أستاذ من جامعة القاضي عياض يتهجم على مديرية الثقافة بمراكش وعلى الجامعة من داخل خزانة ابن يوسف
بإجماع كل الذين حضروا آخر لقاء ثقافي نظم بخزانة ابن يوسف العمومية، فإن ليلة الخميس 31/12/2009 التي تمثل آخر يوم في سنة 2009، هي أسوأ ليلة في تاريخ المديرية الجهوية لوزارة الثقافة بمراكش، وفي تاريخ المؤسسة الملحقة بها خزانة ابن يوسف العمومية، ذلك أنه بدل أن تختم المديرية وأطرها سنة كاملة من العمل المنتظم والجاد، والمرهق أحيانا، يالشكر والثناء، فإنها قد ختمتها بوابل من السباب والقذف والشتم والتنقيص والتحقير، على مرأى ومسمع وبحضور أساتذة ودكاترة من جامعة القاضي عياض، وعشرات الطلبة، وعدد من المهتمين بشؤون الثقافة.حدث ذلك خلال حفل تقديم كتاب الدكتور عبد الله الحلوي " برنامج التحليل الأنطلوجي "، حيث انبرى أستاذ جامعي
كان من بين المنظمين، وهو في حالة سكر متقدمة إلى منصة الندوة، وكال من الشتائم للمديرية الجهوية للثقافة ولخزانة ابن يوسف العمومية، وهما المؤسستان الحاضنتان لذلك النشاط الثقافي الذي يندرج في إطار خميس أبو العباس السبتي، ما جعل الأستاذ الدكتور محمد أيت الفران، الذي كان يسير الجلسة، يمسك رأسه بين يديه، ودفع القاعة المكتظة بالطلبة والمهتمين إلى الدخول في صمت رهيب.
ومما قاله الأستاذ المشار إليه عن هاتين المؤسستين، وعن أطرهما، أنهما خارج التاريخ، وأن لا علاقة لمسؤوليها بالشأن الثقافي، وبأنهم سمحوا في المديرية والخزانة بكل ما فيهما، وأنه وحده الذي قام بالتحضير لذلك اللقاء، وغيره من اللقاءات، ولم يتوقف صاحبنا عند ذلك، بل عرج على أساتذة جامعة القاضي عياض، حيث قال عنهم بأنهم مهتمون بكل شيء إلا بالثقافة والكتاب، فهم لا علاقة لهم بذلك، وبأنهم ما عادوا يقرؤون، والدليل حسب قوله هو حضور أربعة أساتذة جامعيين في اللقاء، أما الباقون فيغطون في النوم.
وعلى إثر ذلك، فقد امتعض الأساتذة الذين شاركوا في اللقاء من تصريحات الأستاذ (ع.ج. ز) وقال أحدهم بأنه ندم على مشاركته في ذلك اللقاء الذي أهين فيه أساتذة الجامعة أمام طلبتهم، ووصفوا بأقبح النعوت، وزاد وقال بأن مديرية الثقافة هي التي يجب أن تحاسب، طالما أنها تحولت إلى منبر يتهجم من خلاله على الجامعة وعلى أساتذتها.
تجدر الإشارة أيضا إلى أن الأستاذ المذكور لم يكتف بالظهور في حالة سكر واضحة أمام الحاضرين، وإنما كان يخرج بين الفينة والأخرى لسيارته ليشرب ما تيسر من خمور، قبل العودة إلى جانب منصة الندوة، وذلك تحت مرأى ومسمع حارس الخزانة، وبعض الموظفين، الذين بدون شك حملوها سخونة إلى المدير بنيوب، الذي قيل أنه كان مسافرا إلى الرباط.
فما رأي المدير في الذي حدث أمام شهود عيان تجاوز عددهم سبعين شخصا، بين طالب وأستاذ، ودكتور وباحث؟
فضاءات