مجزوءة الإنسان
مفهوم: الوعي واللاوعي
المحور الأول: الإدراك الحسي و الشعور
* تحليل نص شونجو: الوعي نشاط عصبي فيزيولوجي.
- مؤلف النص :
هو عالم بيولوجي فرنسي يهتم بدراسة الخلايا العصبية للدماغ. من مؤلفاته "العقل و اللذة" و "الأسس الطبيعية للأخلاق".
1- إشكال النص: ما هو الوعي ؟ وهل يمكن تحديده بدقة ؟
2- أطروحة النص:
يرفض شونجو كعالم بيولوجي أن يكون الوعي موضوعا للدراسات اللاهوتية و
الأدبية، بل يجب تفسيره وإخضاعه للتجارب العلمية الدقيقة. و يري أن كل
نشاط عقلي هوعبارة عن نشاط عصبي؛ فالحواس تتعرض إلي منبهات خارجية و تقوم
بإرسالها إلى الجهاز العصبي الذي تقوم خلاياه، وبكيفية معقدة، بإحداث نشاط
عقلي هو الذي يعبر عنه بما يسمى بالوعي .
هكذا يقدم لنا صاحب النص تفسيرا ماديا فزيولوجيا لمسألة الوعي، والذي يلعب الإدراك الحسي دورا كبيرا في إنتاجه .
- العالم الخارجي
الوعي يتطلب: - الحواس
- الجهاز العصبي
3- مفاهيم النص:
- الوعي هو نشاط عقلي مرتبط بخلايا الجهاز العصبي للدماغ ولا يمكن تصوره بدونه.
- النشاط العقلي هو نشاط عصبي مشروط فيزيولوجيا؛ أي أنه مرتبط بوظائف خلايا الجهاز العصبي .
- التمثل هو عبارة عن صورعقلية ذات طابع مادي، لأنها مرتبطة بالخلايا و السيالات العصبية التي تغديها و تفرزها.
4- حجاج النص:
- يدحض صاحب النص الأطروحة التي يتبناها الكثير من الفلاسفة و اللاهوتيين
الذين يخضعون الوظائف العليا للدماغ للخطابات اللاهوتية و الأدبية، و
يعتبرون دراستها من اختصاصهم.
إن صاحب النص يرفض ذلك، و يدعو إلى دراسة الوظائف العليا للدماغ دراسة علمية دقيقة.
- أما أسلوب التعريف فيتجلى في تحديده للنشاط العقلي و للوعي باعتباره
نشاطا عصبيا مشروطا فزيولوجيا . ثم يلجأ إلى أسلوب التوضيح من خلال إعطاء
أمثلة، و الاستشهاد بعلماء و بتجارب ودراسات علمية. ويمكن توضيح هذه
الأساليب الحجاجية من خلال الجدول التالي:
وظائفها
الافعال الحجاجية
تقديم الأطروحة النقيض.
الإعتراض على الأطروحة النقيض.
تقديم الأطروحة التي يدافع عنها صاحب النص.
التأكيد على الأطروحة و المضي معها إلى أقصى حدودها.
الإستشهاد بسلطة علمية تأكيد أطروحته.
الحجة بالمثال من أجل التوضيح
التأكيد علر الأطروحة من خلال الإستشهاد بدراسات علمية
استخلاص النتائج الأخيرة المتعلقة بالأطروحة
* يعتبر أغلب...أن...
* بل إن...
* بالنسبة لي...
* و قد أذهب...
* و كما كتب جاك مونو.
* مثل
*و تؤكد العديد من ...
* لهذا فإن...
- أنواع الوعي:
+ الوعي العفوي : هو ذلك النوع من الوعي الذي يكون أساس قيامنا بنشاط معين دون أن يتطلب منا مجهودا ذهنيا كبيرا.
+ الوعي التأملي : هو عكس الأول يتطلب حضورا ذهنيا قويا، و يرتكز على قدرات عقلية عالية كالذكاء و الإدراك و الذاكرة...
