الرئيسية
أحدث الصور
[b] 
موت سقراط
الفلسفة و الدين
تقديم
رأينا أن الفلسفة فكر إنساني مرتبط بالانسان ولكون هذا الاخير متطور يعرف سيرورة وصيرورة عبر بعده التاريعي , من تمة فلسفة كذلك لها تاريخ و يمكن تحديد مراحل لها بموازاة تطور الانسان واهتماماته .ففي المرحلة المسماة غصور وسطى سنجد ان الموضوع الاكثر استشكالا هو علاقة القلسقة بالدين؟
وحاول الكثير من المنتسبين للديانات الخوض في هذا الموضوع .
لكن الاطروحة التي اثارت الانتباه واخضعت للنقاش كثيرا وذلك لاهمية صاحبها قاضي قرطبة والشارح الاكبر لشرحه كتب ارسطو .ابو الوليد ابن رشد وانشغاله بالعلاقة بين الفلسفة والدين
الاشكالية
الاشكالية الفلسفية لهذه المرحلة تتعلق بقضية العلاقة بين الفلسفة والدين. وما راي الدين في الفلسفة
وهما فضيتان يمكن تصريفهما الى اسئلة على الشكل التالي:
اية علاقة توجد بين الفلسفة والدين؟
هل هي علاقة انفصال وقطيعة؟
ام علاقة ترابط واتصال ؟
ما موقف الدين من الفلسفة ؟ هل الدين يدعو الى التفلسف ويامر بالفلسفة ام يعرضها ؟
الاطروحة
تقوم اطروحة النص الذي بين ايدينا لصاحبه ابو الوليد ابن رشد من كتابه:* فصل المفال في تقرير ما بين الشريعة والحكمة من اتصال* انطلاقا من تعريف الفلسفة باعتبارها نظرا في الموجودات بهذف تكوين معرفة حقيقية بالخالق.يري ان النظر في المخلوقات يؤدي الى معرفة الخالق .ومن هنا يبرر لنا ابن رشد ان الشريعة تدعوا وتحث على النظر في الموجودات وعلى استعمال العقل والتاكيد عليه يقول: ان الدين او الشرع يوجب النظر العقلي او الفلسفي , كما يوجب استعمال البرهان المنطقي لمعرفة الله تعالى وموجوداته.
مفاهيم النص وحجاجه
يشتمل النص على على مجموعة من المفاهيم المختلفة الدلالات حيث يمكننا ان نميز بين حقلين دلاليين مختلفين:
1-الحقل الاول قلسقي يستعمل المفاهيم التالية: التفلسف.النظر .الاعتبار الحق البرهان القياس
2-الحقل الثاني ديني يستعمل المفاهيم التالية : الشرع الندب الشريعة الخالق القياس الشرعي الوجوب والحق
لتدعيم رايه ذكر ابن رشد ايات كثيرة من القران الكريم تدعو الى التفكر والنظر والاعتبار.
*فاعتبروا يا اولي الابصار*
*اولم ينظروا في ملكوت السموات والارض وما خلق الله من شيء*
ويصرح ان الاعتبار ما هو الا استنباط المجهول من المعلوم وهو القياس الغقلي او الشرعي والعقلي معا. ثم يدعو الى مبدا القياس ويصرح انه لا استغناء عنه ويعده ضروريا,
والنص يقدم فكرة اساسية بطريقة حجاجية معتمدا الاستدلال المنطقي مستشهدا بايات القران الكريم لتدعيم فكرته
وخلص الى استنتاج منطقي ان الشرع يدعو الى الفلسفة
تعليق ومناقشة
رد ابن رشد على من قالوا بان الفلسفة تؤدي الى الكفر بان السبب ليس هو الفلسفة ولكن من يتناول الفلسفة وضرب مثلا على ذلك بمن يموت بسبب شرقة ماء, فليس الماء هو الذي سبب الوفاة ولكن حدوث امر عارض عند شربه هو الذي ادى الي الوفاة.
ان ابن رشد رد الاعتبار للفلسفة وللعقل وذلك لكونه دارس للفلسفة اليونانية ولملامحها العقلانية مع ارسطو ومع السابقين من الفلاسفة المسلمين كالكندي الذي كتب في الفلسفة الأولى أن المعرفة – وهي تراث الإنسانية – في تراكُم مستمر من عصر إلى عصر.
ووفقًا لابن رشد، فإن هناك حقيقةً واحدة ودروبًا مختلفة إليها. وتعدُّد الطرق التي تفضي إلى الحقيقة هو أساس حرية الفكر والتسامح الفكري؛ فالأديان والفلسفات والعلوم دروبٌ مختلفة إلى هذه الحقيقة الواحدة: "والحق لا يضاد الحقَّ، بل يوافقه ويشهد له." وهو ما يعني احترام الآخر وقبوله كما هو. فالمعيار هو صحة المعرفة. بذلك فإن "الرشدي" الحقيقي يمارس التسامح إلى أقصى درجة.
