التربوية .
3 ـ أسلوب التعلم باللعب :
تعريفه ـ أهمية اللعب في التعليم ـ فوائد استخدام أسلوب التعلم باللعب ـ دور المعلم ـ الكفايات التعليمية اللازمة للمعلم لاستخدام أسلوب التعلم باللعب من حيث : اختيار اللعبة ، وتصميمها ، وتطويرها ، وتنفيذها ، وتقويمها .
4 ـ توظيف الألعاب التربوية في تدريس النحو :
مكانة النحو في اللغة العربية ـ صعوبات تعليم النحو ومحاولات التغلب عليها ـ توظيف الألعاب التربوية في تدريس النحو ـ أمثلة لألعاب تربوية في مادة النحو .
والله نسأل أن تفيد هذه الورقة معلمي اللغة العربية بحيث تكون حافزاً لهم لتجريب هذا الأسلوب في تعليم مادة النحو ، لعلنا ننهض بلغة أبنائنا وبناتنا ، إنه نعم المولى ونعم النصير .
1 ـ اللَّعِب
مفهوم اللعب :
اللعب هو استغلال الطاقة الحركية والذهنية في آنٍ واحد عبر نشاطٍ ما ، قد يكون موجهاً أو غير موجه ، يقوم به الأطفال عادةً لتحقيق المتعة والتسلية والتعلُّم بطريق غير مباشرة ، ويستغله الكبار كي يسهم في تنمية سلوكهم وشخصياتهم بأبعادها العقلية والجسمية والوجدانية .
وبذلك فإن اللعب غريزة إنسانية تنشأ مع الإنسان منذ لحظات ولادته الأولى ، وهو يكتسب من خلاله أنماطاً سلوكية تنعكس على المواقف التي تواجه الأطفال في مراحل مقبلة من العمر. كما أن اللعب قد يكون على شكل حركة أو عمل يمارس فردياً أو جماعياً ، ويستغل طاقة الجسم الحركية والذهنية ، ويمتاز بالسرعة والخفة ، ولا يُتعِب صاحبَه ، ولا يهدف إلا إلى الاستمتاع .
أنواع اللعب :
اللعب نوعان : موجه وغير موجه .
1 ـ اللعب الموجه : وهو الذي يكون مزوداً بألعاب مميزة ضمن خطط وبرامج وأهداف
يحددها الكبار وينفذها الأطفال .
2 ـ اللعب غير الموجَّه : وهو اللعب الذي يكون من نسج خيال الطفل وابتكاره ، انطلاقاً من
بيئته ، كالألعاب التي تأتي تلقائية من ذات الطفل .
سمات اللعب :
1 ـ قد يكون موجهاً أو غير موجه ـ كما أسلفنا .
2 ـ يقوم به الأطفال من أجل تحقيق المتعة والتسلية ، ويستغله الكبار عادةً ليُسهِمَ في تنمية
سلوكهم .
3 ـ اللعب عبارة عن حياة .
4 ـ اللعب نشاط يمارسه الناس أفراداً وجماعات بقصد الاستمتاع .
5 ـ هو استغلال طاقة الجسم الحركية في جانب المتعة للفرد ، ولا يتم اللعب دون طاقة
ذهنية .
6 ـ اللعب لا يمكن التنبؤ بخط سيره وتقدمه ونتائجه .
7 ـ يخضع لقواعد وقوانين معينة أو اتفاقات أو أعراف تتخطى القواعد .
8 ـ اللعب إيهامي أو خيالي .
9 ـ يمتاز بالسرعة والخفة .
10 ـ اللعب نشاط حر لا إجبار عليه .
11 ـ اللعب مستقل ، ويجري في حدود زمان ومكان معينين .
12 ـ لا يتعب صاحبه كالعمل لارتباطه بدوافع الفرد الداخلية .
أصناف اللعب :
يمكن تصنيف اللعب إلى ثلاثة أصناف :
1 ـ لعب له صفة روح المنافسة أو التحدي الموجَّه نحو الخصم ، سواءً أكانت الذات أم
غيرها ، في موقف معين يفترض تكافؤ الفرص عند الانطلاق .
2 ـ لعب يقوم على الصدفة أو الحظ .
3 ـ لعب التقليد الإيهامي أو التمثيلي .
وظائف اللعب وأهميته :
1 ـ اللعب وسيلة تفاعل الفرد مع بيئته .
2 ـ اللعب وسيلة لتطوير الفرد .
3 ـ اللعب وسيلة للتعلم .
4 ـ اللعب وسيلة لاكتساب أنماط السلوك المختلفة .
5 ـ اللعب وسيلة لتطوير أنماط السلوك المختلفة .
6 ـ اللعب يساعد على تفريد التعلم بالنسبة للأطفال .
7 ـ اللعب التمثيلي يوفر الفرصة للتعلم الاستكشافي .
8 ـ يوفر فرص التفاعل الاجتماعي ، وبذلك يبعد الطفل عن التمركز حول ذاته وأنانيته .
9 ـ يوفر الدوافع الداخلية للتعلم .
10 ـ يساعد على التكيف والانتماء ، وهو أساس النمو العقلي وتطوره .
11 ـ يقرِّب مفاهيم الحياة للطفل .
12 ـ اللعب يساعد في إحداث تفاعل بين الفرد وبيئته .
