على هامش الاعتداء على مدير مدرسة الطبري 1 - القصر الكبير
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لا نريد الاقتراب من منزلة الرسل .... بل ذرة كرامة[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
منذ أشهر قليلة منصرمة، دعا وزير التربية الوطنية ببلادنا إلى هدم أسوار المؤسسات التعليمية المغربية، في إشارة منه إلى تكسير ذاك الحاجز الذي يبعد المواطنين على الانخراط في صياغة القرارات التربوية وفق منظور تشاركي، يسعى إلى خلق علاقة تفاعلية تمتح من لقوة الاقتراحية للشركاء، ومد جسور التواصل بين مؤسساتنا ومحيطها خدمة للنشئ عبر تحسين وتجويد الحياة المدرسية .
لكن ما يحدث أحيانا من وقائع مشينة وتصرفات طائشة قد تصل حد التعنيف والاعتداء على أفراد من الأسرة التعليمية ببعض المناطق المغربية، منها ماتناقلتة الوسائط الإعلامية المغربية كواقعة " أستاذ وجدة " الذي دارت عليه الدوائر لينقلب من ضحية إلى معتدي، ومنها ما يتم طمسه والتستر عنه، تحت مسميات الحلم والصفح و" الدار الكبيرة " مما يشجع على إعادة الكرة ثانية، وثالثة، ورابعة ولربما حتى ما لا نهاية .
نعلم جميعا أن السلطة ببلادنا سبق وأن غذت الكراهية لرجال التعليم أيام ذي الوزارتين ( الداخلية والإعلام ) بسبب مواقفهم التي لم ترق المخزن الذي سارع إلى التنكيل بهم عبر قرارات الطرد والإذلال .
واليوم وبعد انتقال أرادوه ديمقراطيا، والدخول في ألفية ثالثة، لازلنا نخجل مما نراه أحيانا من مظاهر قد تشعرنا بتخلفنا، حيث تفرغ كل الشعارات من محتوياتها، ليتسلل الشك إلى ما نؤمن به كوننا نحمل رسالة نبيلة لا نرغب بواسطتها الاقتراب من منزلة الرسل على حد قول الشاعر شوقي ، لكننا لا نطمح إلا لذرة كرامة ربما ترفع الاهانة.
ومن آخر الاهانات ما لحق الأستاذ : حميد الصيباري مدير مؤسسة الطبري 1 ( القصر الكبير ) من اعتداء وحشي همجي صارخ وصل درجة الهستريا من طرف احدي الأمهات التي طالت وجه المدير بأظافرها مخلفة جروحا بليغة بوجه الضحية، وانكسارا وحسرة بنفوس العاملين بالمؤسسة بعدما سمعوا ما لذ وطاب من أصناف التحقير الرخيص .
لقد استنفرت الحادثة أسرة مؤسسة الطبري 1و التي احتجت عن هذا السلوك مطالبة بتدخل التضامن الجامعي المغربي عبر رسالة في الموضوع الذي فتح شهية النقابات التعليمية المحلية والتي سارعت إلى مؤازرة الضحية أثناء جلسات الاستماع بالمحكمة أو بواسطة بيانات بعضها، والتي رأت في هذا الاعتداء حطا من كرامة الأسرة التعليمية التي أصبحت مستهدفة من جهات كان الأجدر بها مد يد العون لمؤسساتنا تكريسا لثقافة الاعتراف، لا حملا لمعاول الهدم، فمتى تختفي مثل هذه المظاهر ؟؟ ومن ينصف المدير المتضرر حتى لا تدور عليه الدوائر.
محمد كماشين - القصر الكبير