السيدة العابدة : الوزارة اتخذت مجموعة من التدابير لضمان تحقيق تكافؤ الفرص في ولوج التعليم الإلزامي
الرباط -20- 10-2009 - أكدت السيدة لطيفة العابدة، كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي، اليوم الثلاثاء أن الوزارة اتخذت مجموعة من التدابير لضمان تحقيق تكافؤ الفرص في ولوج التعليم الإلزامي ومواجهة المعيقات السوسيو اقتصادية للتمدرس.
وأوضحت السيدة العابدة في معرض جوابها على سؤال محوري بمجلس المستشارين حول (الدخول المدرسي) أن هذه التدابير تمثلت بالأساس في توسيع قاعدة المستفيدين من المبادرة الملكية مليون محفظة (3 ملايين و677 ألف تلميذ)، وبرنامج تيسير للدعم المادي المباشر للأسر وتعزيز النقل المدرسي ودعم خدمات المطاعم والداخليات المدرسية وتوفير اللباس المدرسي الموحد.
ومن جهة أخرى، أشارت السيدة العابدة إلى أن الدخول المدرسي الحالي يتزامن مع الشروع الفعلي في تطبيق مشاريع البرنامج الاستعجالي والذي يتضمن، برسم الفترة التي يغطيها، إحداث ألف و100 مؤسسة منها 624 بالعالم القروي و751 داخلية منها 672 بالعالم القروي مضيفة أنه سيتم برسم السنة الدراسية الحالية تأهيل 3 آلاف و176 مؤسسة أخرى.
وعلى مستوى تطوير النموذج البيداغوجي، أبرزت السيدة العابدة أن الدخول المدرسي الحالي سيتميز باعتماد 17 مشروعا تربويا تهم على الخصوص تطوير التعليم الأولي والدعم البيداغوجي والارتقاء بالتربية البدنية والرياضة المدرسية وإنصاف الأطفال والفئات ذوي الاحتياجات الخاصة وتفعيل المقاربة بالكفايات.
وبخصوص دعامات الإصلاح، أكدت كاتبة الدولة على إحداث تغيير جذري في منهجيات وأساليب التدبير وترسيخ الحكامة القائمة على ترسيخ المسؤولية والتعاقد وذلك من خلال اعتماد مقاربة المشروع على كل المستويات الإدارية المركزية والجهوية والإقليمية وعلى صعيد المؤسسات التعليمية وتحديث وتحسين منظومة الإعلام وترسيخ اللامركزية واللاتركيز في تدبير الشأن التربوي.
وأشارت السيدة العابدة أيضا إلى أن البرنامج الاستعجالي يحث على تحفيز الموارد البشرية وتحسين قدراتها المهنية وذلك من خلال اعتماد التواصل الداخلي والتعبئة وتشجيع الاستحقاق والتميز عبر مراجعة أساليب التقويم والترقية والرفع من التحفيزات المادية علاوة على تحسين القدرات المهنية لهيئات التدريس من خلال مراجعة مواصفات المدرس والتكوين الأساسي والمستمر وتطوير وسائل تدبير الموارد البشرية.
وخلصت كاتبة الدولة إلى أن الوزارة كثفت من تدخلاتها على كل الواجهات بهدف إطلاق دينامية التطوير داخل المؤسسات التعليمية وتمكين الفرق التربوية من الشروط والمناخ الملائمين للارتقاء بأدائها واتخاذ المبادرة والتي تمثل شرطا أساسيا لنجاح البرنامج الاستعجالي.