أكدت السيدة لطيفة العابدة، كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي، اليوم الثلاثاء، أن الوزارة عملت في إطار البرنامج الاستعجالي على إعطاء أهمية قصوى للرياضة المدرسية.
وأوضحت السيدة العابدة في معرض ردها على سؤال شفوي بمجلس المستشارين تقدم به فريق الأصالة والمعاصرة حول موضوع (إحياء الألعاب المدرسية)، أن هذه الأهمية تمت بلورتها في إطار مشروع يتضمن تدابير تروم تعميم تدريس التربية البدنية والرياضة المدرسية بالتعليم الابتدائي بتوفير المنشآت الرياضية والعتاد الرياضي المدرسي والعدة البيداغوجية اللازمة.
كما يروم هذا المشروع، تضيف كاتبة الدولة، إعادة تأهيل البنية التحتية الرياضية والتجهيزات بمؤسسات التعليم الثانوي الإعدادي، وتطوير الممارسة الرياضية المدرسية من خلال إعادة تأهيل ثانويات الرياضيين الإعدادية والتأهيلية في أفق تحديث بنية "دراسة" لاستقبال وتتبع التلاميذ الموهوبين.
من جهة أخرى، أبرزت السيدة العابدة، أن الوزارة تضع سنويا برنامجا وطنيا للنشاط الرياضي المدرسي في مختلف الرياضات المبرمجة لفائدة جميع التلاميذ إناثا وذكورا وفي مختلف الفئات العمرية، عبر تنظيم البطولات الوطنية.
وذكرت أن المنتخبات الوطنية الرياضية المدرسية تشارك سنويا في عدة تظاهرات رياضية مدرسية على الصعيد المغاربي والعربي والعالمي، مشيرة إلى أن المغرب منخرط في الاتحاد الدولي للرياضة المدرسية والاتحاد العربي للتربية البدنية والرياضة المدرسية، حيث ينظمان سنويا تظاهرات في مجموعة من الرياضات.
وأشارت كاتبة الدولة إلى أن المنتخبات الرياضية المدرسية الوطنية أبانت عن مؤهلات رياضية عالية وحققت نتائج محترمة مكنتها من رفع العلم المغربي في العديد من الملتقيات والتظاهرات الرياضية العالمية، وأصبحت بذلك تحتل مكانة مرموقة وسط المنظومة الرياضية المدرسية الدولية.
وبخصوص الشراكة والتعاون مع مختلف الفاعلين المهتمين بالشأن الرياضي، أكدت السيدة العابدة أن الرياضة المدرسية تعتبر القاعدة الأساسية للرياضة الوطنية، مما يجعل كل القطاعات الرياضية الوطنية تسعى للاستفادة من موارد بشرية ومادية ومنشآت رياضية يتوفر عليها قطاع الرياضة المدرسية من أساتذة التربية البدنية، ومدربين وحكام ومسيرين وتلاميذ رياضيين متألقين.
وذكرت أن الوزارة عمدت إلى إحداث مديرية مركزية للارتقاء بالرياضة المدرسية سنة 1994، وإحداث الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية وفروعها بنيابات الوزارة والأكاديميات الجهوية سنة 1996، وذلك لكون الرياضة المدرسية تشكل مشتلا خصبا لإنتاج المواهب والطاقات الرياضية بالمغرب ولدورها التربوي والتكويني والإشعاعي الهام ولمساهمتها الفعالة في التنشئة الاجتماعية للتلميذات والتلاميذ وتحصينهم ضد كل أنواع العنف والانحراف.