13 ـ اللعب يعتبر أداة فعالة لمواجهة مشكلة الفروق الفردية .
14 ـ اللعب أدة ترويض لتطوير جسم الطفل وإنمائه .
15 ـ اللعب نشط سارٌّ ومفرح ، ويعتبر علاجاً لمواقف الإحباط لأن الطفل يعبرعن انفعالاته.
16 ـ اللعب يلبي ميول الأطفال الطبيعية ويوفر لهم فرص النمو المتكامل .
17 ـ اللعب يمثل أسلوب المجتمع في توفير الفرص لاكتشاف القدرات الكامنة ورعايتها .
خصائص لعب الأطفال :
1 ـ اللعب عملية نمو :
لعب الأطفال يكون في البداية بسيطاً يتألف من حركات عشوائية ، ومن استثارة لأعضاء الحس . ومع تطور ذكاء الطفل يصير لعبه معقداً بشكل متزايد . فاللعب بالدمى يجتذب الطفل منذ الطفولة المبكرة ، ويصل إلى ذروته في العام السابع أو الثامن من العمر . وبعد التحاق الطفل بالمدرسة يبدأ بالاهتمام بألعاب الجري والألعاب الرياضية القائمة على قواعد ونظم محددة ، علاوة على ذلك تأخذ اهتمامات الأطفال باللعب في الاتجاه إلى آفاق أخرى كالقراءة وجمع الأشياء كالطوابع والفراشات والصور ، وتتبلور هذه الاهتمامات بصورة واضحة في مرحلة الطفولة المتأخرة بالاتزان الحسي الحركي الذي يتميز بمعالم معينة من النضوج كالرشاقة والقوة والحيوية .
2 ـ تناقص كمية أنشطة اللعب مع تطور نمو الطفل :
يقضي الأطفال الصغار معظم أوقات يقظتهم في اللعب لدرجة أنهم يلعبون وهم يأكلون أو يستحمون . وفي سنوات ما قبل المدرسة تتضمن ،شطة اللعب الألعاب التمثيلية واللعب بالمكعبات والماء والرمل والطين ، وفي هذه السن يكون لعب الأطفال إبداعياً تمثيلياً تخيلياً . أما في مرحلة المدرسة الابتدائية فيهتم الأطفال باللعب الذي يتضمن نشاطاً جسمياً ، كما يركز بعض الأطفال على القراءة أو الموسيقى . ويتناقص مقدار أنشطة اللعب الاجتماعي مع العمر ، ففي حوالي سن السابعة والنصف يبلغ متوسط هذه الألعاب 27 لعبة ، بينما لايصل هذا المعدل إلى 21 لعبة في سن الحادية عشرة والنصف ، وإلى 13 لعبة في سن السادسة عشرة والنصف .
3 ـ تتزايد أنشطة اللعب كيفاً مع تطور نمو الطفل :
2 ـ الألعاب التربوية
تعريف اللعبة التربوية :
تعرَّف اللعبة التربوية بأنها نشاط يبذل فيه اللاعبون جهوداَ كبيرة لتحقيق هدفٍ ما ، في ضوء قوانبن ( قواعد ) معينة موصوفة .
أو هي نشاط منظم منطقياً في ضوء مجموعة قوانين اللعب ، حيث يتفاعل طالبان أو أكثر لتحقيق أهداف محددة وواضحة ، أي أن يُعَدَّ التنافس والحظ عاملان مهمان في عملية تفاعل اللاعبين مع المواد التعليمية أو مع بعضهم بعضاً ، ومن ثم فهناك رابح .
التطور التاريخي للألعاب التربوية :
يعود استعمال الألعاب إلى ما قبل 1500 سنة ، عندما استعمل الهنود لعبة الشطرنج . ويرجع الفضل في تطوير الألعاب التربوية واستخدامها في ألعاب الحرب ، ثم تطوير هذه الألعاب في القرن التاسع عشر ، إلى البوسيين ( أهل بروسيا ) الذين استعملوا لعبة الشطرنج ، واستبدلوا مواد هذهاللعبة بالجنود والضباط والدبابات وغير ذلك ، وأصبحت الخرائط وأرض المعارك تشكل لوحة اللعبة بدلاً من لوحة لعبة الشطرنج القديمة .
وبعد الحرب العالمية الثانية ، ومع تطوير استعمال الحاسوب ، أخذ الاقتصاديون ورجال الإدارة والأعمال باستعمال الألعاب في توضيح العمليات التي تحدث في هذه المجالات للعاملين الذين لديهم رغبة في نقل الواقع إلى موقع التدريب لإنجاز العمل بسرعة وبدقة متناهية . واتسع مجال استعمال الألعاب ، وقام التربويون في الدراسات الاجتماعية في نهاية الخمسينات من القرن العشرين إلى إدخال الألعاب التربوية في مساقات العلوم السياسية لطلبة الدراسات العليا ، وفي مجال التدريب والتعليم المهني ، واستخدم المدربون ألعاباً لممارسة مهارات أدائية ( نفس حركية ) تشبه ما سوف يقوم به المدرب في الحياة العملية .