+ الوعي الحدسي: هو الوعي المباشر و الفجائي الذي يجعلنا نتذكر أشياء أو
علاقات أو تحقيق معرفة بها دون الحاجة إلى استدلالات و براهين.
+ الوعي الأخلاقي : هو الذي يجعلنا نصدرأحكاما على الأشياء و السلوكات،
فنرفضها أو نقبلها بناء على قناعات و مبادئ أخلاقية.
تحليل نص برتراند راسل: مشكلة الوعي.
مؤلف النص:
هو الفيلسوف الإنجليزي برتراند راسل (1872-1970)، اهتم بدراسة المعرفة
العلمية و الإبستمولوجية =(فلسفة العلم). من مؤلفاته " مبادئ الرياضيات "
و " مشكلات الفلسفة ".
1- إشكال النص:
ما هو الوعي ؟ و هل يمكن تحديده بدقة ؟
2- أطروحة النص:
يعتبر راسل أن الوعي هو مجموع ردود أفعال الإنسان تجاه مثيرات الوسط الخارجي، و معرفته بهذه الردود في نفس الوقت.
لكن مع ذلك يعترف راسل بالغموض الذي يتخلل لفظ الوعي و صعوبة تحديده بدقة.
3- مفاهيم النص:
* الوعي: هو عبارة عن ردود أفعال الإنسان تجاه الوسط الذي يعيش فيه. كما
أنه يشير أيضا إلى نوعية الأفكار و العواطف التي نكونها عن أشياء العالم
الخارجي.
* الإدراك الحسي: هو تكوين معرفة بأشياء العالم الخارجي عن طريق عملية
التلقي التي تتم بواسطة الحواس من جهة، و عملية التأويل التي يقوم بها
العقل من جهة أخرى.
* الإستبطان : هو التأمل الباطني في الذات، أي إدراك لما تحمله الذات من ذكريات و أفكار ومشاعر.
4- البنية الحجاجية للنص :
- يبدأ النص بتقديم ما يعتقد عادة أنه الوعي: [عادة ما نقول...].
- ثم يعترض على ما سبق نظرا لما يطرحه من صعوبات، وذلك باستخدام [ لكن ....].
- بعد ذلك يلجأ إلى أسلوب التوضيح و التفسير [ عندما نقول...فنحن نريد قول...] .
- استخدام صاحب النص الحجة بالمثال لكي يشخص المفهوم الذي قدمه للوعي [ فعلى سبيل المثال...] .
- استخدام أسلوب المقارنة بين الإنسان و الحجارة للتأكيد على تمييز
الإنسان بالوعي [ الإختلاف بين رد فعل الحجارة و ردود أفعالنا ...] ، [
إننا نعرف أننا...في حين نجد الحجارة ...] .
خلاصة تركيبية.
يعتبر الوعي خاصية تميز الكائن البشري عن غيره من الكائنات و الأشياء الطبيعية.
غير أن مفهوم الوعي يطرح مشكلا يتعلق بمعرفة ماهيته و كيفية عمله. فما هو
الوعي ؟ وهل يمكن تحديده تحديدا علميا دقيقا ؟ في إطار الإجابة عن هذا
الإشكال رأينا أطروحتين متعارضتين : إحداهما تعبر عن موقف علمي يتبناه
العالم البيولوجيي شونجو، وتصب في القول بأن الوعي هو نشاط عقلي ناتج عن
عمل فيزيولوجي للخلايا العصبية للدماغ.
أما الأطروحة الأخرى فتعبر عن موقف فلسفي يقول به الفيلسوف الإنجليزي
برتراند راسل، و مفاده أن الوعي هو عبارة عن ردود أفعال الإنسان تجاه
مثيرات االوسط الخارجي و معرفة بها في نفس الوقت، كما يعني عنده استبطانا
أو تأملا باطنيا لما تحمله الذات من ذكريات و مشاعر و أفكار. و يتبين هنا
دور الإدراك الحسي في تشكل الوعي؛ إذ تعتبر الحواس هي المنفذ الأساسي لما
نكتشفه فينا من أفكار و عواطف و تمثلات ذهنية، وهي ما تكون في مجموعها ما
نسميه بالوعي .
