وزير التعليم يحذر من سنة بيضاء في عدد من المدن بسبب الإضرابات وعطاش يحمل المسؤولية للوزارة
حذر وزير التربية الوطنية، أحمد خشيشن، من أن العديد من المؤسسات التعليمية قد تعرف سنة بيضاء هذا العام، بسبب الإضرابات المتكررة، التي تشنها النقابات، وجاء هذا الإنذار، أول أمس خلال جواب وزير التربية على سؤال شفوي في الغرفة الثانية، حول "رد الاعتبار للمدرسة العمومية"، طرحه فريق الأصالة معاصرة". وقال خشيشن، في تصريح ل"أخبار اليوم"، إن عدد أيام الإضرابات ووصلت منذ بداية هذا العام إلى الآن إلى 40 يوما، مشيرا إلى أن عدة أقاليم مقبلة على سنة بيضاء إذا لم يتم تدارك الموقف. واعتبر خشيشن في حديثه ل "أخبار اليوم"، أن "هناك مؤامرة على المدرسة العمومية" مشيرا إلى أن "الأمر وصل بإحدى المركزيات النقابية إلى التوجه لآباء وأولياء التلاميذ وإخبارهم بأن الإضراب في صالح التلاميذ". هذا ولم يشر خشيشن إلى الأقاليم المهددة بسنة بيضاء هذا العام، وقال ل"أخبار اليوم"، إن "الأمر يتعلق بالعديد من الأقاليم التي شهدت إضرابات متكررة"، وأضاف "سوف نعقد ندوة صحافية في القريب من أجل تقديم جميع المعطيات حول عدد الإضرابات في قطاع التعليم وتأثيرها على التحصيل الدراسي للتلاميذ".وتعليقا على هذا الموقف قال الصادق الرغيوي، عضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم التابعة للفيدرالية الديموقراطية للشغل، إن هناك مبالغة في الحديث عن كثرة الإضربات، مشيرا إلى الفيدرالية نفذت هذا العام إضرابية فقط لمدة 4 أيام، محملا المسؤولية للوزارة والحكومة بسبب عدم تجاوبها مع المطالب التي تعبر عنها النقابات، وتحدث الرغيوي، عن وجود إضرابات في بعض الجهات والنيابات التعليمية نتيجة التوثر، مثل جهة سوس ماسة درعة، محملا المسؤولية للوزارة ونياباتها في عدم تنفيذ الاتفاقات مع المكاتب الجهوية للنقابات.
وفي نفس السياق، قال عبد الله عطاش، نائب الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم التابعة للاتحاد الوطني للشغل، إن المسؤولية تتحملها الوزارة، في حالة ما إذا كانت هناك سنة بيضاء، لكنه شك في تحذيرات الوزير قائلا " لا أظن الأمر قد يصل إلى سنة بيضاء"و أضاف "الوزارة تساهم مع الأسف في الاحتقان في المؤسسات التعليمية"، كما حمل المسؤولية لنيابات التعليم في عدد من الأقاليم التي "تغلق باب الحوار مع النقابات"، كما أشار عطاش إلى أن الوزارة تحمل المسؤولية أيضا بإدراجها لأيام تكوين المعلمين والأساتذة ضمن أيام الدراسة، حيث يؤدي غياب الأساتذة إلى إضاعة التحصيل. لكن عطاش، شدد على أنه في حالة ما إذا كانت هناك بوادر سنة بيضااء، فإن نقابته مستعدة للتجند لحث الأساتذة على تقديم ساعات استدراكية. وقال "هناك مدة طويلة بين توقف الدروس والامتحانات أظن أنه من الممكن استغلالها للتدارك".
الرباط- عبد الحق بلشكر