ولا شك أن استعمال الألعاب التربوية قد انتشر منذ فترة طويلة في المجال التربوي ، منذ أن بدأت المدارس تزاول نشاطها ، حيث كان المعلمون يتيحون الفرص لطلبتهم بالقيام باللعب الإيهامي ، مثل تمثيل الإدوار في مسرحية تاريخية ، أو تقمص شخصيات البائعين والمشترين ، أو القيلم بأدوار الأطباء والممرضين والمرضى ، وغير ذلك . ولكن في الستينات من القرن العشرين شاع استعمال الألعاب التربوية في المدارس ومؤسسات التعليم العالي ، وفي مجالات أكاديمية مختلفة . وقد أجريت بحوث كثيرة حول أهية هذه الألعاب وأثرها في تحقيق الطلبة للتعلم ، وأظهرت هذه البحوث أن الألعاب التربوية تعد وسائل تعليمية فعالة وقوية التأثير في تغيير سلوك المتعلم واتجاهه بإكسابه معارف ومهارات دقيقة يواجهها في واقع حياته العملية ، ومن ثم تغيير في اتجاهه نحو الوسائل التي يتفاعل معها .
التمييز بين المحاكاة التربوية والألعاب التربوية :
يجب التمييز بين المحاكاة التربوية ( Educational Simulation ) والألعاب التربوية
( Educational Games ) ، فالمحاكاة تعتمد على النماذج ( Models ) ، والنموذج عبارة عن تمثيل بسيط ودقيق لشيء موجود في عالم الواقع ، مثل نموذج السيارة أو الطائرة للمظهر الخارجي . ويتصف النموذج بأن أجزاءه ثابتة ولا تتحرك من مكانها . ولكن إذا أخذنا النموذج وجعلنا أجزاءه تتحرك وتتفاعل مع بعضها بشكل شبيه بالواقع ، فإننا ننتج شيئاً نطلق عليه محاطاة أو تقليداً للشيء الأصلي ، ومثال ذلك نموذج النظام الشمسي بعد وصله بمحرك كهربـائي ، أو النمـوذج المتحرك لقيـادة السـيارة . لكن عندما نستعمل النمـاذج المتحركة
( المحاكاة ) سواءً كانت مادية أو اجتماعية ( كالعلاقة بين الأب والابن أو بين العامل ورب العمل ) لأغراض تربوية ، فإنها تُعرَض على شكل " ألعاب تربوية " . لذلك فاللعبة نشاط يتضمن تفاعلاً بين الأشخاص أو المجموعات في محاولة جاهدة لتحقيق أهداف محددة ، أو نشاط يتم بين الطلبة متعاونين أو متنافسين للوصول إلى غاياتهم في إطار القواعد الموضوعة .
شروط اللعبة التربوية :
1 ـ أن تكون اللعبة ذات أهداف تربوية محددة .
2 ـ أن تكون اللعبة مثيرة وممتعة .
3 ـ أن تكون قواعد اللعبة سهلة وواضحة وغير معقدة .
4 ـ أن تكون اللعبة مناسبة لخبرات التلاميذ وميولهم وقدراتهم .
5 ـ أن يكون دور التلميذ واضحاً ومحدداً في اللعبة .
6 ـ أن تكون اللعبة من بيئة التلميذ .
7 ـ أن يشعر التلميذ بالحرية والاستقلالية في اللعب .
فوائد الألعاب التربوية :
1 ـ تزود المتعلم بخبرات أقرب إلى الواقع العملي من أي وسيلة أخرى .
2 ـ تكشف للمتعلم بعض الجوانب المهمة من المواقف الحياتية التي يجب أن يكرس أكبر جهد
لها ، أو يتخصص فيها في المستقبل .
3 ـ توفـر السلامة والأمن للمتعلم ، حيث يتدرب المتعلم من خلالها على استعمال المـواد
والأدوات دون أن تشكل خطورة على سلامته .
4 ـ للألعـاب التربويـة فائـدة اقتصادية ؛ لأن التدريب على الأجهزة الحقيقية يكلف كثيراً
بالمقارنة مع التدريب على الأدوات والأجهزة الممثلة للشيء الأصلي .
5 ـ تزيد من دافعية المتعلم للتعلم ، لأنهم يقومون بأدوار حقيقية لمعالجة مشكلات حقيقية قد
تحدث لهم في المستقبل ، بالإضافة إلى توافر عناصر المنافسة والحظ والإثارة في الألعاب
التربوية .
6 ـ عن طريق الألعاب التربوية يستطيع الطلبة أن يتعاملوا مع جميع أنواع التعلم : من تعلم
معرفي مثل الحقائق والمفاهيم والمبادئ ، ومن تعلم نفس حركي مثل المهارات المختلفة
وأسلوب تحليلها ، ومن تعلم انفعالي مثل تغيير اتجاه الطلبة نحو الأنظمة والموضوعات
التي يدرسونها .
7 ـ تمكِّن المربين والآبـاء من الحكم على قـدرة المتعلمين على تطبيق الحقـائق والمفاهيم
والمبادئ والمهارات التي درسوها على المواقف الحياتية .
8 ـ تعمل على اشتراك المتعلم إيجابياً في عملية التعلم أكثر من أي وسيلة أخرى مشابهة .
9 ـ يختلف دور كل من المعلم والمتعلم في حالة استعمال الألعاب التربوية ، فالمعلم لم يصبح
الحَكَمَ الوحيد على فعالية سلوك المتعلم ، ولم يصبح مصدر المعلومات ، بل اللعبة نفسها .
