الأستاذ عزيز غزون يسلط الضوء على أنواع البيداغوجيات الحديثة
أكاد أجزم قاطعا وبالنفي أيضا - على الأقل هنا في قلعة السراغنة - أنه ليس هناك فضاء تربوي ؛ يفتح أبوابه لعموم الشغيلة التعليمية لأجل الإستعداد المبكر للإمتحانات المهنية ، كما هو الشأن بالنسبة لفضاء الجامعة الوطنية لموظفي التعليم ، هذا الفضاء العامر سنى هذه السنة الحسنة والمحمودة ؛ منذ مدة طويلة ، من أجل تحسين مفاهيم المنظومة التربوية بجميع مقارباتها البيداغوجية الحديثة . من هنا جاءت فكرة التكوين والتدرج في التكوين ، ليكون الشكر موصولا ومضاعفا لإخوة مكتب الجامعة الوطنية ، على استمرار حلقات هذا التكوين المستمر ، درس اليوم كان من إعداد الأستاذ " عزيز غزون " أستاذ التعليم الإبتدائي بمجموعة مدارس " الكرارمة " عشرون كلم ؛ جنوب القلعة المدينة ، أما العنوان الذي اقترحه لهذا الدرس ؛ فكان يدور حول " البيداغوجيات الحديثة " ، وكانت النقط التي جاءت في بسطه لإعداده كالتالي :
أنواع البيداغوجيات الحديثة :
-1- بيداغوجيا اللعب .
-2- بيداغوجيا التعاقد .
-3- بيداغوجيا المشروع .
-4- بيداغوجيا الفارقية .
-5- بيداغوجيا حل المشكلات .
-6- بيداغوجيا الإدماج .
-7- بيداغوجيا الخطأ .
بعد ذلك وقف الأستاذ " عزيز " كثيرا حول البيداغوجيات الثلاثة الأولى ، على أن تكون حلقة يوم الإثنين الموالي تتمة لباقي البيداغوجيات الأخرى ، وكانت مداخلته كالتالي :
بيداغوجيا الخطأ :
فهي تقوم على أن :
- الخطأ استراتيجيةللتعليم والتعلم .
- تمكن المدرس من البحث عن طريق بيداغوجية ملائمة لحاجات المتعلمين ، وتعتبر أن الخطأ أمرا إيجابيا .
- هي أسلوب بيداغوجي يعتمده المدرس لهدم التمثلات الخاطئة ؛ وتعويضها بمعرفة مواتية .
- الخصائص :
-/- الخطأ دينامية لتغيير وتنويع أساليب التعلم .
-/- الخطأ ليس عيبا ، بل هو تحفيز لمواصلة التعلم .
-/- الخطأ عائق يجب تجاوزه .
-/- الخطأ ينقل المتعلم من فقدان التوازن إلى إعادة التوازن .
-/- الخطأ يوصل المتعلم إلى اكتشاف تصورات جديدة وكذا بناء مفاهيم جديدة .
بيداغوجيا التعاقد :
بيداغوجيا " التعاقد " هي بيداغوجيا مبنية تسطير توضيعات للتعلم عن طريق اتفاق متفاوض ، ومن أهدافها يول الأستاذ عزيز غزون :
-/- إشراك المتعلم في إعداد المحتوى التعليمي ؛ مع استبعاد مفاجأته بالدرس .
-/- الإنطلاق مما يعرفه المتعلم للوصول إلى ما ينبغي معرفته .
-/- تبني طرائق التدريس الفعالة في التلميذ .
-/- اعتماد أساليب التقويم الحديثة ؛ والإبتعاد عن أساليب الإختبارات التقليدية .
الخصائص :
- تنبني على مبدأ حرية الإقتراح والتقبل والرفض .
- تنبني على مبدأ التفاوض حول عناصر التعاقد .
- تنبني على مبدأ الإنخراط المتبادل ؛ لإنجاح التعاقد .
وللإجابة على سؤال " كيف ننطلق من التعاقد لبناء التعلمات ؟ " أجاب الأستاذ صاحب العرض بالتذكير بالمراحل التالية :
- مرحلة التشخيص ؛ وتعني تنظيم طريقة العمل .
- مرحلة الإنجاز ؛ وتعني العمل داخل فريق بيداغوجي .
- مرحلة التعاقد ؛ وتعني تشخيص نقط الضعف والقوة .
- مرحلة التقويم ؛ وتعني تقويم وتقدير الحاجات .
بيداغوجيا اللعب :
هي بيداغوجيا تستهدف الأهداف التالية :
- تنمية قيم أو مهارات أو ذكاءات .
- تنمية التنافس الإيجابي ؛ والقول باحترام القاوانين والقواعد .
- تنمية شخصية متسامحة مع الذات أو مع الغير .
- تنمية مهارات نفس/حركية مرتبطة بالملاحظة والذكاء .
الخصائص :
- اللعب داخل الفصل ليس لذة في ذاته .
- يجلب لذة التعلم عند الأطفال .
- استحضار المراحل النمائية أثناء التحضير للعبة .
- جدية الطفل تحصل لحظة اللعب : استثمار الجهد والوقت والذهن والأحاسيس .
وقبل الختام تساءل الأستاذ المحاضر:
كيف ننطلق من اللعب لبناء التعلمات ؟
الإجابة على هذا السؤال كانت كالتالي :
- تحديد الغاية من اللعبة البيداغوجية .
- تنظيم الحجرة لهذه اللعبة .
- شرح قواعد اللعبة بوضوح .
- مراقبة المتعلمين والتأكد من استيعاهم لقواعد اللعبة .
- قيام المدرس بدور الملاحظ والحكم والمحفز .
- تنويع أمكنة التعلم بواسطة اللعب .
في هذه اللحظة ارتفعت إلى عنان السماء أصوات المؤذنين معلنة عن دخول وقت الصلاة ، ليقترح الأستاذ المسير " محمد شوقي " عن فتح باب التدخلات ، على أن حصة اليوم ستستأنف يوم الإثنين القادم ، مع الوقوف عن باقي أنواع البيداغوجيات الحديثة ؛ والتي هي :
بيداغوجية المشروع - بيداغوجيا الفارقية - بيداغوجية حل المشكلات - بيداغوجية الإدماج - بيداغوجية الخطأ .
وختم اللقاء بالدعاء و التوفيق للجميع بالنجاح .