مفهوم: الوعي واللاوعي
المحور الأول: الإدراك الحسي و الشعور
* تحليل نص شونجو: الوعي نشاط عصبي فيزيولوجي.
- مؤلف النص :
هو عالم بيولوجي فرنسي يهتم بدراسة الخلايا العصبية للدماغ. من مؤلفاته "العقل و اللذة" و "الأسس الطبيعية للأخلاق".
1- إشكال النص: ما هو الوعي ؟ وهل يمكن تحديده بدقة ؟
2- أطروحة النص:
يرفض شونجو كعالم بيولوجي أن يكون الوعي موضوعا للدراسات اللاهوتية و
الأدبية، بل يجب تفسيره وإخضاعه للتجارب العلمية الدقيقة. و يري أن كل
نشاط عقلي هوعبارة عن نشاط عصبي؛ فالحواس تتعرض إلي منبهات خارجية و تقوم
بإرسالها إلى الجهاز العصبي الذي تقوم خلاياه، وبكيفية معقدة، بإحداث نشاط
عقلي هو الذي يعبر عنه بما يسمى بالوعي .
هكذا يقدم لنا صاحب النص تفسيرا ماديا فزيولوجيا لمسألة الوعي، والذي يلعب الإدراك الحسي دورا كبيرا في إنتاجه .
- العالم الخارجي
الوعي يتطلب: - الحواس
- الجهاز العصبي
3- مفاهيم النص:
- الوعي هو نشاط عقلي مرتبط بخلايا الجهاز العصبي للدماغ ولا يمكن تصوره بدونه.
- النشاط العقلي هو نشاط عصبي مشروط فيزيولوجيا؛ أي أنه مرتبط بوظائف خلايا الجهاز العصبي .
- التمثل هو عبارة عن صورعقلية ذات طابع مادي، لأنها مرتبطة بالخلايا و السيالات العصبية التي تغديها و تفرزها.
4- حجاج النص:
- يدحض صاحب النص الأطروحة التي يتبناها الكثير من الفلاسفة و اللاهوتيين
الذين يخضعون الوظائف العليا للدماغ للخطابات اللاهوتية و الأدبية، و
يعتبرون دراستها من اختصاصهم.
إن صاحب النص يرفض ذلك، و يدعو إلى دراسة الوظائف العليا للدماغ دراسة علمية دقيقة.
- أما أسلوب التعريف فيتجلى في تحديده للنشاط العقلي و للوعي باعتباره
نشاطا عصبيا مشروطا فزيولوجيا . ثم يلجأ إلى أسلوب التوضيح من خلال إعطاء
أمثلة، و الاستشهاد بعلماء و بتجارب ودراسات علمية. ويمكن توضيح هذه
الأساليب الحجاجية من خلال الجدول التالي:
وظائفها
الافعال الحجاجية
تقديم الأطروحة النقيض.
الإعتراض على الأطروحة النقيض.
تقديم الأطروحة التي يدافع عنها صاحب النص.
التأكيد على الأطروحة و المضي معها إلى أقصى حدودها.
الإستشهاد بسلطة علمية تأكيد أطروحته.
الحجة بالمثال من أجل التوضيح
التأكيد علر الأطروحة من خلال الإستشهاد بدراسات علمية
استخلاص النتائج الأخيرة المتعلقة بالأطروحة
* يعتبر أغلب...أن...
* بل إن...
* بالنسبة لي...
* و قد أذهب...
* و كما كتب جاك مونو.
* مثل
*و تؤكد العديد من ...
* لهذا فإن...
- أنواع الوعي:
+ الوعي العفوي : هو ذلك النوع من الوعي الذي يكون أساس قيامنا بنشاط معين دون أن يتطلب منا مجهودا ذهنيا كبيرا.
+ الوعي التأملي : هو عكس الأول يتطلب حضورا ذهنيا قويا، و يرتكز على قدرات عقلية عالية كالذكاء و الإدراك و الذاكرة...
+ الوعي الحدسي: هو الوعي المباشر و الفجائي الذي يجعلنا نتذكر أشياء أو
علاقات أو تحقيق معرفة بها دون الحاجة إلى استدلالات و براهين.