ففشل الطالب أو نجاحه يعتمد على الاستراتيجيات المناسبة التي اختارها واتبعها في تنفيذ
اللعبـة لتحقيق الأهـداف . وبذلك أصبح دور المعلم التوجيه والإرشاد وإدارة عملية تنفيذ
اللعبة لتحقيق الأهداف لدرجة عالية من الإتقان .
10 ـ تصلح الألعاب التربويـة لأغراض البحث العلمي ؛ لأنها تعكس ما يجري في الحياة ،
فإذا أمكن تصميم لعبة تربوية تمثل الواقع ، فإنه يمكن الحكم بأن هذا الواقع مقبـول ولكن
يمكن تطويره ، أو يمكن الاكتشاف بأن فيه بعض العيوب أو الأخطاء التي يجب تصحيحها
ثم تطوير الواقع .
أنواع الألعاب التربوية :
1 ـ الدمى : مثل أدوات الصيد والسيارات والقطارات والعرائس وأشكال الحيوانات والآلات وأدوات الزينة . . . إلخ .
2 ـ الألعاب الحركية : مثل ألعاب الرمي والقذف ، والتركيب ، والسباق ، والقفز ، والمصارعة ، والتوازن والتأرجح ، والجري ، وألعاب الكرة .
3 ـ ألعاب الذكاء : مثل الفوازير ، وحل المشكلات ، والكلمات المتقاطعة .
4 ـ الألعاب التمثيلية : مثل التمثيل المسرحي ، ولعب الأدوار .
5 ـ ألعاب الغناء والرقص : مثل الغناء التمثيلي وتقليد الأغاني والأناشيد والرقص الشعبي .
6 ـ ألعاب الحظ : مثل الدومينو ، والثعابين والسلالم ، وألعاب التخمين .
7 ـ القصص والألعاب الثقافية : مثل المسابقات الشعرية ، وبطاقات التعبير .
3 ـ أسلوب التعلم باللعب
تعريف أسلوب التعلم باللعب :
هو أسلوب في التعلم يعتمد على استغلال أنشطة اللعب في اكتساب المعرفة وتقريب مبادئ العلم للتلاميذ وتوسيع آفاقهم المعرفية .
أهمية اللعب في التعلم :
1 ـ اللعب أداة تربوية تساعد في إحداث تفاعل الفرد مع عناصر البيئة لغرض التعلم وإنماء
الشخصية والسلوك .
2 ـ يمثل اللعب وسيلة تعليمية تقرب المفاهيم وتساعد في إدراك معاني الأشياء .
3 ـ يعتبر اللعب أداة فعالة في تفريد التعلم وتنظيمه لمواجهة الفروق الفردية وتعليم الأطفال
وفقاً لإمكاناتهم وقدراتهم .
4 ـ يعتبر اللعب طريقـة علاجيـة يلجأ إليها المربـون لمساعدتهم في حل بعض المشكلات
والاضطرابات التي يعاني منها بعض الأطفال .
5 ـ يشكل اللعب أداة تعبير وتواصل بين الأطفال .
6 ـ تعمل الألعاب على تنشيط القدرات العقلية ، وتحسِّن الموهبة الإبداعية لدى الأطفال .
فوائد استخدام أسلوب التعلم باللعب للتلاميذ :
يجني التلميذ عدة فوائد عند استخدام هذا الأسلوب منها :
1 ـ يؤكد التلميذ ذاته من خلال التفوق على الآخرين فردياً وفي نطاق الجماعة .
2 ـ يتعلم التعاون واحترام حقوق الآخرين .
3 ـ يتعلم احترام القوانين والقواعد ويلتزم بها .
4 ـ يعزز انتماءه للجماعة .
5 ـ يساعد في نمو الذاكرة والتفكير والإدراك والتخيل .
6 ـ يكتسب الثقة بالنفس والاعتماد عليها ، ويَسهُل اكتشاف قدراته واختبارها .
دور المعلم في أسلوب التعلم باللعب :
1 ـ إجراء دراسة للألعاب والدمى المتوفرة في بيئة التلميذ .
2 ـ التخطيط السليم لاستغلال هذه الألعاب والنشاطات لخدمة أهداف تربوية تتناسب وقدرات
التلاميذ واحتياجاتهم .
3 ـ توضيح قواعد اللعبة للتلاميذ .
4 ـ ترتيب المجموعات وتحديد الأدوار لكل تلميذ .
5 ـ تقديم المساعدة والتدخل في الوقت المناسب .
6 ـ تقويم مدى فاعلية اللعب في تحقيق الأهداف التي رسمها .
الكفايات التعليمية اللازمة للمعلم لاستخدام أسلوب التعلم باللعب :
أ ـ كفايات اختيار اللعبة : وهذه الكفايات تتضمن ما يلي :
1 ـ اختيار المعلم للعبة على أساس أنها جزء من البرنامج التعليمي أو المساق المراد تدريس مكوناته ، حيث تكون أهداف اللعبة منبثقة من أهداف المسـاق ، وأن يكون محتوى اللعبة معبراً عن جزئيـات محتوى المسـاق . لذا على المعلم أن يحدد أهـداف كل لعبة بشكل واضـح وصريح . كما ينبغي أن يفرق المعلم بين الألعاب التي تركز على أهداف معينة دون غيرهـا ، وذلك مثل ألعـاب التـدريس ( Teaching Games ) ، وألعـاب التثبيت ( Maintenance Games ) إذ إن النوع الأول يستعان بها عندما يراد مسـاعدة المتعلمين على تعلم المعلومات والمهارات والقيم والاتجاهات التي تتضمنها الألعاب ، بينما النوع الثاني يستعان به عندما يراد تذكير المتعلمين بالمعلومات والمهارات والقيم والاتجاهات للتدرب عليها والتمكن منها .
