يبدو أن بلاغ
وزارة التربية الوطنية قد جاء في وقته وبالسرعة المطلوبة، لوضع حد
للشائعات التي راجت حول احتمال تأخير الدخول المدرسي إلى بداية شهر
أكتوبر، بسبب مرض أنفلونزا الخنازير، هذا الحسم تم بالإعلان عن المواعيد
الرسمية لمختلف الترتيبات والالتحاقات المتعلقة بالمنظومة التربوية ككل،
والتي لم تعرف في مجملها أي تغيير وفق المقرر الوزاري الصادر يوم 25 غشت
2009، بشأن النظام المدرسي في التعليم الأولي والابتدائي والثانوي. فهذا
الحسم يقابله حسب تصريحات بعض الأسر قفز على تخوفاتها التي تبررها مستويات
التحذير الذي ما فتئت تعلن عنه منظمات صحية دولية، وفي تصريح لبيان اليوم
اعتبر رئيس الفدرالية الوطنية لجمعيات آباء و أمهات التلاميذ بالمغرب محمد
كنوش الاستعدادات المعلن عنها من طرف وزارة التربية الوطنية حول الدخول
المدرسي وتواريخه عادية من حيث المسار العام لانطلاقة الموسم الدراسي، إلا
أنه موازاة مع ذلك، لم يتم الإعلان عن التحضيرات الخاصة بمواجهة الخطر
الوارد، ولا عن الترتيبات مع وزارة الصحة في هذا الشأن. كما يقابل بلاغ
الوزارة ـ حسب تعليقات بعض العاملين بالقطاع- اقتصاره على الجوانب التقنية
العادية، من مثل مواعيد التحاق أطر وموظفي هيأة الإدارة التربوية، وهيئات
التفتيش، وباقي الأطر الإدارية يوم فاتح شتنبر المقبل، وأطر هيأة التدريس
في اليوم الموالي وتسجيل التلاميذ بالمؤسسات التعليمية مابين فاتح وثامن
شتنبر والاحتفال داخل المؤسسات التعليمية بعيد المدرسة يوم الأربعاء 09
شتنبر، والانطلاق الفعلي للدراسة بالمؤسسات التعليمية يوم الخميس 10
شتنبر؛ حيث يعتبرونه في مجمله ـ أي بلاغ الوزارة ـ جزء مقتطعا من مذكرة
تنظيمية داخلية تم توسيع و تعميم قاعدتها الإخبارية. في حين بقيت مدعاته
الرئيسية بدون إجابات مقنعة تحد من المخاوف التي تزداد حدتها خاصة مع
التتبع اليومي لأخبار رفع بعض الدول من مؤشرات التوجس والحيطة على خلفية
تحذيرات من تفاقم خطورة انتشار هذا الفيروس مع حلول فصل الخريف الذي يعتبر
موعدا عاديا للأنفلونزا الموسمية المتزامن مع منطلق الموسم الدراسي. من
جهة أخرى، وبمنأى عن البلاغ الأخير لوزارة التربية الوطنية، فقد اعتادت
هذه الأخيرة على تنظيم لقاءات إعدادية لكل دخول مدرسي، تجمع بين مختلف
المسؤولين المركزيين و الجهويين والإقليميين، تعلن خلالها الترتيبات
العادية والطارئة كذلك للموسم الدراسي الجديد، وقد طغت على اللقاء الأخير
مواضيع متعلقة بالجوانب الإجرائية ذات الصلة بالبرنامج الاستعجالي،
وبالتفعيل الميداني لجمعيات مدرسة النجاح، التي تعرف العديد من التعثرات،
خاصة المتعلقة منها بالتراخيص على خلفية احتياطات تحفظية حول الاختراقات
التي سجلت في بعض مكاتبها، والتي اتخذت في بعض منها طابعا إشكاليا يصعب
القفز عليه أو تجاوز التركيبات التي تسمح بها اللوائح القانونية المؤطرة
لها. إلا أن الاجتماع الذي تم وصفه بالاستثنائي داخل وزارة التربية
الوطنية حول الموضوع الطارئ المتعلق بأنفلونزا الخنازير، ومن خلال ما رشح
منه من معلومات حول الاستعدادات لمواجهته، تطرح أكثر من سؤال يهم مدى جدية
وفعالية هذه الاستعدادات، خاصة و أن البلاغ الأخير للوزارة لم يشر إليها
لا من بعيد ولا من قريب، وحسب بعض المصادر المسؤولة، فهذه الاستعدادات
تتوازى على ثلاث مسارات، اثنان منها تحسيسيان على مستوى الأطر التربوية
والتلاميذ، وثالثها يهم السيناريوهات المحتملة لمواجهة العدوى في حالة
ظهور بعض الأعراض بين المتمدرسين. كيف وبأية وسائل؟ سؤالان يترددان على
ألسن الكثيرين في غياب معلومات مضبوطة عن التنسيق الضروري والمرتقب بين
وزارة التربية الوطنية ووزارة الصحة. في الوقت نفسه، وتزامنا مع تصريحات
وزيرة الصحة المطمئنة، والمخففة من حدة المخاوف حول خطورة انتشار الفيروس
على خلفية مختلف الاستعدادات مركزيا وجهويا وجاهزية المغرب لمواجهته، فهي
في الوقت نفسه، أعلنت بأن اللقاح المضاد للفيروس لن يكون جاهزا إلا مع شهر
أكتوبر المقبل، الشيء الذي يحمل جوابا على تساؤلات وزارة التربية الوطنية
عن مصادر وأسباب سريان إشاعة تأجيل الدخول المدرسي إلى بداية شهر أكتوبر.