موت سقراط
الفلسفة و الدين
تقديم
رأينا أن الفلسفة فكر إنساني مرتبط بالانسان ولكون هذا الاخير متطور يعرف سيرورة وصيرورة عبر بعده التاريعي , من تمة فلسفة كذلك لها تاريخ و يمكن تحديد مراحل لها بموازاة تطور الانسان واهتماماته .ففي المرحلة المسماة غصور وسطى سنجد ان الموضوع الاكثر استشكالا هو علاقة القلسقة بالدين؟
وحاول الكثير من المنتسبين للديانات الخوض في هذا الموضوع .
لكن الاطروحة التي اثارت الانتباه واخضعت للنقاش كثيرا وذلك لاهمية صاحبها قاضي قرطبة والشارح الاكبر لشرحه كتب ارسطو .ابو الوليد ابن رشد وانشغاله بالعلاقة بين الفلسفة والدين
الاشكالية
الاشكالية الفلسفية لهذه المرحلة تتعلق بقضية العلاقة بين الفلسفة والدين. وما راي الدين في الفلسفة
وهما فضيتان يمكن تصريفهما الى اسئلة على الشكل التالي:
اية علاقة توجد بين الفلسفة والدين؟
هل هي علاقة انفصال وقطيعة؟
ام علاقة ترابط واتصال ؟
ما موقف الدين من الفلسفة ؟ هل الدين يدعو الى التفلسف ويامر بالفلسفة ام يعرضها ؟
الاطروحة
تقوم اطروحة النص الذي بين ايدينا لصاحبه ابو الوليد ابن رشد من كتابه:* فصل المفال في تقرير ما بين الشريعة والحكمة من اتصال* انطلاقا من تعريف الفلسفة باعتبارها نظرا في الموجودات بهذف تكوين معرفة حقيقية بالخالق.يري ان النظر في المخلوقات يؤدي الى معرفة الخالق .ومن هنا يبرر لنا ابن رشد ان الشريعة تدعوا وتحث على النظر في الموجودات وعلى استعمال العقل والتاكيد عليه يقول: ان الدين او الشرع يوجب النظر العقلي او الفلسفي , كما يوجب استعمال البرهان المنطقي لمعرفة الله تعالى وموجوداته.
مفاهيم النص وحجاجه
يشتمل النص على على مجموعة من المفاهيم المختلفة الدلالات حيث يمكننا ان نميز بين حقلين دلاليين مختلفين:
1-الحقل الاول قلسقي يستعمل المفاهيم التالية: التفلسف.النظر .الاعتبار الحق البرهان القياس
2-الحقل الثاني ديني يستعمل المفاهيم التالية : الشرع الندب الشريعة الخالق القياس الشرعي الوجوب والحق
لتدعيم رايه ذكر ابن رشد ايات كثيرة من القران الكريم تدعو الى التفكر والنظر والاعتبار.
*فاعتبروا يا اولي الابصار*
*اولم ينظروا في ملكوت السموات والارض وما خلق الله من شيء*
ويصرح ان الاعتبار ما هو الا استنباط المجهول من المعلوم وهو القياس الغقلي او الشرعي والعقلي معا. ثم يدعو الى مبدا القياس ويصرح انه لا استغناء عنه ويعده ضروريا,
والنص يقدم فكرة اساسية بطريقة حجاجية معتمدا الاستدلال المنطقي مستشهدا بايات القران الكريم لتدعيم فكرته
وخلص الى استنتاج منطقي ان الشرع يدعو الى الفلسفة
تعليق ومناقشة
رد ابن رشد على من قالوا بان الفلسفة تؤدي الى الكفر بان السبب ليس هو الفلسفة ولكن من يتناول الفلسفة وضرب مثلا على ذلك بمن يموت بسبب شرقة ماء, فليس الماء هو الذي سبب الوفاة ولكن حدوث امر عارض عند شربه هو الذي ادى الي الوفاة.
ان ابن رشد رد الاعتبار للفلسفة وللعقل وذلك لكونه دارس للفلسفة اليونانية ولملامحها العقلانية مع ارسطو ومع السابقين من الفلاسفة المسلمين كالكندي الذي كتب في الفلسفة الأولى أن المعرفة – وهي تراث الإنسانية – في تراكُم مستمر من عصر إلى عصر.
ووفقًا لابن رشد، فإن هناك حقيقةً واحدة ودروبًا مختلفة إليها. وتعدُّد الطرق التي تفضي إلى الحقيقة هو أساس حرية الفكر والتسامح الفكري؛ فالأديان والفلسفات والعلوم دروبٌ مختلفة إلى هذه الحقيقة الواحدة: "والحق لا يضاد الحقَّ، بل يوافقه ويشهد له." وهو ما يعني احترام الآخر وقبوله كما هو. فالمعيار هو صحة المعرفة. بذلك فإن "الرشدي" الحقيقي يمارس التسامح إلى أقصى درجة.