2 ـ تحديـد اللعبـة طبقـاً لحاجـات المتعلمين واهتماماتهم ، سواءً أكانت تلك الحاجات أو الاهتمامات عامة أم خاصة ، بحيث يتم اختيـار اللعبة على أساس مراعاة خصائص نمو المتعلمين وقدراتهم المتمايزة ، ولهذا ينبغي أن يكون المعلم قادراً على اختيار الألعاب التي تتفق مع جميع طلبة الفصل ، وتلك التي تخدم فئات معينة من الطلاب .
ب ـ كفايات تصميم اللعبة :
1 ـ أن يكون بمقدور المعلم تحديد الأهداف الخاصة للاعبين والتي يسعون جادِّيـن لتحقيقها. فمثل هذه الأهـداف تحتاج إلى بنـاء وتصميم ألعاب خاصة تتعلق بمجموعات معينة من التلاميذ ، ولـذا ينبغي أن تكون عمليـة التخطيط والبناء مرتبطة بتلك الأهداف وذلك عن طريق جعل كل لاعب قادراً على اللعب والفوز ، ومتكيفاً مع مباريات الفصل ، ومنافساً لأقرانه . كما يُطلب من المعلم أن يبني أو يُكَوِّن ألعاباً تتفق مع أهداف التلاميذ من ذوي التحصيل الأدنى ومن ذوي التحصيل الأعلى ، وهذا يعني أن يصمم المعلم الألعاب بحيث تكون ملائمة لجميع مستويات الأهداف الخاصة أو الفردية ، الأمر الذي يؤدي إلى بنـاء الثقـة ، وتشجيع المتنافسين على التعلم ، وتحسـين اتجاهاتهم ، وإشـاعة روح المـرح والسرور بينهم ، وإمكانية تطبيق الحقائق والمهارات من خلال اللعب بسهولة ويسر .
2 ـ أن يكون بمقدور المعلم تحديد هوية اللاعبين ومسـتوياتهم وعدد المشاركين في اللعبة التي يريد بناءها أو تصميمها . فهناك تبـاين واضح بين البنين والبنـات في التعامل مع الألعاب وأدوات اللعب ، ولهذا ينبغي على المعلم أن يحدد هوية اللاعبين عندما يحـاول تصميم اللعبة وخطواتـها . كما ينبغي أن يكون المعلم مدركـاً لمستويات نضج اللاعبين وأسـاليب تفكيرهم ، وذلك حتى لا تُعطى لعبةٌ ما لأفراد تُحدِث لديهـم الملل أو الإهمال نظراً لسهولة محتواها ، ولا تُعطى لعبةٌ ما لآخرين تُحدِث لديهم الإحباط أو الاكتئاب نظراً لصعوبة محتواها . كما يتوجب على المعلم مراعاة عدد اللاعبين أو المشاركين في اللعبة عند تصميمها دون زيادة أو نقصان .
3 ـ أن يكون بمقدور المعلم تحديد الزمن الملائم لأنشطة اللعب ، وهذا يتطلب منه التعرف على هيكل اللعبة وعناصرها ، بحيث يكون اللاعبون ذوو التحصيل المنخفض قادرين على الأداء أو الإنجاز ضمن الزمن المحدد للعبة .
4 ـ أن يكون المعلم قادراً على تحديد مهام اللاعبين اللازمة للُّعبة التي يريد بناءها وتطويرها وهذا يتطلب من الإجابة عن الأسئلة التالية :
- ما هي نقاط الفوز المطلوبة حتى يكون هناك لاعب فائز وآخر خاسر ؟
- ماذا سوف يحدث بعد أن يحصل أحد اللاعبين على النقاط المطلوبة للفوز ؟
- إذا كان الفائز سيكلَّف بإنجاز اللعبة مع شخص آخر مرة ثانية ، فما عدد الجولات المطلوبة لإنجاز أهداف اللعبة ؟
- هل هناك وقت يستطيع اللاعب فيه استخدام عدة استراتيجيات أثناء اللعبة ؟ أم أنه
مكلف باستخدام استراتيجية واحدة بعينها ؟
- هل اللاعب الذي ينتهي أولاً هو الفائز ؟ أم الذي ينتهي بعد خصمه هو الفائز ؟
- هل دور اللاعب متواصل خلال اللعبة ؟ أم أن اللعبة تحتاج إلى مهام فردية ؟
- إذا كانت اللعبة لها أدوار أو مهام تعاونية ، فهل دور ومهام كل لاعب محددة أم
لا ؟
ج ـ كفايات تطوير اللعبة :
1 – أن يكون باستطاعة المعلم إعادة صياغة سيناريو اللعبة التي اختارها بأسلوب واضح ومحدد ، فقد يواجه اللاعبون مشكلات في فهم بعض الكلمات أو العبارات التي توضح الإجراءات المطلوبة من كل لاعب ، فكثيراً ما تؤدي مثل هذه الصياغات الصعبة لبعض خطوات إجراء اللعبة إلى تعثر اللاعب في إنجاز أهدافها وتحقيق مراميها ، ولهذا يتوجب على المعلم أن يصيغ سيناريو اللعبة بطريقة سلسة وبألفاظ سهلة وميسَّرة حتى يتسنى فهمها من قبل المشاركين في اللعبة ، بغضِّ النظر عن التمايز في مستوياتهم العقلية ومهاراتهم الذاتية . في حين أن المعلم إذا حاول توضيح سيناريو اللعبة شفهياً فإنه يتوجب عليه صياغته مرة أو مرتين أو أكثر بأسلوب دقيق ومفصل ؛ حتى يتسنى لكل لاعب التعرف على مهامه وأدواره المكلف بها في إنجاز اللعبة . أما إذا أراد المعلم استخدام لعبة معروفة ومتداولة سابقاً فينبغي عليه أن ينظر في صياغة خطواتها ، ويحاول أن يُعدِّل ويغير من تلك الصياغة بما يتلاءم مع خصائص اللاعبين ومستوياتهم .
