الواقع بالمؤسسات الإعدادية والثانوية التأهيلية
تعد المؤسسات التعليمية البيت الثاني للتلاميذ حيث يقضي معظم أوقاتهم في الفصول الدراسية يكسبوا فيها المعارف والمعلومات ويتواصلوا فيها مع الأخرين من الأفراد وأساتدة والمؤسسات تعلمهم وتربيهم وتحميهم من الإنزلاقات وتعدهم للحياة .يعتبر التدخين بوابة للمخدرات بما فيها. (الحشيش ،الشيشة، قرقوبي ،الشم...)وأصبح تعاطي المخدرات والفساد في جوانب و وسط المؤسسات التعليمية(الإعدادية والثانوية التأهيلية) بعين بني مطهر ظاهرة تنذر وتدق ناقوس الخطر .
لابد من قراءة هذا المقال ، فإنه يهمكم ويهم بناتكم وأبنائكم وأقربائكم واستعدوا معنا لهذه الرحلة المثيرة والمؤلمة، رحلة ستطلون معنا على متنها من ثقب صغير جدا على عالم من الفساد والتلاعب و أعمال دنيئة وفواحش وتعاطي المخدرات أصبح محيط المؤسسات (الإعدادية والثانوية التأهيلية) يتحول الى فضاء للتدخين والتحرش الجنسي ... أصبح مشهد تلاميذ يافعين ومراهقين أمام أبواب المؤسسات االإعدادية، والمؤسسات الثانوية بالخصوص، وهم يمسكون سجائر وجوان و.. بين أصابعهم ، والفتيات يركبن السيارات أمام مرأى الجميع (بالعلالي) أصبح منظرا مألوفا في الوقت الحاضر وبشكل عادي . أين هي جمعية أباء وأولياء التلاميذ؟ أصبحت خلية نائمة أين هي إدارة المؤسسات من هده السلوك والآعمال المشينة؟ أصبحت كحجرة الواد جامدة، دور الجهات المسؤولة لاتحرك ساكنا ،وآلأباء في غفلة نائمون، وفي أعبائهم اليومية تائهون.هل هناك برامج التوعية وأيام دراسية حول مخاطر التدخين والفساد ؟ .والخطير في الأمر بدأت تنتقل هده العدوى إلى الأحياء وإلى مؤسسات أخرى. ومن هنا تتجلى أهمية ودور المؤسسات التعليمية في الكشف عن المظاهر ذات المؤشر الانحراف الأخلاقي للتلاميذ بصفة عامة منذ بدايتها، ، ومن ثَمَّ ربط جسور التواصل بين الأسر والمؤسسات لتنظيم التعاون قبل استفحال المشكلة، وعلاجها قبل أن تصبح سلوكاً إعتيادياً.
حبذا لو تم تكثيف لقاءات و ندوات من طرف الأساتدة و أطباء وجمعية أباء وأولياء التلاميذ ممن يشهد لهم بالخير والصلاح، ويحظون بالقبول والإقناع، ودعوتهم لإلقاء محاضرات عن التربية والتكوين وأضرار التدخين والدعارة القادمة من الخارج والداخل لحماية صحة وسلامة التلاميذ و التلميذات من الانحراف والتهور الذي ستكون عواقبه وخيمة والحفاظ كدالك على القيم والحرمة والسمعة للمؤسسات.
وما خفي لاشك أعظم وأبشع وأقبح، فهل من ثورة ضد الفساد (التحرش الجنسي) والمخدرات؟ وهل سيكون المسؤولون في هذه البلدة في مستوى الأمانة الملقاة على عاتقهم للحفاظ على أعراض وأجسام وعقول أبنائنا ؟ وهل يعي الآباء مسؤولياتهم ويهبوا لمراقبة سلوك بناتهم و أبنائهم ؟ وهل تتحرك مختلف الهيئات والمنظمات والجمعيات وجمعية أباء وأولياء التلاميذ والأساتذة وإدارة المؤسسات التعليمية ببلدتنا وتتأثر لهول الكارثة؟ .
لآأعمم موضوعي على كل التلاميذ أقول البعض من الكل، وأكن إحترامي لبعض الأساتدة على المجهودات الجبارة وتقديم الخدمات الجليلة أفنو فيها جهدهم والقيام بالواجب من أجل التلميذ والمؤسسة والمجتمع وخير دليل هو: تلاميذ ثانوية ابن خلدون التاهيلية بعين بني مطهر الفائزون بالرتبة الأولى في المحاكمات الصورية التي نظمتها الشبكة الجمعوية لتنمية الشرق في إطار قافلة الشباب واجبات و حقوق .أهنئكم و أشكركم لقد شرفتم مدينتكم ومؤسستكم واصلوا عملكم.
نداء للجميع من أجل النهوض بأوضاعنا الأخلاقية والتعليمية والمجتمعية عموما، ورفضنا لمختلف مظاهر الانحراف والانحلال الخلقي لابد من إشراك الجميع وإتخاد التدابير لمكافحة هده الأفات لتحقيق نمو الناشئة والتلاميذ جسمياً وعقلياً وانفعالياً واجتماعياً، بما يحقق إعداد الفرد وتنشئته التنشئة الاجتماعية ليكون مواطناً صالحاً.
وفي الآخير لنتحد جميعا من أجل مؤسسة خالية من الفساد الـلأخلاقي.
السند
15-04-2010