الرئيسية
أحدث الصور
تجار سوق «الأحد» بأكادير يتهمون المجلس البلدي بالتلاعب بمساحة المحلات التجارية الجديدة
استنكرت خمس هيئات نقابية وجمعوية بسوق الأحد بأكادير ما اعتبرته تلاعبا بالمساحات المخصصة للمحلات التجارية، التي بدأت الأشغال بها داخل ملعب عبد الله ديدي في إطار مشروع إعادة تأهيل السوق. وشدد التجار على أن المجلس البلدي عمد إلى بناء محلات بواجهة يبلغ طولها 1,70 متر في حين أن التجار يطالبون بواجهة طولها ثلاثة أمتار.وعبر التجار عن تذمرهم من رفض المجلس الجلوس إلى طاولة الحوار من أجل مناقشة هذه النقطة المتعلقة بمساحة المحلات، وطالبوا بضرورة توفير مواصفات الجودة والجمالية ومعايير الرواج في هذه المحلات التي يتنتظر أن تستوعب عددا من التجار وتخلق متنفسا داخل فضاء السوق.
وبعد فشل محاولات الحوار مع المجلس البلدي، راسلت هيئات التجار رئيس المنطقة الحضرية المحيط بأكادير بشأن ما وصفوه بتمادي المجلس البلدي في تجاهله للمطلب الرئيسي للتجار المعنيين المتمثل في الاستفادة من أشغال الشطر الثالث خاصة بعد اللقاء الذي عقده نائب الرئيس مع مجموعة من تنظيمات التجار، لكنه حسب إفادتهم رفض الخوض في تفاصيل المساحات المخصصة للمحلات الجديدة. وذكر التجار في مراسلتهم لرئيس المنطقة الحضرية أن نائب الرئيس خاض خلال اللقاء المذكور في العديد من العموميات، في محاولة منه لفرض سياسة الأمر الواقع ولتمرير واجهة المحلات بأقل من مترين.
وفي معرض جوابه عن سؤال لـ«المساء» حول هذه القضية أكد طارق القباج، رئيس بلدية أكادير أن لقاء ماراطونيا عقده نائبه المكلف بالأسواق مع التجار، وأنه تم التوصل إلى حلول معهم وأن القضية تمت تسويتها دون تقديم أي تفاصيل في الموضوع.
ويذكر أن حوالي 40 تاجرا ينتظرون تفعيل المحضر الموقع معهم منذ 29 يناير 1999 بحضور ممثل السلطة المحلية وممثل المجلس البلدي، وينص هذا المحضر على استفادة هؤلاء التجار من محلات في المشروع الجديد.
وقد سبق للهيئات الممثلة للتجار أن طالبت بضرورة مراقبة أشغال الشطر الثالث لتهيئة سوق الأحد بعد أن لاحظت أن هناك بوادر للتلاعب بمساحة المحلات، خاصة بعد أن انتهى إلى علمهم عزم المجلس ضم بعض تجار السوق النموذجي بعد المشاكل التعميرية التي ظهرت في هذا الأخير، فضلا عن كون هذا السوق لم يتم تصميمه بالطريقة التي تضمن رواجا داخله. ويراهن المجلس، حسب إفادة بعض التجار، على تفريخ هذه المحلات لحل مشكل هؤلاء التجار الذين سبق لهم أن نظموا بدورهم مجموعة من أشكال الاحتجاج ضد المجلس البلدي.
محفوظ آيت صالح