2- أن يكون بمقدور المعلم وصف التعليمات والإرشادات اللازمة لأفراد اللعبة وتوقعه لها ، فقد يكون المعلم جزءاً من اللعبة ، حيث يقدم التعليمات أو يطرح الأسئلة ليتدرج بأفراد اللعبة لتكوين التعميمات أو استقراء الأفكار . وقد يقوم المعلم بتنظيم اللاعبين وتوزيع أدوات اللعب وكتابة نتائج اللعبة على السبورة واختيار بعض البطاقات من صندوق مقفل بدون أن يسمح للاعبين برؤية تلك البطاقات لغرض إنجاح اللعبة وغير ذلك . وقد لا يتدخل المعلم في إجراءات اللعبة ، حيث يكون دوره فقط حَكَماً ينصف بين المتنافسين ، ويقدم المشورة والإرشادات المطلوبة وقتما يكون الطرفان بحاجة لذلك ؛ ولذا على المعلم أن يصف مواقفه الإرشادية لأفراد اللعبة ويطورها ، وأن يحدد متى يتدخل ومتى يحجم عن ذلك ، ومتى يتحرك من مقعد لآخر ، ومتى ينتقل من لعبة لأخرى ، وكيف يكون ملاحظاً وموجهاً ومجيباً عن بعض الأسئلة وطارحاً لها ، فهو يساعد ولكنه لا يجيب عن الأسئلة المتعلقة باستراتيجية اللعبة ومفاتيح الفوز بها .
3- أن يكون باستطاعة المعلم تعديل قواعد اللعبة التي يريد استخدامها ، فقد يستعين المعلم بألعاب تجارية لها قوانينها الخاصة ، فهو يحاول أن يعدل من تلك القوانين لتلائم البيئة الصفية كما يوجد عدد من الألعاب ذات قواعد صعبة التعليم ، فعلى المعلم أن يعدِّل ويطور من قواعد اللعبة إذا كان ذلك ضرورياً حتى يحقق مطالب تلاميذه ، كما يمكنه أن يعمل قطعاً أو بطاقات خاصة للعبة ، وأن يضع لها القواعد الخاصة والأهداف التي يرغب بها ، وأن يشجع تلاميذه على ابتكار ألعابهم الخاصة بهم ، وأن يحددوا ويطوروا قواعدها ، وكذلك قواعد الألعاب التي يقدمها المعلم لهم .
4- أن يكون بمقدور المعلم تحسين أدوات اللعبة طبقاً لخصائص اللاعبين ومستوياتهم وطبيعة الأهداف المراد تحقيقها من اللعبة . فقد تكون بعض الأدوات المستخدمة في لعبةٍ ما صالحة لتحقيق أهداف منهجية جزئية لا تتفق وقدرات اللاعبين واستعداداتهم ، هذا فضلاً عن أنها قد تكون غالية الثمن لا تستطيع المدرسة شراءها ، ولهذا فإن تطوير أدوات اللعبة وتحسينها أمر قد يكون مطلوباً في بعض الألعاب .
د ـ كفايات تنفيذ اللعبة :
1ـ أن يكون بمقدور المعلم تنظيم البيئة الصفية بصورة تكفل تنفيذ اللعبة التي تم تصميمها ، وتنظيم البيئة الصفية لاستراتيجية الألعاب تختلف من لعبة لأخرى ، فقد تكون البيئة الصفية ملائمة لحالة مباراة ينظَّم فيها الطلاب في مجموعات متسلسلة طبقاً لمقاعدهم ، فالطالب الذي يخسر اللعبة يتحرك مقعداً واحداً إلى الخلف والفائز يتحرك مقعداً واحداً إلى الأمام وهكذا .
2 ـ أن يكون بمقدور المعلم مراجعة أدوات اللعبة أثناء عملية التنفيذ ، ومدى ملاءمتها للبيئة الصفية ، وسهولة استعمالها ، وإمكانية المحافظة عليها عند الانتهاء من اللعبة ، وتأثيرها في تحقيق الأهداف المنشودة ، وكل ذلك من أجل التعرف على مدى نجاحه في اختيار أدوات اللعبة ، ونجاح ما حدث لها من تطوير ، وذلك من خلال تجريبها وتنفيذها على الواقع مع مجموعة من التلاميذ . ولهذا يتوجب على المعلم التأكد من أن أدوات اللعبة قد استُغِلت جيداً من المشاركين في اللعبة بدون استثناء ، وأنها قابلة للتطبيق مرات عديدة على مجموعات أخرى من التلاميذ .