بيان اليوم
وزارة التربية الوطنية قد جاء في وقته وبالسرعة المطلوبة، لوضع حد
للشائعات التي راجت حول احتمال تأخير الدخول المدرسي إلى بداية شهر
أكتوبر، بسبب مرض أنفلونزا الخنازير، هذا الحسم تم بالإعلان عن المواعيد
الرسمية لمختلف الترتيبات والالتحاقات المتعلقة بالمنظومة التربوية ككل،
والتي لم تعرف في مجملها أي تغيير وفق المقرر الوزاري الصادر يوم 25 غشت
2009، بشأن النظام المدرسي في التعليم الأولي والابتدائي والثانوي. فهذا
الحسم يقابله حسب تصريحات بعض الأسر قفز على تخوفاتها التي تبررها مستويات
التحذير الذي ما فتئت تعلن عنه منظمات صحية دولية، وفي تصريح لبيان اليوم
اعتبر رئيس الفدرالية الوطنية لجمعيات آباء و أمهات التلاميذ بالمغرب محمد
كنوش الاستعدادات المعلن عنها من طرف وزارة التربية الوطنية حول الدخول
المدرسي وتواريخه عادية من حيث المسار العام لانطلاقة الموسم الدراسي، إلا
أنه موازاة مع ذلك، لم يتم الإعلان عن التحضيرات الخاصة بمواجهة الخطر
الوارد، ولا عن الترتيبات مع وزارة الصحة في هذا الشأن. كما يقابل بلاغ
الوزارة ـ حسب تعليقات بعض العاملين بالقطاع- اقتصاره على الجوانب التقنية
العادية، من مثل مواعيد التحاق أطر وموظفي هيأة الإدارة التربوية، وهيئات
التفتيش، وباقي الأطر الإدارية يوم فاتح شتنبر المقبل، وأطر هيأة التدريس
في اليوم الموالي وتسجيل التلاميذ بالمؤسسات التعليمية مابين فاتح وثامن
شتنبر والاحتفال داخل المؤسسات التعليمية بعيد المدرسة يوم الأربعاء 09
شتنبر، والانطلاق الفعلي للدراسة بالمؤسسات التعليمية يوم الخميس 10
شتنبر؛ حيث يعتبرونه في مجمله ـ أي بلاغ الوزارة ـ جزء مقتطعا من مذكرة
تنظيمية داخلية تم توسيع و تعميم قاعدتها الإخبارية. في حين بقيت مدعاته
الرئيسية بدون إجابات مقنعة تحد من المخاوف التي تزداد حدتها خاصة مع
التتبع اليومي لأخبار رفع بعض الدول من مؤشرات التوجس والحيطة على خلفية
تحذيرات من تفاقم خطورة انتشار هذا الفيروس مع حلول فصل الخريف الذي يعتبر
موعدا عاديا للأنفلونزا الموسمية المتزامن مع منطلق الموسم الدراسي. من
جهة أخرى، وبمنأى عن البلاغ الأخير لوزارة التربية الوطنية، فقد اعتادت
هذه الأخيرة على تنظيم لقاءات إعدادية لكل دخول مدرسي، تجمع بين مختلف
المسؤولين المركزيين و الجهويين والإقليميين، تعلن خلالها الترتيبات
العادية والطارئة كذلك للموسم الدراسي الجديد، وقد طغت على اللقاء الأخير
مواضيع متعلقة بالجوانب الإجرائية ذات الصلة بالبرنامج الاستعجالي،
وبالتفعيل الميداني لجمعيات مدرسة النجاح، التي تعرف العديد من التعثرات،
خاصة المتعلقة منها بالتراخيص على خلفية احتياطات تحفظية حول الاختراقات
التي سجلت في بعض مكاتبها، والتي اتخذت في بعض منها طابعا إشكاليا يصعب
القفز عليه أو تجاوز التركيبات التي تسمح بها اللوائح القانونية المؤطرة
لها. إلا أن الاجتماع الذي تم وصفه بالاستثنائي داخل وزارة التربية
الوطنية حول الموضوع الطارئ المتعلق بأنفلونزا الخنازير، ومن خلال ما رشح
منه من معلومات حول الاستعدادات لمواجهته، تطرح أكثر من سؤال يهم مدى جدية
وفعالية هذه الاستعدادات، خاصة و أن البلاغ الأخير للوزارة لم يشر إليها
لا من بعيد ولا من قريب، وحسب بعض المصادر المسؤولة، فهذه الاستعدادات
تتوازى على ثلاث مسارات، اثنان منها تحسيسيان على مستوى الأطر التربوية
والتلاميذ، وثالثها يهم السيناريوهات المحتملة لمواجهة العدوى في حالة
ظهور بعض الأعراض بين المتمدرسين. كيف وبأية وسائل؟ سؤالان يترددان على
ألسن الكثيرين في غياب معلومات مضبوطة عن التنسيق الضروري والمرتقب بين
وزارة التربية الوطنية ووزارة الصحة. في الوقت نفسه، وتزامنا مع تصريحات
وزيرة الصحة المطمئنة، والمخففة من حدة المخاوف حول خطورة انتشار الفيروس
على خلفية مختلف الاستعدادات مركزيا وجهويا وجاهزية المغرب لمواجهته، فهي
في الوقت نفسه، أعلنت بأن اللقاح المضاد للفيروس لن يكون جاهزا إلا مع شهر
أكتوبر المقبل، الشيء الذي يحمل جوابا على تساؤلات وزارة التربية الوطنية
عن مصادر وأسباب سريان إشاعة تأجيل الدخول المدرسي إلى بداية شهر أكتوبر.
بيان اليوم