الأستاذ عبدالله الهلالي يستأنف حلقات التكوين حول بيداغوجيا الإدماج
كما جرت العادة ، وكما عودتنا الجامعة الوطنية لموظفي التعليم ؛ فرع قلعة السراغنة من خلال خيرة أطرها الشابة ، استأنفت يومه الإثنين 17 ماي 2010 ، بمقر الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب ، حلقات التكوين المستمر ، التي تهم بيداغوجيا الإدماج . تلك التي تعكف الوزارة الوصية عن الشأن التعليمي بالمغرب ، بإنزالها من خلال سلسلة من التكوينات المؤدى عنها ماديا ؛ عبر ربوع المملكة ، كما هو الشأن الآن بنيابة قلعة السراغنة .فبعد آيات بينات من الذكر الحكيم للشيخ المقرىء الأستاذ عبدالفتاح وعدالله ، أخذ الكلمة الأستاذ عبدالله الهلالي لطرح الحصة الرابعة من حلقات التكوين ، التي يشرف على إعدادها ، فرحب بالحضور المتتبع لهذه الحصص التكوينية ، بعدها ذكر بالحصص الثلاثة السابقة ، والتي كانت كالتالي :
الحصة الأولى ، كانت عبارة عن مدخل عام عن بيداغوجيا الإدماج .
الحصة الثانية ، تطرق فيها حول المفاهيم التي لها علاقة بالإدماج .
الحصة الثالثة ، كانت حول الوضعية الإدماجية .
أما حصة اليوم والتي تعد الرابعة ؛ فتهم " التقويم وفق بيداغوجيا الإدماج " .
ويعتبر التقويم ؛ يقول الأستاذ عبدالله الهلالي من أهم الأشياء التي بها الإدماج ، وهو كمفهوم جديد ، جاء عمليا ليحارب الإنتقال التعسفي ، والتكرار التعسفي .
أ - مفهوم التقويم :
هو عملية جمع المعلومات من منتوج المتعلم ، قصد فحص درجة توافقها مع مجموعة من المعايير والمؤشرات بهدف اتخاذ قرار . كما أنه يعني جرد مجموعة من المعلومات ، التي تتسم بما فيه الكفاية ، بالملاءمة والصلاحية والثبات . كما يعني فحص درجة توافق هذه المعلومات ؛ مع مجموعة من المعايير المناسبة ، لأهداف محددة في البداية ، أو معدلة خلال السيرورة . ثم تساءل الأستاذ الهلالي :
ب - ماذا نقوم ؟
فوقف كثيرا عن " الموارد " وعن " الكفاية " أي مدى تنمية الكفايات من حيث التلميذ أي تمثلاته وتصوراته وإنجازاته العقلية ومواقعه .
ج - وظائف التقويم :
وهنا نجد ثلاثة وظائف ، والتي هي :
وظيفة توجيهية وتهم التقويم التشخيصي ، وينجز قبل بداية التعلم ؛ ويهتم برصد الإستعدادات والمؤهلات لدى المتعلمين .
وظيفة تعديلية وتهم التقويم التكويني الذي ينجز أثناء التعلم .
وظيفة إشهادية أي التقويم الإجمالي ، ويتم من خلال التعلم ليسلط الضوء على مواطن القوة لدى المتعلم .
د - تقويم الكفايات :
ويتطلب هذا التقويم اللجوء إلى وضعيات مركبة ، فالتعلمات لا تقوم لذاتها ؛ بل كموارد ينبغي تعبئتها من أجل حل وضعية .
كما حلل الأستاذ المحاضر مفهوم " المعيار " و " المؤشر " ، وهذا الأخير هو عنصر ملموس قابل للملاحظة ، وهو أجرأة المعيار يوفر للمصحح بيانات عن درجة تحقق المعيار ومستوى التحكم فيه ، كما أن هذه المؤشرات قد تكون نوعية أو كمية .
ثم تساءل الأستاذ الهلالي متى نعلن إكتساب الكفاية ؟
فهناك المعايير الدنيا ، فهي التي تحدد النجاح والتحكم في الكفاية . وهناك كذلك معايير الإثقان ؛ وهي ليست ضرورية ولكنها تميز بين منتوج مرْض ومنتوج ممتاز .
و - مفهوم شبكة التصحيح :
يمكن تعريف هذه الشبكة على أنها أداة تقدير لمعيار عبْر مؤشرات دقيقة لتوْحيد التصْحيح ، وتهدف هذه الشبكة إلى تحقيق هدفين :
- ضمان أقصى موضوعية ممكنة في عملية التصحيح ؛ والسماح بتواجد توافق كبير بين المصححين .
- تقديم دعامة للمدرسين الذين يطمحون في تغيير طرق مزاولتهم لعملية التصحيح .
أخيرا وليس آخرا ، ختم الأستاذ المحاضر عرضه بالوقوف على " شبكة التحقق " التي تستغل من طرف المتعلم ، بحيث تعطيه فرصة للتحقق الذاتي من مدى تلاؤم منتوجه مع المنتوج المنتظر ، كما يستعملها الأستاذ نفسه من أجل تمديد المعايير التي لم يتم التحكم فيها من أجل المعالجة .
وقبل الختام تم فتح باب النقاش بين الأستاذ صاحب العرض ، والسادة الأساتذة الحضور ، وذلك من أجل إغناء المفاهيم لديهم .
ختاما كان الدعاء آخر الكلام .
عبداللطيف لغزال