3- أن يكون بمقدور المعلم توجيه تحركات اللاعبين طبقاً للتعليمات والإرشادات التي تم تحديدها مسبقاً ، فالمعلم معني بتيسير عملية التعلم ونجاحها ، فهو الذي يتدخل ليعدل من تحركات تلاميذه في الوقت المناسب .
4 ـ ينبغي ألا يتوقف دور المعلم عند توجيه تحركات اللاعبين أثناء تنفيذ اللعبة ، بل ينبغي أيضاً أن يقوم بملاحظة التحركات بدقة ، فقد تكون هناك عوامل تؤثر في إنجاز أهداف اللعبة مثل زمن اللعبة ، فقد يلاحظ المعلم أن اللعبة أصبحت غير ممتعة نظراً لأنها استغرقت من الوقت أكثر مما كان متوقعاً لها . كما أنه من الممكن أن يجد المعلم خلال ملاحظاته الدقيقة أن اللعبة لها فوائد أخرى غير تلك التي حددها مثل تنمية التفكير الناقد ، وتطبيق مهارات معينة ، والتواصل ، والانضباط والالتزام ، والأمانة وعدم الغش أو الخداع . . . إلخ .
هـ كفايات تقويم اللعبة :
1 ـ بعد أن يتم تنفيذ اللعبة يناقش المعلم اللاعبين حول استراتيجيتها وعناصرها ؛ فالمناقشة الصفية للاستراتيجيات بعد إجراء اللعبة أمر مهم وضروري ، إذ ينبغي على المعلم أن يتيح الفرصة للاعبين لكي يختبروا :أي من الاستراتيجيات كسبت وأيها خسرت ؟ ولماذا ربحت هذه وخسرت تلك ؟ وأي منها دفاعية وأيها هجومية ؟ ولهذا فإن مناقشة الاستراتيجيات أو تحركات الكسب أو الفوز ينبغي أن تأخذ مكانتها الملائمة ؛ وذلك نظراً لأهميتها وفائدتها للاعبين ، حيث تمنع اللاعبين من التمسك باستراتيجيات ضعيفة أو مهلهلة ، وذلك لان منافسيهم جعلوا تحركاتهم أكثر تنظيماً وترتيباً ، كما أنها أساسية للتوصل إلى المبادئ أو القوانين العامة التي تساعد في حل المشكلات في ألعاب أخرى .
2 ـ أن يتمكن المعلم من مراجعة قوانين اللعبة وقواعدها بعد تنفيذها ، والتعرف على مدى ملاءمة تلك القواعد لمستويات اللاعبين وخصائصهم ، وأن يكون واعياً بأن هناك قواعد لألعاب استراتيجية وقواعد لألعاب تنافسية ، فالقواعد الاستراتيجية تكون عالمية وعامة الاستخدام ، بينما تكون القواعد التنافسية خاصة تتمركز حول نشاط مجموعة معينة من اللاعبين ، وهي تتعلق إما بحل مشكلات ذاتية أو تنمية أنماط تفكيرية معينة . وعلى هذا ينبغي على المعلم أن يراعي الأمور التالية عند تقويمه لقواعد اللعبة :
- وضوح القواعد وفهمها لدى كافة اللاعبين .
- اختصار القواعد بألفاظ سهلة من الأمور المرغوب فيها .
- إعادة صياغة القواعد من قبل اللاعبين يؤكد فهمهم لها .
- ارتباط القواعد بتحركات اللاعبين ، وتتبع توضيح تلك القواعد ومشاهدتها
أثناء اللعب يؤكد جدارتها .
- الابتعاد عن استخدام بعض الألفاظ غير المرغوبة عند صياغة قواعد اللعبة
مثل : قريب من ، في القمة ، يموت . . . إلخ .
3 ـ أن يكون بمقدور المعلم مراجعة الأهداف المحددة للعبة التي قام بتنفيذها ، فالاعتقاد السائد أن الألعاب يمكن أن تستخدم بصورة فعالة في تدريب التلاميذ على المهارات الأساسية ، ومساعدتهم على تحسين إنجازهم في تلك المهارات وتطويرها ، ومن هذا المنطلق ينبغي على المعلم أن يتأكد من أن التلاميذ ذوي التحصيل المنخفض قد تعلموا تلك المهارات عن طريق اللعبة بفاعلية ، وأن مستوى تحصيلهم في تلك المهارات قد وصل إلى أعلى مستوى ، وأنهم أصبحوا متمكنين منها . فهل تم تحقيق جميع الأهداف المحددة للعبة ؟ أم كان هناك أهداف عليا ليست على مستوى اللاعبين يصعب تحقيقها ؟ وهل كانت أهداف اللعبة واقعية تخدم المشاركين فيها في حياتهم العملية ؟ وكيف يمكن قياس مدى تحقيق أهداف اللعبة ؟ هل باستخدام الورقة والقلم أم باستخدام أداء الملاحظة ؟ وأيهما أفضل في هذه اللعبة أو تلك ؟
4 ـ أن يكون بمقدور المعلم إعادة تصميم اللعبة مرة ثانية إذا ما ثبت أن أهداف اللعبة بعد تجريبها وتطبيقها على اللاعبين لا تؤتي ثمارها ولا تحقق معظم الأهداف المنشودة ، ولذا وجب على المعلم أن يعيد بناء اللعبة أو يختار غيرها إذا أمكنه ذلك . فالمعلم الجيد هو الذي يكون بمقدوره تعديل أخطائه أولاً بأول قبل أن تستفحل في سلوك التلاميذ ويصعب بعد ذلك تعديلها أو التخلص منها .
