ورشة عمل بالدار البيضاء حول "التعليم عن بعد كآلية للتكوين داخل المقاولات"
شكل موضوع "التعليم عن بعد كآلية للتكوين داخل المقاولات" محور ورشة عمل نظمت اليوم الخميس بالدار البيضاء بهدف تقريب المقاولات الوطنية من مزايا هذا النمط التعليمي ودوره في تحسين مردوديتها والرفع من قدراتها التنافسية.
وتوخت هذه الورشة، التي نظمها الاتحاد العام لمقاولات المغرب بتعاون مع مجموعة (سيغوس) و(إيديو فاكتوري)، عرض مختلف التطبيقات والاتجاهات المتعلقة بالتعليم عن بعد بأوروبا والمغرب والتعريف بأشكال هذا المنهج التعليمي وأدواته وخصائصه البيداغوجية، إلى جانب تحفيز المقاولات المغربية على اعتماد هذا النوع من التكوين لتأهيل مواردها البشرية وضمان تكوين مستمر يمكنها من تعزيز مؤهلاتها وقدراتها في مجال المنافسة.
وتمحورت أشغال هذه الورشة حول مواضيع تهم "التعليم عن بعد: نمط جديد للتكوين" و" اتجاهات الحاضر والمستقبل للتعليم عن بعد" و"التعليم عن بعد بالمغرب" ، إضافة إلى تقديم نتائج دراسة متعلقة بواقع (التعليم عن بعد) بأربع بلدان أوروبية هي فرنسا وإسبانيا وألمانيا وبريطانيا.
وفي ما يتعلق بالتعليم عن بعد داخل المغرب، أظهر العرض المقدم بهذا الخصوص أن المغرب عرف هذا النوع من التعليم منذ عشر سنوات تقريبا في ثلاث قطاعات رئيسية هي التربية والإدارة العمومية والمقاولات.
وأشار إلى أن هناك عددا من البرامج المعتمدة في هذا المجال، والتي تؤكد التطور الذي عرفه التعليم عن بعد بالمغرب، ومنها برامج (التعليم عن بعد) بقطاع التربية ( قناة تربوية، فضاءات التكوين عن بعد، مشروع تعميم تكنولوجيا الإعلام والاتصال في المؤسسات التعليمية، وبرنامج إنجاز لتمكين الطلبة الجامعيين من حواسيب محمولة) ، ووزارتي المالية والعدل من خلال وضع برنامج للتكوين عن بعد عبر الأنترنت.
ومن المرتقب تعميم هذا النوع من التكوين على باقي الوزارات ابتداء من 2011
أما في قطاع المقاولات فإن هناك 33 مشروعا للتعليم عن بعد ، حيث يتصدر قطاعا الاتصالات والأبناك مقدمة المقاولات التي بادرت إلى الاستعانة بهذا النوع من التكوين لتأهيل مواردها البشرية خاصة في اللغات والمكتبيات.
وخلص العرض إلى أن (التعليم عن بعد) بالمغرب يحتاج إلى المواكبة وملاءمة محتواه مع حاجيات المؤسسات، مشيرا إلى أن حاجيات المتلقين هي نفسها ولا يتعلق الأمر بحجم المقاولة أو مكان اشتغالها.
أما الدراسة، التي همت واقع (التعليم عن بعد) بأربع بلدان أروبية واستهدفت عينة مكونة من 2200 شخصا (550 في كل بلد) تضم مأجورين من قطاعات مختلفة، فتمحورت حول نوعية التكوين والفئات المستهدفة ومناهج التكوين وانتظارات المأجورين بهذا الخصوص.
ويذكر أن مجموعة (سيغوس) ، التي أنشئت عام 1926، تعد الرائد الأوروبي الأول في مجال التكوين المهني ، حيث إنها تشرف على تكوين أزيد من 200 ألف شخص كل سنة، وتشغل 1500 متعاونا، من بينهم ألف مستشار، ولديها عشرة فروع عبر العالم.
فيما (إيديو فاكتوري) مؤسسة متخصصة في البيداغوجيا التفاعلية تسهر على مواكبة مجموعة من المؤسسات العمومية والخاصة بالمغرب في كل ما يتعلق بإشكاليات تنمية الكفاءات عبر توفير خدمات التكوين عن بعد.