+ الوعي الأخلاقي : هو الذي يجعلنا نصدرأحكاما على الأشياء و السلوكات،
فنرفضها أو نقبلها بناء على قناعات و مبادئ أخلاقية.
تحليل نص برتراند راسل: مشكلة الوعي.
مؤلف النص:
هو الفيلسوف الإنجليزي برتراند راسل (1872-1970)، اهتم بدراسة المعرفة
العلمية و الإبستمولوجية =(فلسفة العلم). من مؤلفاته " مبادئ الرياضيات "
و " مشكلات الفلسفة ".
1- إشكال النص:
ما هو الوعي ؟ و هل يمكن تحديده بدقة ؟
2- أطروحة النص:
يعتبر راسل أن الوعي هو مجموع ردود أفعال الإنسان تجاه مثيرات الوسط الخارجي، و معرفته بهذه الردود في نفس الوقت.
لكن مع ذلك يعترف راسل بالغموض الذي يتخلل لفظ الوعي و صعوبة تحديده بدقة.
3- مفاهيم النص:
* الوعي: هو عبارة عن ردود أفعال الإنسان تجاه الوسط الذي يعيش فيه. كما
أنه يشير أيضا إلى نوعية الأفكار و العواطف التي نكونها عن أشياء العالم
الخارجي.
* الإدراك الحسي: هو تكوين معرفة بأشياء العالم الخارجي عن طريق عملية
التلقي التي تتم بواسطة الحواس من جهة، و عملية التأويل التي يقوم بها
العقل من جهة أخرى.
* الإستبطان : هو التأمل الباطني في الذات، أي إدراك لما تحمله الذات من ذكريات و أفكار ومشاعر.
4- البنية الحجاجية للنص :
- يبدأ النص بتقديم ما يعتقد عادة أنه الوعي: [عادة ما نقول...].
- ثم يعترض على ما سبق نظرا لما يطرحه من صعوبات، وذلك باستخدام [ لكن ....].
- بعد ذلك يلجأ إلى أسلوب التوضيح و التفسير [ عندما نقول...فنحن نريد قول...] .
- استخدام صاحب النص الحجة بالمثال لكي يشخص المفهوم الذي قدمه للوعي [ فعلى سبيل المثال...] .
- استخدام أسلوب المقارنة بين الإنسان و الحجارة للتأكيد على تمييز
الإنسان بالوعي [ الإختلاف بين رد فعل الحجارة و ردود أفعالنا ...] ، [
إننا نعرف أننا...في حين نجد الحجارة ...] .
خلاصة تركيبية.
يعتبر الوعي خاصية تميز الكائن البشري عن غيره من الكائنات و الأشياء الطبيعية.
غير أن مفهوم الوعي يطرح مشكلا يتعلق بمعرفة ماهيته و كيفية عمله. فما هو
الوعي ؟ وهل يمكن تحديده تحديدا علميا دقيقا ؟ في إطار الإجابة عن هذا
الإشكال رأينا أطروحتين متعارضتين : إحداهما تعبر عن موقف علمي يتبناه
العالم البيولوجيي شونجو، وتصب في القول بأن الوعي هو نشاط عقلي ناتج عن
عمل فيزيولوجي للخلايا العصبية للدماغ.
أما الأطروحة الأخرى فتعبر عن موقف فلسفي يقول به الفيلسوف الإنجليزي
برتراند راسل، و مفاده أن الوعي هو عبارة عن ردود أفعال الإنسان تجاه
مثيرات االوسط الخارجي و معرفة بها في نفس الوقت، كما يعني عنده استبطانا
أو تأملا باطنيا لما تحمله الذات من ذكريات و مشاعر و أفكار. و يتبين هنا
دور الإدراك الحسي في تشكل الوعي؛ إذ تعتبر الحواس هي المنفذ الأساسي لما
نكتشفه فينا من أفكار و عواطف و تمثلات ذهنية، وهي ما تكون في مجموعها ما
نسميه بالوعي .