توظيف الألعاب التربوية في تدريس النحو
1 ـ مكانة النحو في اللغة العربية :
النحو العربي أساس ضروري لكل دراسة للحياة العربية ؛ في الفقه والتفسير والأدب والفلسفة والتاريخ وغيرها من العلوم ؛ لأنك لا تستطيع أن تدرك المقصود من نص لغزي دون معرفة بالنظام الذي تسير عليه هذه اللغة . يقول عبد القاهر الجرجاني : " إن الألفاظ مغلقة على معانيها حتى يكون الإعراب هو الذي يفتحها " .
2- صعوبات تعلم النحو :
1- صعوبة الربط بين موضوع النحو قيد الدرس وبين الموضوعات النحوية الأخرى التي تعتبر أساسًا له ( المتطلب الأساسي ) .
2- صعوبة استقراء القاعدة النحوية من الأمثلة المعروضة .
3- صعوبة فهم مضمون القاعدة النحوية وتحليلها إلى عناصرها .
4- صعوبة تطبيق القاعدة النحوية على الأسئلة والتدريبات المعطاة .
5- صعوبة توظيف ما تم تعلمه من موضوعات النحو العربي في لغة الدارس وفي تعبيره الشفوي والتحريري .
محاولات ظهرت لإصلاح تعليم النحو وتوظيفه :
1- تحديد المتطلبات الأساسية لكل موضوع نحوي ، والتأكد من فهم التلاميذ لها قبل البدء بالموضوع النحوي الجديد .
2- اتباع الطريقة الاستقرائية للوصول إلى القاعدة النحوية .
3- التركيز على الناحية الوظيفية في تدريس النحو فيما يعرف بالنحو الوظيفي .
4- استخدام النشاط التمثيلي في تدريس النحو .
5- استخدام الألعاب التربوية في تدريس النحو ، وهذا هو مجال دراستنا هذه .
توظيف الألعاب التربوية في تدريس النحو :
لعل من نافلة القول أن درس النحو يتكون من العناصر التالية :
1- قياس المتطلبات الأساسية للموضوع النحوي المراد تدريسه .
2- استقراء القاعدة النحوية من الأمثلة المعروضة على التلاميذ .
3- صياغة القاعدة النحوية وفهمها ومعرفة عناصرها وجزئياتها بالتفصيل .
4- حل أسئلة وتدريبات تقيس مدى فهم التلاميذ للقاعدة النحوية .
5- تطبيق القاعدة النحوية في أنشطة التلاميذ المختلفة الشفوية والتحريرية وخاصة في التعبير الوظيفي والتعبير الإبداعي .
ومن الواضح أن توظيف الألعاب التربوية في تدريس النحو يتركز في البنود الثلاث الأخيرة ؛ فقياس المتطلبات الأساسية يتطلب وقتاً محدوداً جداً ، ويقوم به جميع التلاميذ في نفس الوقت . أما استقراء القاعدة النحوية فيبدو أن الأسلوب الاستقرائي قد أثبت فعالية فائقة في هذا المجال . فيبقى المجال محصوراُ في باقي البنود .
أمثلة لألعاب تربوية في مادة النحو :
لعبة رقم ( 1 ) :
اسم اللعبة : صيد السمك
الموضوع : المفرد والمثنى والجمع
هدف اللعبة : أن يفرِّق التلميذ بين المفرد والمثنى والجمع
مستوى اللعبة : الصف الرابع الأساسي
عدد اللاعبين : جميع طلاب الصف
أدوات اللعبة : بطاقات – دبابيس – قطع مغناطيسية – صنارة صيد
إعداد اللعبة : تُكتَب بطاقات تحتوي على أسماء مفردة وأسماء مثناة وأسماء تدل على جمع . تبعثر هذه البطاقات منكَّسة على الأرض ، ويثبَّت في كل بطاقة دبوس أو حلقة معدنية ، وتُعد للصيد صنارة يمكن أن تغطى بالمغناطيس ليسهل الصيد بها .
طريقة اللعب : يتداول التلاميذ بالدور صيد السمك ، فإذا استطاع التلميذ التعرف على نوع الكلمة التي اصطادها فإنه يعيد إلقاء الصنارة ليصطاد مرة ثانية ، أما إذا أخطأ في التعرف على نوع الكلمة فإنه يتركها لغيره ، وفي النهاية يحسَب عدد البطاقات التي اصطادها كل تلميذ ، ومن يجمع أكثر البطاقات يُعَد الفائز ، ويصفق له التلاميذ أو يُمنَح جائزة .
ملاحظة : هذه اللعبة تصلح لموضوعات أخرى مشابهة مثل التفريق بين الفعل الماضي والفعل المضارع وفعل الأمر .